المؤتمرنت - وكالات - أوباما: عززنا الإجراءات الأمنية ونحن حذرين كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمة ألقاها اليوم في جزيرة هاواي أن الخطوات التي تقوم بها حكومته لدرء خطر الإرهاب عن الولايات المتحدة تسير بشكل جيد، وقال في مؤتمر صحافي عقد اليوم الاثنين 28-12-2009: "الخطوات التي سنتخذها والتي اتخذناها ستؤمن خطوط الطيران، واجتمعت مع مستشاري الأمن القومي وطلبت منهم مراقبة الأوضاع في كل مكان، وإبقاء الكونغرس والشعب الأميركي على اطلاع. الرحلة 253 التي كانت متجهة من أمستردام في هولندا إلى ديترويت تم اكتشاف أحد الأشخاص وقد لف على جسمه متفجرات، ولذلك تم احتجازه واعترف بمحاولة تفجير الطائرة، وأحب أن أؤكد أننا لن نألو جهداً حتى نعرف من المسؤول عن هذه العملية، وطبيعة تهديده للأمن القومي الأميركي".
وأكد الرئيس الأميركي، أن هذا الإرهابي "نجح في إنزال الطائرة، ولو لم يتم ذلك لربما فجر الطائرة وقتل كل من كان على متنها"، مشدداً على أن حكحومته تعمل على المحافظة على أمن الشعب الأميركي "نحن نعمل على أمنكم، وعلى أمن المسافرين على الرحلات. نعلم أن خطوط الطيران في هذا الوقت مزدحمة بفضل إجازات الميلاد، ولكن تأكدوا أن كل الرحلات آمنة، ونحن قمنا بتعزيز طرق التفتيش والكشف عن المواد ونحن نعمل مع الحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية على تشديد الأمن في المطارات المحلية لتكون الأمور على خير ما يرام".
ما حدث درس مهم
ووصف أوباما ما حدث بأنه "درس مهم علينا أن نتعلم منه، ونعمل على ألا يحدث مرة أخرى، هناك قائمة سابقة بأسماء إرهابيين، إلا أنه اتضح حاجتها إلى التحديث، وإضافة بعض الأسماء الجديدة، وعلينا وثانياً أن نعزز من طرق الرقابة والاجراءات المتعلقة بأمن الرحلات، والمواد وطرق الكشف عنها، وثالثاً أن نضغط على كل من يريد مهاجمتنا"، مشيراً إلى أن بلاده ستضغط على كل من يريد النيل من الأمن القومي الأميركي سواء في أفغانستان أو باكستان أو اليمن أو الصومال أو أي مكان آخر، وقال: "علينا كل الجهود التي تخطط للهجوم علينا".
وطالب الرئيس الأميركي شعبه بالبقاء على أهبة الحذر، وقال: "على الشعب الأميركي البقاء خذراً، وفي ذات الوقت منفتحين وغير متشددين، كما تملي علينا الثقافة الأميركية، التي تدعونا للتسامح، وهذه الحادثة تعزز مدى التعاون مع الجميع للقضاء على الإرهاب، ونحن كأميركيين علينا أن نقف في وجه الأذى أياً كان نوعه".
على إيران الإفراج عن "المسجونين ظلماً"
ودان الرئيس الأميركي أوباما بشدة حملة القمع التي تشنها إيران على المحتجين ودعا طهران إلى الإفراج الفوري عن "المسجونين ظلماً"، مؤكداً أن التاريخ "يقف إلى جانب" المحتجين.
وقال أوباما من هاواي حيث يقضي إجازته أن "الولايات المتحدة تنضم إلى المجتمع الدولي في إدانته الشديدة للقمع العنيف والظالم للمواطنين الإيرانيين الأبرياء".
وأضاف "نحو ندعو إلى الإفراج الفوري عن كافة من تم سجنهم بشكل ظالم في إيران".
وأكد الرئيس الأميركي، أن هذا الإرهابي "نجح في إنزال الطائرة، ولو لم يتم ذلك لربما فجر الطائرة وقتل كل من كان على متنها"، مشدداً على أن حكحومته تعمل على المحافظة على أمن الشعب الأميركي "نحن نعمل على أمنكم، وعلى أمن المسافرين على الرحلات. نعلم أن خطوط الطيران في هذا الوقت مزدحمة بفضل إجازات الميلاد، ولكن تأكدوا أن كل الرحلات آمنة، ونحن قمنا بتعزيز طرق التفتيش والكشف عن المواد ونحن نعمل مع الحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية على تشديد الأمن في المطارات المحلية لتكون الأمور على خير ما يرام".
القاعدة تتبنى محاولة تفجير الطائرة
أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة أميركية كانت متوجهة من امستردام إلى ديترويت في 25 كانون الأول(ديسمبر) وذلك في بيان نشره على موقع إسلامي على الانترنت الاثنين 28-12-2009، بحسب المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية "سايت".
وجاء في البيان الذي أرفقت به صورة للنيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير الطائرة، وحمل اسم "عملية الأخ المجاهد عمر الفاروق النيجيري في رد العدوان الأمريكي على اليمن" أنه "بفضل الله فقد قام الأخ البطل المجاهد الاستشهادي عمر الفاروق بعملية نوعية على متن طائرة أمريكية، منطلقة من مدينة امستردام الهولندية إلى مدينة ديترويت الامريكية، وذلك أثناء احتفالاتهم بأعياد (الكريسمس)".
وأضاف البيان الذي لا يمكن التحقق من صحته أن عبد المطلب (23 عاما) "اخترق في (عمليته) كل الأجهزة والتقنيات الحديثة المتطورة والحواجز الأمنية في مطارات العالم بإقدام وشجاعة لا يهاب الموت".
وحاول عمر الفاروق عبد المطلب، وهو نجل مصرفي ثري ووزير سابق في شمال نيجيريا، تفجير طائرة الجمعة كانت متوجهة من امستردام إلى ديترويت باستخدام مادة متفجرة حاول إشعالها لكن الركاب تمكنوا من السيطرة عليه ومن إطفاء الحريق الذي سببه.
|