المؤتمرنت- تعز – احمد النويهي - جائزة السعيد توصي بالترجمة وتوسيع الاسهام العربي قال الدكتور احمد الدغشي إن حجب جوائز السعيد في دوراتها السابقة يعد أزمة ثقافية في المجتمع اليمني ويؤكد الحجب مدى الشفافية والمصداقية والموضوعية التي تتحلى بها الجائزة لأنها ليست للمنتج فقط.
جاء ذلك على هامش اختتام ورشة العمل التقويمية التي نظمتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز لمدة يومين وبمشاركة عدد من الباحثين والعلماء
وأضاف الدغشي في تصريحه الخاص بان بحوث الجائزة تعود أصلا للبحث العلمي ومجموعة هائل سعيد انعم غير مستفيدة بل هي تقدم الجائزة خدمة للبحث مشيرا إلى ان الورشة خرجت بتوصيات من شانها رفع مستواها وكي لا تحجب ، معتبرا استمرار الحجب للجائزة يعد دليل على خلل في البحوث لكن ومن خلال الورشة تم تلافي بعض الأمور السابقة من حيث النقاط حيث تمن اعتمادها 80% وليس بالضرورة ان تحظي بالعلامة الكاملة.
وقال إن الورشة خرجت أيضا بان تمنح الجائزة لغير البحث وان ينالها أشخاص مميزين او شركات مميزة من اجل تلافي الحجب في الدورات القادمة .
ونوه الدغشي إلى ان الأوضاع الاقتصادية وعملية التنشئة التي لا تهتم بالتربية وعدم الفهم والوعي الأصيل والواقع السياسي البائس ساهم في الحجب وكذلك عدم ايلاء الثقافة الاهتمام مقارنة بالهوامش
هذا وقد شهدت ورشة العمل التقويمية لمسيرة جائزة المرحوم الحاج / هائل سعيد انعم للعلوم والآداب
المنعقدة في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة تقديم العديد من أوراق العمل حيث قدم أـ الدكتور داوود عبد الملك الحدابي ورقة عن مشكلة ومحدودية البحث العلمي في اليمن وتأثيرها على تطور الجائزة .وتناول أ ــ عبد الكريم ناشر دراسة تقويمية لجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب وكانت الورقة الثالثة عبارة عن تجارب عربية ودولية مقدمة من أ. د ناصر العولقي فيما خصص الأستاذ / فيصل سعيد فارع مدير المؤسسة ورقته عن الاستجابة لتحديات الثقافة والبحث العلمي . مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في تحولاتها وإضافاتها . وقد أعقب أوراق الورشة نقاش مستفيض حول سبل تطوير جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب وتحسين الأداء، وقدمت أثناء عرض الأوراق وخلال تعليقات ومناقشات الأعضاء المشاركين في الورشة العديد من التوصيات والمقترحات لتطوير الجائزة وتحسين الأداء .
وخلصت الورشة إلى العديد من التوصيات أبرزها تثمين الأعمال الخيرة والجليلة التي تقوم بها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في دعم البحوث العلمية وإنتاج المعرفة ونشر الفكر والثقافة في ربوع اليمن. واقترحت التوصيات البدء بتنفيذ مذكرة التفاهم مع اتحاد الجامعات العربية وذلك بإعلان جائزة او اثنتين من الجوائز عن طريق اتحاد الجامعات العربية أو اتحاد الجامعات الإسلامية التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
من اجل الوصول بالجوائز إلى المستوى العربي وعلى نطاق أوسع تم اقتراح ، بالإضافة إلى أن يعتمد حصول الفائز بالجائزة على أعلى الدرجات من بين المتنافسين شريطة أن لا يقل متوسط درجات المحكمين الثلاثة عن 80% مما يسهم في الحد من حجب الجائزة في أي حقل من حقول التنافس . وأوصى المشاركون بأهمية تطوير صندوق السعيد لدعم البحث العلمي برفع موازنته السنوية إلى مائة ألف دولار ، وفتح مكتب للمؤسسة في العاصمة صنعاء ، وطباعة الأبحاث التي قدمت للورشة وتوزيعها على الجهات المختلفة ، ومن ابرز التوصيات ان تمنح الجائزة لشخصية متميزة علمياً في مجال التخصص أو لمؤسسة أو شركة برزت في أدائها أو قدمت خدمات مميزة في أحد مجالات الجائزة ، وعلى ان الإعلان عن الجائزة بمختلف وسائل الاتصال الإلكتروني ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة .وأوصى المشاركون باستحداث جائزة تختص بترجمة مؤلفات ودراسات كتبت عن اليمن باللغات الأجنبية .
وكانت الورشة في افتتاحيتها الاثنين قد شهدت العديد من الكلمات حيث عرضت كلمة اللجنة التحضيرية للورشة ، وكلمة رئيس المجلس الأعلى لمجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاه ، رئيس مجلس أمناء الجائزة ، وكلمة لنائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، وكلمة لمحافظة تعز ، وكلمة لوزير الثقافة
وتم اختيار لجنة لصياغة التوصيات مكونة من 11 عضواً برئاسة الأستاذ الدكتور يوسف محمد عبدالله و أ.د. ناصر العولقي - أ.د . حاتم الصكر - أ.د. مبارك سالمين - أ.د. عبد الكريم ناشر أ.د. على الشكيل - أ.د. سعيد باعنقود - أ.د. أحمد على الحاج - د. احمد الدغشي ــ د. عبد الله ناشر مرشد - د. محمد عبد الرشيد - أ. عبد الإله الزكري.
|