-
وجهان لإرهاب واحد
تأثراً للقاعدة وتعبيراً عن واحدية المسير والمصير بينهما نَّفذ إرهابيو الحراك القاعدي عصياناً مسلحاً يوم أمس وأشهروا لحامل عقيدتهم الدموية في وجه المواطنين العزل وأصحاب المحال التجارية والبقالات والباعة المتجولين واستهدفوا الجنود في النقاط الأمنية والمقرات وأمام المرافق الحكومية وفي أكثر من منطقة ومكان بمحافظات أبين، الضالع ولحج.
أولياء القاعدة وحلفاؤها كشروا عن أنيابهم المسمومة وأعلنوا الحرب على المواطنين والوطن، وباتوا يشكلون خطراً حقيقياً لايقل سوءاً ودموية عن خطر العناصر الإرهابية وشياطين القاعدة.
وإذا لم تحزم أجهزة الأمن أمرها وتتخلى عن أسلوبها السابق والمتمثل بمهادنة عصابات الحراك القاعدي الدموي فسوف نجد أنفسنا لاحقاً بين كماشتي القاعدة والحراك الإرهابي وسنحتاج إلى وقت أطول وخسائر أكبر للتخلص من حلفاء الدم وشركاء الإرهاب.
إما أن تتحرك الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية الآن لمحاصرة الإرهابيين وتحجيم شرورهم وجرائمهم.. وإما أن ننتظر أياماً سوداء وتداعيات لايعلم إلاّ الله وحده مدى خطورتها وكيف سنتعامل معها وكم سنحتاج يومها من الوقت والجهد والإمكانات؟
إن التهاون في مواجهة تلك العناصر الجاحدة الحاقدة المارقة قد زادها جحوداً وتطرفاً وإمعاناً في الخراب والقتل والإرهاب، وبات الشارع في محافظات أبين- الضالع- لحج يتساءل عن أسباب مهادنة الخارجين عن القانون والمفارقين للجماعة والعابثين بالأمن والاستقرار؟
ليس من المعقول أبداً أن نسلم الحراك القاعدي رقاب المواطنين ومصالح البلاد والعباد.. وغير مقبول أن تتخلى السلطات المحلية والأمنية عن واجباتها الدستورية والقانونية في حماية السكينة العامة وقمع الفتن ومعاقبة المخربين الإرهابيين أينما كانوا ومهما كانت صفاتهم وألقابهم، وما حصل أمس كان أكبر تحدياً وكان الأولى بالسلطات المختصة أن تقوم بمهامها ومسئولياتها لا أن تصدر بيانات أو تبحث عن مبررات وأعذار واهية..
نعم لقد بدأ التحدي وبدأت الفتن تخرج إلى الشارع وآن الأوان لأن تقوم الحكومة بإثبات جديتها وألا تجعل المواطنين يتعرضون لضربات إرهابية استباقية من عناصر الحراك والقاعدة كرد فعل على فرض هيبة الدولة بالعمليات التي وجهت ضد عناصر القاعدة.
عليكم بالقاعدة وحلفاء القاعدة وحلفاء حلفاء القاعدة.. لأن أمن اليمن واستقراره لايقبل المهادنة أو المداهنة.
كلمة الميثاق