المؤتمرنت - طالبان الباكستانية والافغانية.. وجهان لعملة واحدة أكد محللون أن باكستان تستخدم طالبان الافغانية كأداة للتصدي للنفوذ المتزايد للهند غريمتها القديمة في أفغانستان وأيضا كحليفة محتملة لدى انسحاب القوات الامريكية من أفغانستان حيث يخشى كثير من الباكستانيين ان واشنطن ستترك البلاد في حالة من الفوضى، وذلك بحسب تقرير إخباري اليوم الجمعة 22-1-2010.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لوزير الدفاع الامريكي أمس الخميس أكد فيها أن الفصل بين طالبان الباكستانية والافغانية لا يأتي بنتائج ايجابية، وان هناك ضرورة للضغط على الحركة على جانبي الحدود.
وشنت اسلام آباد حملة كبيرة ضد فصائل طالبان الباكستانية التي تهاجم الدولة لكنها قاومت الضغوط الامريكية لمهاجمة طالبان الافغانية في الجيوب الحدودية لانها لا تشن هجمات داخل باكستان بل تعبر الحدود لتقاتل القوات الامريكية داخل افغانستان.
وتقول باكستان ان جيشها محمل بمهمة قتال طالبان الباكستانية ولا يستطيع فتح عدة جبهات في نفس الوقت، وذلك ردا على تقارير تشير إلى ضغوط أمريكية على إسلام آباد لشن المزيد من العمليات العسكرية على الحركة بالقرب من الحدود الأفغانية.
وكتب غيتس ، الذي بدأ أمس الخميس زيارة لباكستان تمتد يومين، في تعليق بصحيفة نيوز الباكستانية "من المهم ان نتذكر ان طالبان الباكستانية تعمل بالتنسيق مع كل من طالبان الافغانية والقاعدة ولذلك من المهم الا نفصل بين تلك الجماعات".
وأضاف "اذا كان في التاريخ اي عبرة علينا ان نتذكر ان الملاذات الآمنة لطالبان الافغانية والباكستانية على جانبي الحدود ستؤدي على المدى الطويل الى وقوع هجمات أكثر جرأة وأكثر دموية في البلدين".
وقال غيتس في مقاله "الفصل بين بعض جماعات العنف المتطرفة لا يأتي بنتيجة ايجابية. بالضغط فقط على تلك الجماعات من جانبي الحدود، ستتمكن أفغانستان وباكستان من التخلص من هذا البلاء الى الابد".
وباكستان النووية متحالفة مع الولايات المتحدة منذ سنوات لكن العلاقات توترت بمطالبة واشنطن المستمرة لاسلام آباد ببذل المزيد من الجهد لمنع المتشددين من عبور الحدود من منطقة البشتون القبلية الحدودية التي يغيب عنها القانون للقتال داخل أفغانستان.
رويترز |