المؤتمر نت -
خامنئي سيتخذ قراره بشأن الأزمة بعد المظاهرات المقبلة للمعارضين
قال الرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن بني صدر أن "مرشد الجمهورية الإيرانية ينتظر تقييم نسبة مشاركة المعارضة في المظاهرات القادمة بالتزامن مع ذكرى انتصار الثورة الإيرانية ليتخذ قرارا بشأن كيفية التعامل مع المعارضيين".
وأضاف بني صدر في مقابلة مع قناة العربية الاثنين 25 – 1 – 2010 أن "خامنئي يرى نفسه أمام مفترق طرق حيث اقترح عليه معتدلون في التيار المحافظين منح رفسنجاني صلاحيات لاحتواء الأزمة، لكنه رفض ذلك كما أن المتشددين من أعضاء الحرس الثوري يدعون للمضي بسياسة القمع لكنه يرى أن ذلك لم يؤد لاحتواء الأزمة".
وأوضح أن "مرشد الجمهورية الإيرانية يرى نفسه أمام الخيارين المذكورين وهو ينتظر كي يرى نسبة مشاركة المحتجين في مظاهرات ذكرى انتصار الثورة الإيرانية ليقوم بتقييم الموازنة بين المعارضة ونظام الحكم الإيراني".
وشدد بني صدر الذي يقيم في باريس بقوله "إذا ما شاركت حشود كبيرة من المعارضين فمن المحتمل أن يميل خامنئي إلى المصالحة مع المعارضيين".
وفي تعليقه على ما نشر بشأن اعتراف كروبي بأحمدي نجاد رئيسا للبلاد قال الرئيس الإيراني الأسبق "هذا الخبر نشرته وكالة فارس لكن نجل كروبي أكد أن الوكالة العائدة للحرس الثوري قامت بتزوير تصريحات والده ولم تنشر وجهة نظره بشكل جيد، مضيفا أن والده يعتبر أن السلطات متورطة بتزوير الانتخابات".
وحول ما تردد عن توجيه الرئيس السابق محمد خاتمي رسالة إلى خامنئي بشأن الأحداث الأخيرة قال بني صدر إن "خاتمي سبق وقد رفض توجيه مثل هذه الرسالة معتبرا أن وسائل الإعلام الفارسية في الداخل لم تنشر الحقائق بشكل جيد، وأن ما تتناوله يختلف أحيانا عما ينشر في الخارج".
وتطرق إلى التصريحات الأخيرة لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني والتي أكد فيها ضرورة تدخل آية الله علي خامنئي لاحتواء الأزمة. وقال إن جزءا من تصريحات رفسنجاني لم تتناولها وسائل الإعلام الفارسية ونشرتها وسائل الإعلام الغربية، مشددا على أن الأزمة الحالية تعد اختبارا لخامنئي.
وأردف قائلا: "إن رفسنجاني أكد أن خامنئي إذا لم يفلح في احتواء الأزمة فإنه لم يعد ذو كفاءة في إدارة البلاد. لكن وسائل الإعلام الحكومية لم تنشر ذلك خشية من إذكاء نشاط المعارضة مع المظاهرات المقبلة بمناسبة انتصار الثورة الإيرانية".
العربية نت