المؤتمرنت -
استبعاد نجاة ركاب الطائرة الإثيوبية
أعلنت إثيوبيا ولبنان الحداد العام فيما تضاءلت الآمال بالعثور على ناجين من ضحايا الطائرة الإثيوبية التي تحطمت فجر الاثنين بعد دقائق من إقلاعها من مطار بيروت. وبثت وكالة أسوشيتد برس مشاهد للحظات الأخيرة للطائرة المنكوبة.
وقال مدير شركة الطيران الإثيوبية إنه لم تصل أنباء حتى الآن عن وجود ناجين من حادث تحطم طائرة الركاب الإثيوبية وعلى متنها تسعون راكبا بينهم 54 لبنانيا و22 إثيوبيا إضافة إلى زوجة السفير الفرنسي في لبنان.
وقالت مراسلة الجزيرة في بيروت سلام خضر إن عمليات البحث عن ناجين ما زالت مستمرة وقد تتواصل ثلاثة أيام أخرى على الرغم من أن الظلام وسوء الأحول الجوية تعقد انتشال الضحايا بعد 18 ساعة على تحطم الطائرة.
ونقلت المراسلة عن وزير الصحة اللبناني قوله إن الآمال بالعثور على ناجين تتضاءل مع مرور الوقت، مشيرة إلى أن الجثث التي تم انتشالها لحق بها تشوه كبير ولم يتم التعرف إلا على جثة واحدة من بين نحو ثلاثين جثة وصلت مستشفى بيروت الحكومي.
البحث مستمر
وتقوم زوارق دورية للجيش اللبناني ومروحيات غواصون بمسح منطقة صغيرة قبالة قرية الناعمة التي تقع على بعد عشرة كيلومترات جنوب بيروت.
وتشارك في عملية البحث قوات حفظ السلام الدولية العاملة في لبنان التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) ومروحية قبرصية ومروحية عسكرية بريطانية متمركزة في قبرص وقوات من البحرية الأميركية لديها طائرات مروحيات وسفن وغواصون.
وبثت وكالة أسوشيتد برس مشاهد التقطتها كاميرا للمراقبة لما يعتقد أنها لحظة تحطم الطائرة الإثيوبية والتي كانت في طريقها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عندما اختفت عن شاشات الرادار بعد إقلاعها بأربع دقائق فقط من مطار بيروت.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن أن الطائرة انشطرت قبل أن ترتطم بالمياه. وقال شهود إنهم رأوا ضوءا "أضاء البحر كله" و"كرة من اللهب" تسقط قبالة قرية الناعمة قرب بيروت.
واستبعد المسؤولون اللبنانيون أن يكون سقوط الطائرة ناتجا عن عمل تخريبي مرجحين أن يكون السبب الطقس العاصف الذي يلف لبنان. وقال وزير الدفاع اللبناني إلياس المر إن عاصفة قوية قد تكون تسببت في تحطم الطائرة. واستبعد أن يكون الحادث مدبرا، وهو ما كان قد أكده في وقت سابق الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
حزن كبير
وأعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الرسمي اليوم. وزار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المطار لمواساة أقارب الركاب. وأعلنت الحكومة أنها ستعقد اجتماعا استثنائيا لتقييم ما يجري.
وفي إثيوبيا قال موظفو شركة الطيران إنهم ما زالوا يأملون بالعثور على ناجين، بينما تجمع أقارب الركاب في المطار للحصول على معلومات، لكن السلطات الحكومية أعلنت الحداد العام.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي إن بلاده تعيش يوم حزن كبير نتيجة لتحطم الطائرة الإثيوبية ووعد مواطنيه أن يعلن لهم أي نتائج حال توفرها.
يذكر أن تاريخ صنع الطائرة التي تحطمت يعود إلى عام 2002 وأجريت لها صيانة آخر مرة في 25 من ديسمبر/كانون الأول ولم تكن فيها مشكلات تقنية حسب شركة الطيران الإثيوبية.
وكان آخر حادث تعرضت له طائرات الخطوط الجوية الإثيوبية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1996 عندما لقي 125 من بين 175 شخصا كانوا على متن طائرة بوينغ 767 حتفهم بعد أن سقطت الطائرة في البحر قبالة جزر القمر بعد اختطافها.
المصدر: الجزيرة + وكالات