المؤتمرنت-تقرير-محمد القيداني - الجزائر ومصر مشهد كروي ساخن تمثل مواجهة الشقيقين المصري الجزائري مساء غد الخميس في نصف نهائي القارة السمراء المقامة حاليا بأنغولا نهائي مبكر في مشهد كروي ساخن لا يقبل أنصاف الحلول بين الشقيقين العربيين الفائز فيها بعيدا عن حسابات الربح والخسارة هي الكرة العربية التي أعادت للأذهان الزمن الجميل لأجيال كروية عربية لطالما أثبتت علو كعبها لكرة الشمال الأفريقي على سائر القارة السمراء ابتداء من أرض النيل مرورا بنسور قرطاجة ومحاربي الصحراء وأسود الأطلسي والتي أمتعتنا لعقود خلت وهي تقدم خزان مليئا بالمواهب الكروية العربية .
ويرقب الشارع الكروي في الوطن العربي والقارة السمراء عموما وفي الجزائر ومصر على وجه الخصوص واحدا من أكثر المشاهد الكروية سخونة بعد المباراة الأشهر في التاريخ الكروي والرياضي العربي التي أقامت الدنيا ولم تقعدها بعد موقعة أم درمان الفاصلة التي تأهل عنها محاربو الصحراء لنهائي المونديال الأفريقي المقبل .
لقاء أقل ما يطلق عليه بأنه لقاء الورود لا على فوهات المهاترات والتشنجات العربية العربية في تنافس رياضي فيه الفوز طموحا مشروعا للجميع ويكفينا كعرب بأن الكرة العربية لن تغيب عن نهائي كأس الأمم الأفريقية بتواجد أحد المنتخبين المصري حامل لقب النسختين الأخيرتين الطامح للقب ثالث على التوالي وسابع في تاريخ الكرة المصرية أو الجزائر الرامي هو الأخر للقب هو الثاني له بعد لقبه الأول في نهائي العام تسعين بالجزائر .
ويقود المعلم حسن شحاتة دفة الجهاز الفني لمنتخب الفراعنة بعين الخبير بخفايا الكرة الأفريقية كيف لا وهو من قاد الفراعنة للقبين متتاليين 2006م – 2008م قبل أن يحط برحال الفراعنة في المحطة قبل الأخيرة على أمل الوصول للمواجهة النهائية لخطف لقب ثالث على التوالي في إنجاز غير مسبوق للكرة المصرية والعربية في القارة الأفريقية .
في المقابل يجلس على الدفة المقابلة مدرب لا يقل حذقا تدريبا عن المعلم إنه الكابتن رابح سعدان والذي يفضل الأشقاء الجزائريين إطلاق صفة الشيخ عليه بعد أن أعاد رسم جدولة الإبهار والإبداع من جديد للكرة الجزائرية كان أول ثمارها بلوغ العرس المونديالي بجنوب أفريقيا 2010م قبل أن يسير بكتيبة الخضر نحو ملعب "اومباكا ستاديوم" الجديد في بنغيلا لخوض المواجهة قبل الأخيرة على شرف الكأس الأفريقية .
وبالنظر إلى ما يمتلكه المنتخبان الشقيقان من أسلحة فنية وتكتيكية فإن المعلم شحاتة استطاع رغم غياب ثلاثة من أبرز كتيبة الفراعنة يتقدمهم أبو تريكة وعمر زكي من خلال سمة الجماعية على طريقة لعب الشاكلة الفنية للفراعنة من تحطيم كل الصعاب التي واجهت الفراعنة حتى اللحظة كيف لا وهم من أزاحوا أسود الكاميرون المدججة بلاعبين من العيار الثقيل من أمثال صامويل ايتو وجيرمي والقائمة تطول ويعول الجهاز الفني للمنتخب المصري على قائد منتخبه وصانع ألعابه العميد أحمد حسن و ثنائي خط الوسط حسني عبد ربه وأحمد فتحي في فك شفرة المحاربين مع ظهيري الجنب المحمدي و سيد معوض في الإقلاعات المصرية وسط ثقة كبيرة للاعبي مصر بأن لديهم حارس من حجم عصام الحضري في الذود عن مرمى الفراعنة .
في المقابل لن تكون كتيبة الخضر لقمة صائغة أو خصما سهل المنال بما يمتلكه الكابتن رابح سعدان من كتيبة مشبعة بالمحاربين ذوي عزيمة لا تقبل الخسارة يتقدمهم الحارس الشاب فوزي الشاوشي والذي كان واحدا من أبطال موقعة أم درمان وعنتر يحي أفضل لاعب عربي في استفتاء صدى الملاعب ودفاع صلب يتقدمهم حليش ومجيد بوقرة وصانع ألعاب بحجم كريم زياني وهجوم يجيد الوصول لمرمى المنافسين بقيادة غزال .
ومن المتوقع مشاركة الحارس فوزي الشاوشي لحماية عرين المحاربين بعد تأكيد تعافيه من الإصابة التي لحقت به عقب مواجهة ساحل العاج في ربع النهائي التي خرج فيها المنتخب الجزائري فائزا بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة ماراثونية
وشددت السلطات الأمنية في أنغولا تعزيزاتها الأمنية من خلال تواجدها الأمني المكثف لمنع حدوث أي أعمال عنف أو شغب قبيل أو بعيد اللقاء المرتقب حيث أكدت الأخبار القادمة من بنغيلا عدم توقع أي أعمال شغب في ظل الإجراءات الأمنية المشددة من قبل السلطات الأمنية في أنغولا
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أجرى أمس الثلاثاء اتصالا هاتفيا بنظيره الجزائرى مراد مدلسي أكدا خلاله أهمية التعامل الحكيم مع مباراة كرة القدم التي ستقام غدا بين منتخبي البلدين في بطولة كأس الأمم الإفريقية بأنجولا .
ونقل التليفزيون المصري عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكى القول إن الوزيرين اتفقا خلال الاتصال على استمرار التواصل بينهما في هذا الشأن وذلك على خلفية الأحداث المؤسفة التي كانت قد وقعت في اللقاء الأخير بينهما في الخرطوم في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2009.
وفيما يخص المناصرين للمنتخبين الجزائري والمصري أكد التلفزيون الرسمي الجزائري ظهر اليوم بدء الجسر الجوي بين الجزائر وأنغولا من السادسة من صباح غد الخميس حيث ستقوم أربع طائرات جزائرية بنقل ما لا يقل عن ألف مشجع جزائري لمساندة الخضر في حين يتوقع وصول قرابة خمسمائة مشجع مصري لمؤازرة الفراعنة في نهائي قبل الأوان .
|