الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 05:12 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الجمعة, 29-يناير-2010
المؤتمر نت -     المؤتمرنت -
الهموم الداخلية طغت على خطاب أوباما
انصب اهتمام الرئيس الأميركي باراك أوباما بأول خطاب اتحاد يلقيه منذ توليه سدة الرئاسة، على المشاكل الداخلية وخصوصا تحسين الاقتصاد. كما دعا خصومه الجمهوريين إلى ترك التجاذب السياسي والتركيز على مصالح الأمة الأميركية، ودوليا تناول الرئيس قضايا أفغانستان والعراق كما حذر إيران وكوريا الشمالية بسبب طموحاتهما النووية.

وقال أوباما أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس إن أهم أولوياته العام المقبل ستكون توفير فرص عمل للأميركيين، ورغم تباهيه بسياساته الاقتصادية ونجاعتها في انتشال البلاد من أسوا حالة ركود اقتصادي تتعرض لها منذ عقود، فإنه اعترف بأن المواطنين "بدون عمل.. وإنهم يتضررون.. إنهم بحاجة لمساعدتنا".

وأقر بأن 10% من الأميركيين لا يزالون بلا عمل، ودعا المشرعين إلى تبني قانون جديد بشأن توفير فرص العمل، وقال "أريد مشروع قانون حول الوظائف ليكون على مكتبي دون تأخير". وأضاف في حديثه عن الأزمة المالية التي تضرر منها اقتصاد البلاد "بعد عام.. انتهى أسوأ ما في العاصفة، غير أن الدمار لا يزال باقيا".

ولفت الرئيس إلى أنه لن يستمر في تقديم تخفيضات ضريبية للشركات الكبرى، مشددا على استئناف العمل بخفض الإنفاق واتخاذ خطوات ملموسة لكبح ديون البلاد، وقال إنه سيصدر أمرا لإنشاء لجنة مالية هدفها خفض العجز القياسي في الميزانية.

وحث أوباما الكونغرس على ضرورة اعتماد مقترحاته بشأن التأمين الصحي. وهاجم خصوصه الجمهوريين الذين يعارضون تلك التوجهات، وقال إن طريقتهم في المعارضة قد تكون سياسة جيدة على المدى القصير "لكنها ليست من القيادة في شيء".

وفيما يبدو تقاربا مع أطروحات خصومه الجمهوريين، تعهد أوباما بمضاعفة الصادرات الأميركية خلال السنوات الخمس المقبلة مشددا على أن الولايات المتحدة يجب أن تبقى في مقدمة الاقتصاد العالمي.

قضايا دولية
وفي الربع الأخير من الخطاب، تناول الرئيس الأميركي عددا من القضايا الدولية، فتحدث عن أفغانستان والعراق وعما سماه انتصارات ضد تنظيم القاعدة كما حذر إيران وكوريا الشمالية.

ولدى حديثه عن أفغانستان، اعترف أوباما بأنه ستكون هناك أيام صعبة، لكنه ما زال على يقين بالنجاح.

وأعرب الرئيس عن ثقته في أن خطته لنشر ثلاثين ألف جندي إضافي بأفغانستان سيحسن الوضع الأمني هناك، وأنه يشعر بالتفاؤل إزاء تدريب المزيد من القوات الأفغانية حتى يتمكنوا من تحمل المسؤولية بحلول يوليو/ تموز 2011.

وتعهد أوباما بتكثيف الحرب على تنظيم القاعدة. وقال إن القاعدة تلقت ضربات موجعة خلال عامه الأول في الحكم، وأن المئات من أعضاء هذا التنظيم
وأنصاره إما قتلوا أو وقعوا في الأسر.

أما بشأن إيران وكوريا الشمالية، فذهب الرئيس إلى أن هذين البلدين أصبحا في عزلة متزايدة في العالم بسبب طموحاتهما النووية. وحذر طهران من أنها ستواجه "عواقب متزايدة" ما لم تكشف صراحة عن أهدافها النووية.


وقال أيضا "فيما يواصل القادة الإيرانيون تجاهل الوفاء بالتزاماتهم، فإنه ليس هناك مجال للشك في أنهم أيضا سيواجهون عواقب متزايدة".

وبشأن العراق، جدد أوباما وعده بأن إدارته ستترك العراق لأهله وأن القوات الأميركية ستغادر مع نهاية أغسطس/ آب. وأكد دعمه لحكومة بغداد والتعاون مع الشعب العراقي لنشر السلام والازدهار، وقال "هذه الحرب ستنتهي، وستعود قواتنا إلى أرض الوطن".

لكنه تجاهل قضايا شكلت أكبر تحديات له خلال سنته الأولى بالحكم خصوصا ما يتعلق بتعهداته في إغلاق معتقل غوانتانامو، والوصول لتسوية سلمية في الشرق الاوسط وتحقيق تطلعه بإنشاء دولة فلسطينية.

ودعا أوباما إلى خفض المخزون العالمي من الأسلحة النووية. وقال إن مساعي دولية تقودها بلاده ستمضي بهذا الاتجاه، موضحا أن قمة حول الأمن النووي ستنعقد في أبريل/ نيسان. وحذر من أن الخطر النووي يظل هو أكبر المخاطر التي تتهدد الولايات المتحدة.

وفي ردود الفعل الأولية على الخطاب، قال حاكم ولاية فرجينيا الجديد الجمهوري بوب ماكدونيل إن سياسات الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له أوباما قد تقود إلى مستوى من الديون لا يمكن تحمله مشيرا إلى أن برنامج الرعاية الصحية الذي يدعو له الرئيس لا يمكن تمريره ولا تستطيع الدولة تحمل كلفته.

المصدر: وكالات






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر