المؤتمر نت - محمد القيداني - مصر في نهائي كأس القارة السمراء بعد فوزها على الجزائر برباعية نظيفة بلغ المنتخبان الغاني والمصري نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تختتم منافساتها الأحد القادم بالعاصمة الأنغولية لواندا بفوز الأول على نيجيريا (1-0) في المباراة الأولى وفوز الثاني على شقيقة الجزائري في المباراة الثانية لنصف نهائي كأس أمم أفريقيا بأربعة أهداف نظيفة ليلتقي المنتخبان المصري والغاني في نهائي النسخة ال 27 لأمم أفريقيا .
و في المباراة الثانية التي جمعت منتخبي مصر والجزائر بمدينة بنغيلا سعى لاعبي المعلم حسن شحاتة منذ الدقيقة الأولى للضغط على حامل الكرة في أي مكان في أرجاء الملعب وتحديدا في منطقة الدفاع لدفع الخط الخلفي لمحاربي الصحراء لارتكاب الأخطاء .
ورغم التفوق المصري في الملعب إلا أن الخطورة الحقيقية على مرمى الجزائري فوزي الشاوشي ظل حتى الدقيقة 24 عندما أنقذ الشاوشي كرة خطرة من المهاجم عماد متعب الذي استغل تمريره من محمد زيدان على حافة منطقة الجزاء ليرسل كرة في الجهة اليسرى للشاوشي الذي تألق في انقاذ المرمى .
ورغم محاولات الخضر في تحسين الأداء إلا أن الحماسة المصرية كانت ظاهره بقوة وكأنهم يسعون للثأر من إقصاء الخضر لهم من مونديال جنوب أفريقيا إن لم نقل إقصاء المنتخب الجزائري للجيل الذهبي للكرة المصرية من بلوغ كأس العالم كتتويج لرحلة هذا الجيل بعد الانتصارات العريضة التي حققها تلامذة المعلم حسن شحاتة كان أهمها التتويج بأخر لقبين للقارة السمراء على التوالي .
وشهدت الدقيقة 37 تحولا خطيرا في مسار المباراة بعد أن احتسب حكم اللقاء البينيني ضربة جزاء للمنتخب المصري بعد خطأ المدافع حليش لكرة لم يحسن التعامل معها استغلها عماد متعب للإنطلاق نحو مرمى الشاوشي ليتدخل حليش داخل المنطقة المحرمة لتعلن صافرة حكم اللقاء عن ضربة جزاء أعقبها طرده للاعب الجزائري رفيق حليش بكرت أصفر ثاني بعد كرت أصفر سابق مشكوك في أمره ليسجل حسنى عبد ربه هدف مصر الأول من ضربة جزاء في الدقيقة 38 .
واستمر الحال كما هو عليه في بقية دقائق الشوط الأول الجزائر تلعب بعشرة لاعبين وهدف لمصر وهو ما ودع به المنتخبان الشوط الأول امتاز فيه المصريين بالاعتماد على الكرات العرضية وتكتيك جزائري اعتمد على الكرات الطولية .
وفي الشوط الثاني تمكن اللاعب محمد زيدان من تعزيز تقدم المنتخب المصري باحرازه هدف ثاني بعد كرة لعب بها بالدفاع الجزائري قبل أن يرسلها يسارية في أعلى الزاوية اليمنى للحارس شاوشي كهدف ثاني في الدقيقة 64 .
وضاعف حكم اللقاء المصاعب على المنتخب الجزائري بعد طرده للاعب الجزائري نذير بلحاج لخطأ ارتكبه على لاعب المنتخب المصري أحمد المحمدي في الدقيقة 70 في طرد هو الثاني على المنتخب الجزائري ليلعب بعدها المنتخب الجزائري أخر عشرين دقيقة في اللقاء بتسعة لاعبين .
وعزز البديل محمد عبد الشافي الذي نزل بدلا عن سيد معوض أهداف المنتخب المصري بإحرازه الهدف المصري الثالث في الدقيقة 80 من عمر المباراة بعد تمريره من زميله محمد زيدان قبل أن يطرد حكم اللقاء حارس المنتخب الجزائري فوزي الشاوشي قبل نهاية المباراة بدقيقتين كثالث حالة طرد في المباراة داخل صفوف محاربي الصحراء .
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ضاعف لاعب مصر محمد ناجي جدو الغلة بإحرازه هدف رابع ليلعن بعدها تأهل الفراعنة للنهائي الذي تسعى من خلاله لإحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي في تاريخها في إنجاز غير مسبوق حيث ستلاقي المنتخب الغاني في نهائي ساخن .
وفي المباراة الأولى لنصف نهائي القارة السمراء التي احتضنها استاد 11 نوفمبر بالعاصمة الأنغولية لواندا قاد لاعب رين الفرنسي الغاني أسامواه جيان منتخب بلاده لخوض النهائي الثامن في تاريخ منتخب غانا اثر تسجيله برأسية هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 21 من زمن الشوط الأول الذي انتهى بتقدم غاني بهدف دون رد .
وظلت النتيجة على حالها في الشوط الثاني رغم المحاولات النيجيرية لإدراك التعادل إلا أنها باءت بالفشل ليعلن المنتخب الغاني عن تواجده الرسمي كطرف أول في المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا .
وتلتقي غانا في المباراة النهائية الأحد المقبل على الملعب ذاته مع مصر، حاملة لقب النسختين الأخيرتين، وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها غانا المباراة النهائية منذ عام 1992 عندما خسرت أمام ساحل العاج بركلات الترجيح، والثامنة في تاريخها بعد أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 عندما أحرزت اللقب، و1968 و1970 و1992 عندما حلت وصيفة..
|