المؤتمرنت - شرطة دبي تكشف غموض اغتيال المبحوح أعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي الجمعة 29-1-2010 أن شرطة دبي تعرفت "على المشتبه بهم في جريمة مقتل" القيادي في حماس محمود المبحوح ومعظمهم "يحملون جوازات سفر أوروبية".
وقال بيان صادر من المكتب إن المشتبه بهم غادروا البلاد قبيل العثور على جثمان المبحوح في أحد فنادق دبي.
ورجحت التحقيقات الأولية أن الجريمة قد ارتكبت على يد عصابة إجرامية متمرسة كانت تتبع تحركات المجني عليه قبل قدومه إلى الإمارات.
كما أظهرت التحقيقات المبدئية أن معظم المشتبه فيهم يحملون جوازات سفر أوروبية.
وتوعد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل بالثأر من إسرائيل.
وكان قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان قال إن القيادي في حماس الذي قضى في دبي، دخل الإمارات باسم وجواز سفر مختلفين، ولم تعرف الجهات الأمنية المختصة عن وجوده وإلا كانت قدمت له الحراسة الأمنية اللازمة.
وكانت حماس التي شيعت محمود المبحوح في دمشق الجمعة 29-1-2010، قالت إن دبي كانت محطة مؤقتة للمبحوح بينما كان في رحلة من العاصمة السورية إلى وجهة لم تحددها، مؤكدة في بيان نعيها للمبحوح أنه قضى في أحد فنادق دبي في ظروف وملابسات تحتاج إلى التدقيق.
وقال المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس عزت الرشق إن الموساد الإسرائيلي اغتال في دبي قائدا عسكريا رفيعا للحركة لعب دورا بارزا في الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات.
وأوضح الرشق في دمشق أن محمود المبحوح قتل في دبي يوم 20 كانون الثاني (يناير) وقال إن المبحوح كان هدفا لإسرائيل منذ أن دبر لأسر جنديين إسرائيليين.
ومقتل المبحوح (50 عاما) يشكل انتكاسة أخرى للحركة التي تتحدى إسرائيل وترفض إلقاء السلاح والاعتراف بالدولة اليهودية.
ولم يكن لدى المسؤولين الإسرائيليين أي تعليق فوري.
وقتلت إسرائيل عشرات من الزعماء والشخصيات العسكرية في حماس التي تأسست قبل 20 عاما كحركة مقاومة دينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الرشق وهو عضو في المكتب السياسي لحماس انه ليس بوسعه الكشف عن الملابسات وان حماس تعمل مع السلطات في دولة الامارات العربية المتحدة.
وذكر الرشق أن المبحوح كان عضوا "مهما" في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس الذي يحمل اسم مجاهد سوري حارب قوات الاحتلال البريطاني في فلسطين في الثلاثينات.
وقال الرشق إن المبحوح ولد في قطاع غزة لكنه يعيش في سوريا منذ عام 1989 وأنه اغتيل بعد يوم من وصوله إلى دبي.
وذكر مصدر فلسطيني آخر أنه تم العثور على المبحوح ميتا في غرفته في فندق بدبي دون أي إصابات في جسده.
وكان المبحوح وضع مقاعد وراء باب غرفته كإجراء احترازي من رجل يشعر أن المخابرات الإسرائيلية تسعى لقتله منذ 20 عاما.
وقال المصدر "صدر أمر على ما يبدو بتشريح جثته وعثر على آثار للسم في جسده كما كان المبحوح مريضا لكن حماس تسيطر على المعلومات في هذا الأمر".
وأضاف المصدر "لم يكن المبحوح مشاركا في العمليات العسكرية لحماس بصورة مباشرة نظرا إلى وجوده في سوريا، وكان واحدا من الرجال العسكريين للحركة ولكنه لم يكن شخصية رئيسية".
وتعتبر سوريا وإيران من أكبر مؤيدي حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وصرح الرشق أن المبحوح هو الذي دبر أسر اثنين من الجنود الإسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات وسجنته القوات الإسرائيلية عدة مرات وقامت إسرائيل بهدم منزله في غزة بالجرافات.
ويعيش الرشق في المنفى في دمشق إلى جانب عدد من القيادات الرئيسية في حماس منهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية.
وقال دبلوماسي في دمشق أنه من السابق لأوانه القول أن مقتل المبحوح له صلة بماضيه. وقال "الإسرائيليون عندهم ذاكرة قوية بالتأكيد لكن يصعب على المرء أن يخلص إلى نتائج بعد".
وتريد الولايات المتحدة التي بدأت محاولات لرأب الصدع مع سوريا من السلطات السورية تحييد حماس كقوة مسلحة في الشرق الأوسط.
وقاومت سوريا التي تسعى للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل الضغوط الأمريكية قبل سنوات لطرد قيادات حماس من البلاد وقال الرئيس السوري بشار الأسد من قبل مرارا أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني.
ولحماس أيضا وجود في لبنان، وقتلت قنبلة انفجرت في العاصمة اللبنانية بيروت في ديسمبر (كانون الأول) اثنين من أعضائها.
*العربية + وكالات
|