المؤتمر نت -توفيق شيخ - نزار الحديثي يحاضرعن التراث الحضرمي في مركز بن عبيدالله السقاف استضاف مركز بن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون مساء أمس وفي إطار النشاط الثقافي والتراثي والمجتمعي الذي ينظمه أسبوعيا , استضاف الدكتور نزار عبداللطيف الحد يثي عضو المجمع العراقي و الأستاذ بجامعة صنعاء قسم التاريخ .
وفي اللقاء الذي حضرة عدد من الأكاديميين والأساتذة والمهتمين بشؤون الفكر والثقافة و التراث قدم الدكتور الحديثي من خلال محاضرته الموسومة ( التراث الحضرمي بين المسئولية والتحديات ) لمحات تاريخية عن ظهور ونشأة التراث في وادي حضرموت . مستعرضا جوانب متعددة من مزايا الموروث الحضاري والإرث الفكري الذي تكتنزة مدن وقرى وادي حضرموت وما تنفرد بة هذه المنطقة من تاريخ عريق منذ القدم معتبرا إن من أهم المكونات التاريخية للشخصية الحضرمية والعناصر المؤسسة لهذه الشخصية هو التراث الحضرمي الذي ذاع صيته في أقطار شتى من بقاع الأرض .مستشهدا بقائمة من أسماء النابغين والعلماء والمفكرين ورجالات الدين والأدب والشعراء من أبناء حضرموت الذين تركوا بصمات حية بعطاء اتهم العلمية والفكرية و هاجروا إلى بلدان متعددة حاملين معهم إرث فكري وثقافي عظيم لشعوب وأجناس مختلفة من العالم .
ونوه الدكتور والمفكر العراقي نزار عبداللطيف الحديثي في محاضرته هذه إلى مكانة حضرموت منذ القدم كمركز مهم لإنتاج التراث والمعرفة ودور ابنائها الريادي في نشر الدين الإسلامي الحنيف إلى شرق أسيا مستعرضاً التحديات والمسئوليات الكبيرة التي تقع على عاتق أبناء هذه المنطقة للحفاظ على الموروث الحضاري و الفكري والثقافي مشيرا إلى جملة من الوسائل المهمة والناجعة للحفاظ على هذا التراث والمتمثلة في الاهتمام بالبيئة الطبيعية والتقاليد الاجتماعية وعدم المتاجرة بالآثار معتبرا إن الحفاظ على التراث يعني في الأساس الحفاظ على الهوية الوطنية لليمن بشكل عام وحضرموت بشكل خاص .
هذا وقد أثريت المحاضرة التي حضرها عدد كبير من رواد مركز بن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون بالمداخلات والمناقشات التي تركزت على ضرورة الحفاظ على الشخصية الحضرمية بمكوناتها التاريخية وعلى الموروث الحضاري والتاريخي التي عرفت بة حضرموت منذ القدم .
|