المؤتمر نت - متابعة - محمد القيداني - الفراعنة أبطال القارة السمراء للمرة الثالثة على التوالي قاد الصاعد بقوة في خط هجوم الفراعنة محمد ناجي جدو منتخب الفراعنة للظفر بكأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي في تاريخ الكرة المصرية على حساب نظيره الغاني اثر تسجيله لهدف المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا في نسختها السابعة والعشرين التي احتضنها استاد 11 نوفمبر بالعاصمة الأنغولية لواندا .
واستطاع جدو من تحقيق هدف الفوز في وقت قاتل للمباراة بعد تلقيه كرة قبل نهاية المباراة بأربع دقائق ارسلها في أقصى الزاوية اليسرى للمرمى الغاني معلنا بهذا الفوز تتويج منتخب مصر للمرة السابعة في تاريخ الفراعنة باللقب بعد أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008.
وجاءت المباراة قوية من المنتخب الغاني الذي بدأها بهجوم ضاغط على الخط الخلفي للفراعنة الذي حاول امتصاص حماس المنتخب الغاني الذي جل عناصره من الشباب خصوصا في ظل فارق السرعة التي يتميز بها لاعبي منتخب غانا في ظل الفارق بين متوسط أعمار اللاعبين للمنتخبين التي ترجح الكفة للمنتخب الغاني في حين يمثل عامل الخبرة وثقافة البطولات هي المحك الحقيقي والميزة الواضحة مع الجماعية التي ينتهجها تلامذة حسن شحاتة بتناغم واضح .
واعتمد المنتخب الغاني تحت قيادة مدربه الصربي ميلوفان رابيفياتش على إغلاق المنطقة الخلفية بسته لاعبين والإعتماد على لاعبي الإطراف في الإنطلاقات نحو مرمى المنافس خصوصا مع السرعة التي يتميز بها لاعبي الأطراف وظهر واضحا النشاط الغاني كان أكثر، الذي اعتمد على لاعبيه أسامواه وأبوكو .
وبعد الربع الساعة الأولى التي كان فيها السيطرة للمنتخب الغاني عاد لاعبو مصر بقيادة الكابتن أحمد حسن للسيطرة على منتصف الملعب في ظل اعتماد المعلم شحاتة على نفس التشكيلة الفنية التي بدأ بها النهائيات خصوصا بعد مشاركة عماد متعب بعد تحسنه من الإصابة التي لحقت به إلى جانب زيدان ومن خلفهم أحمد حسن وحسني عبد ربه أحمد فتحي مع دخول حسام غالي لتدعيم الترابط بين خطي الدفاع والوسط كلاعب ارتكاز .
ليظل الشوط الأول سجالا بين المنتخبين الذي ظل سلبي النتيجة رغم محاولات الجانبين لهز الشباك التي ظلت بيضاء النتيجة حتى إعلان حكم اللقاء المالي كومان كوليبالي نهاية الشوط الأول بتعادل سلبي .
وفي الشوط الثاني الذي ظهر فيه تأثر الجانب البدني للفراعنة كانت تدخلات المعلم شحاتة لتدعيم صفوف الفراعنة أثرها بعدما أخرج سيد معوض المجهد، ليلعب مكانه محمد عبد الشافي الذي نشط كثيرا الجبهة اليسرى من الملعب، ثم كان البصمة الختامية الرائعة على يد هداف البطولة محمد ناجي جدو، الذي نزل بدلا من عماد متعب والذي يتفائل به الجمهور المصري بعد أن سجل اسمه هدافا للبطولة .
ولم تساعد أرضية الملعب السيئة أيا من الفريقين على تقديم أداء كبير، فاضطرا إلى استخدام سلاح التسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء، وهو ما حدث من أسامواه الذي سدد كرة قوية من خارج الجزاء إلا انها لم تزعج المتألق عصام الحضري كثيراً (23)، قبل أن يرد عليه زيدان بتسديدة كانت قريبة من القائم الأيسر للحارس الغاني كينغسون (25).
ويسدد اسامواه جيان كرة قوية من ركلة حرة مباشرة، إلا أنها ذهبت أعلى من المستوى المطلوب، فيما تابعها الحضري بخبرته الكبيرة (50) أتبعه شحاتة بالتغيير الأول بإشراك عبدالشافي بدلا عن سيد معوض (56).
ويسدد جيان كرة قوية بعد أن استلم تمريرة من زميله أبوكو إلا أنها مرت بجوار القائم المصري بقليل كأخطر الفرص الغانية في الشوط الثاني (62).
ورغم استعانة المدير الفني المصري بمحمد عبدالشافي، ومنحه صلاحيات أوسع في الذهاب إلى الأمام تجاه المرمى الغاني، إلا أن بديل سيد معوض لم يستفد من هذه الفرصة كما يجب فلعب 3 كرات عرضية لم تكن أيا منها خطرة على مرمى كينغسون الغاني.
ويضيع عنصر الهجوم المصري عماد متعب ومحمد زيدان كرتين خطرتين كان بإمكان أي منهما أن تحسم اللقاء لصالح "الفراعنة". ويشرك شحاتة البديل المتألق دائما محمد ناجي "جدو" بدلا عن "الغائب الحاضر" عماد متعب (70).
ويتألق عصام الحضري في إبعاد كرة قوية من المتألق جيان لتخرج إلى ركلة ركنية (78)، قبل أن تطول الكرة على زميله أسامواه الذي لم يستفد من عرضية خطرة أمام المرمى المصري (79) في أخطر هجمة للمنتخب الغاني الذي لم يحسن التعامل معها .
وعند الدقيقة 85 قاد ثنائي الهجوم المصري محمد زيدان والبديل محمد ناجي جدو الفراعنة لخطف هدف المباراة الوحيد بعد كرة بينيه بين اللاعبين ضربا بها الخط الخلفي لمنتخب غانا ليرسلها جدو ببراعة نحو الزاوية اليسرى للمرمى الغاني معلنة معها أغلى هدف لمصر في البطولة كونه هدف اللقب الثالث على التوالي لتمتلك مصر اللقب الأفريقي للأبد .
ونال احمد حسن لقب افضل لاعب في البطولة بعد لقبه الاول في 2006م وعصام الحضري لقب افضل حارس ،فيما توج المهاجم الصاعد محمد ناجي بلقب هداف البطولة بخمسة اهداف وجائزة اللعب النظيف للمصري احمد فتحي.
|