المؤتمر نت - المسلمون في اسبانيا يخشون من تصاعد العنصرية
يخشى بعض المسلمين في أسبانيا تصاعد العنصرية والخلط بينهم وبين الاسلام المتطرف في وقت يركز فيه التحقيق في اعتداءات مدريد على فرضية تورط القاعدة في بلد سبق له ان واجه مشاكل في التعايش بين الديانات.
وقال المتحدث باسم المركز الثقافي الاسلامي الاسباني الذي شيد عام 1992 محمد علي عفيفي اذا كانت حالتنا تدهورت بعد 11 أيلول/سبمتبر فانها ستكون اكثر سوءا بعد 11 اذار/مارس.
وتفيد ارقام المركز ان ما بين 700 و 800 الف عربي او مسلم يعيشون في اسبانيا بشكل دائم، نصفهم من المغاربة.
ويقع المركز الاسلامي قرب المكان الذي عثر فيه السبت على شريط فيديو تعلن من خلاله شبكة القاعدة مسؤوليتها عن الاعتداءات التي اوقعت 200 قتيل.
من جهة اخرى، اوقف ثلاثة مغربيين في احد الاحياء الشعبية في مدريد.
ويعتبر حي لافابيث رمزا لمدريد القديمة بطابعه الخاص وكنائسه ومقاهيه المختصة بعروض مصارعة الثيران او رقص الفلامنكو. وقد تحول في الاونة الاخيرة الى احد وجهات الهجرة الى اسباينا.
وأورت صحيفة الموندو ان 27% من سكان هذا الحي من المهاجرين. ونقلت الصحيفة عن صاحب مطعم اسباني قوله انه لم يبق سوى اربعة اسبان فهم يضعوننا شيئا فشيئا في الخارج فجميع المحلات التجارية تعود لاجانب.
وكان المغاربة الموقوفون يديرون في الحي محلا للاتصالات الهاتفية حيث بامكان الاجانب اجراء اتصالات بافريقيا واسيا واميركا اللاتينية باسعار متهاودة.
ومن جهتها أطلقت منظمة اس او اس المناهضة للعنصرية في اسبانيا حملة وقائية لمنع انتشار موجة من كره الاجانب في البلاد بعد بدء التحقيقات.
وأفادت المنظمة أن ردود الفعل العنصرية هذه في وقت يشكل فيه المهاجرون المتحدرون من اصول عربية جزءا من المجتمع الاسباني من دون الحديث عن الوجود التاريخي للمسلمين في سبتة ومليية تعتبر خطرا داهما.
وسبق لاسبانيا أن شهدت سابقة مماثلة شباط/فبراير 2000 عندما اصيب عشرات العمال الموسميين المغاربة في اليخيدو (جنوب-شرق) بجروح في اعمال عنف معادية للاجانب وعنصرية كما وصفها وزير الداخلية الاسباني حينذاك. وكان السبب في اندلاع المواجهات عندما حاول مختل عربي الاعتداء على شابة اسبانية.
ومن جهته، قال امام اكبر مساجد مدريد منير محمود علي المسري، وقد بدا مستسلما للقدر، ان رفض المسلمين بات منطقيا بعد الاعتداء.
وأضاف لكن المسلمين المؤمنين يعرفون ان القرآن ينهى عن القتل حتى وان كان ذلك باسم الله. وقد رفعت شارات سوداء اللون الى جانب اعلام اسبانية على مدخل المسجد كما الامر في جميع ارجاء اسبانيا.
المصدر الوكالة الاسلامية
|