المؤتمر نت-متابعات -
شركة (هيوليت باكارد) تطرح أجهزة كمبيوتر تعمل بأحدث نظام (لينكس)
أعلنت عملاقة إنتاج أجهزة الكمبيوتر في العالم شركة "هيوليت باكارد" أنها تعتزم طرح أجهزة كمبيوتر جديدة في الأسواق تعمل بنظام التشغيل "لينكس". وستبدأ "هيوليت باكارد" في شحن أجهزة الكمبيوتر المكتبية الجديدة إلى الصين والهند وعدد من الدول الآسيوية في أواخر العام الجاري.
وستباع الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل "لينكس" إلى الشركات فقط، إلا أن هذه الخطوة قد تزيد من شعبية نظام التشغيل بين مستخدمي الكمبيوتر من الأفراد.
وتعد خطط "هيوليت باكارد" الجديدة بمثابة تهديد لعرش نظام التشغيل "ويندوز" الذي تنتجه علاقة البرمجيات مايكروسوفت وتهيمن به على سوق أنظمة التشغيل في العالم بأسره.
دعم الكبار
وذكرت شركة "تربولينكس" إحدى موردي "لينكس" أن نظام التشغيل الذي ستستخدمه "هيوليت باكارد" يتضمن مجموعة من البرامج المرفقة التي تشبه تلك التي تطرحها مايكروسوفت ضمن أنظمة تشغيلها.
ويذكر أن "هيوليت باكارد" ومنافستيها "ديل" و"أي بي إم" باعت بالفعل أجهزة كمبيوتر خادمة للشركات تعمل بنظام التشغيل "لينكس".
ولا تزال حتى الآن 3 بالمئة فقط من أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم تعمل بنظام التشغيل "لينكس" مقارنة بحوالي 94 بالمئة تعمل بنظام التشغيل "ويندوز".
لكن "لينكس" يعمل على زيادة نصيبه في السوق بفضل دعم كبار مصنعي أجهزة الكمبيوتر في العالم لنظام التشغيل الذي ظهر على الساحة منذ بضعة سنوات.
معركة مرتقبة
جدير بالذكر أن ما يربو على عشرة آلاف جهاز كمبيوتر مكتبي بمكاتب شركة "أي بي إم" تعمل بنظام التشغيل "لينكس".
وجاء هذا التحول لدى "أي بي إم" من "ويندوز" إلى "لينكس" بعد أن حث بوب جرينبيرج، مدير المعلومات بالشركة، على التحول إلى استخدام "لينكس".
وقال روجر كاي، نائب رئيس قسم الأبحاث بمؤسسة "أي دي سي" للدراسات والأبحاث: "عندما تتجه شركات مثل أي بي إم وهيوليت باكارد إلى استخدام لينكس على أجهزة الكمبيوتر المكتبية فإن المعركة ستكون حامية الوطيس.. إننا نقترب من اللحظة التي سيبدأ الناس فيها في التساؤل عما إذا كان بإمكانهم استخدام لينكس كنظام تشغيل لأجهزتهم."
الاقتصاد الآسيوي
وقال جو ويلكوكس، المحلل بمؤسسة "جوبتر" للأبحاث، أن تحدي "لينكس" لهيمنة "ويندوز" قد يبدو أكثر تأثيرا في السوق الآسيوية.
وقال ويلكوكس: "لم تعدل مايكروسوفت أسعار منتجاتها لتتناسب مع السوق الأجنبية، لذا فإن المرء قد يدفع نفس القيمة المالية عند شرائه ويندوز في الولايات المتحدة أو في أي دولة أخرى.. لكن إذا وضع في الاعتبار اقتصاديات بعض الدول الآسيوية فإن تعديل أسعار منتجات مايكروسوفت سيكون غير ذي فائدة."
وقال جيم ستالينج، المدير العام لقسم "لينكس" بشركة "أي بي إم" إن لينكس أصبح المعيار الذي تقيم بناء عليه بعض الدول الآسيوية أنظمة التشغيل.
BBC