المؤتمرنت - تريم - خالد سالم بن عمور - اليوم تتويج تريم عاصمة للثقافة الإسلامية2010م اليوم الأحد 7 مارس ستكون تريم عروساً لليمن والعالم الإسلامي وستشهد زفافاً يليق بمكانتها ويرقى لمستواها , إننا جميعاً مدعوون لحضوره وإنجاحه لأننا نكن لها كل الحب والتقدير كيف لا وهي بلد المساجد وبلد العلماء ومهد الحضارة ومهد التاريخ الذي يعبق بالتقوى وبالهدى والنور والإيمان. حيث كانت في الماضي مركز من مراكز العلم والدعوة إلى الله ونشر الإسلام إلى كثير من الأقطار التي هاجروا أهل تريم أليها في بعض مناطق أسيا وإفريقيا مثل اندونيسيا وسنغافورة والفلبين وكينيا وجزر القمر وحيدرأباد وغيرها من المناطق الأخرى.
وشهدت مديرية تريم في عهد الوحدة اليمنية نهضة تنموية شاملة في كافة المجالات بفضل الاهتمام الذي تولية القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية /علي عبداللة صالح من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية في مجال المياه والصحة والتربية والتعليم والكهرباء والطرقات والاتصالات ورصف الشوارع حقيقة مشاريع عديدة وشاملة تقدر تكلفتها مايقارب سبعة مليارات ريال وان دل ذلك على شي إنما يدل على اهتمام الدولة بهذه المدينة التاريخية تتويج اليوم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م وبهذه المناسبة قال الدكتور /محمد ابوبكر ألمفلحي وزير الثقافة قال ان اختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية هو نوع من الاعتراف بما لعبته هذه المدينة في التاريخ العربي والإسلامي عبر العصور من دور هام جدا في تنمية الحركة الإسلامية وكذا تقديرا لدور تريم التاريخي لما لعبته هذه المدينة من دور تاريخي هام جدا في الدعوة الإسلامية بنقاوتها بعيدا عن الغلو والتطرف ولهذه السبب تجد ملايين من شرق اسياء أمنت بالدين الإسلامي بسبب هذا الدور المتميز الذي لعبة علماء حضرموت وخاصة علماء هذه المدينة وانأ اعتبر اختيار مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م خطوة مهمة في طريق سعي اليمن الى ضمها لقائمة اليونسكو للتراث العالمي .لتنظم الى جانب زبيد وصنعاء القديمة وشبام حضرموت.
من جانبه اشار الاستاذ سالم احمد الخنبشي- محافظ حضرموت- الى ان اختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م هو شرف للجمهورية اليمنية وحضرموت انطلاقا من المركز والمكانة الدينية والتاريخية التي تحتلها تريم ليس فقط في حضرموت واليمن ولكن في إطار البلدان العربية و الإسلامية والتي يعرفها الجميع أنها بلد العلم والعلماء و بلد المساجد و بلد مكتبة المخطوطات و الاحقاف .
مضيفا في حديث لـ(المؤتمرنت) بان رجالات تريم هم الذين نشروا الإسلام الى كثير من أصقاع المعمورة بالموعظة الحسنة والكلمة الطيبة وقال : فتكريما لهذه المدينة أقر ان تكون تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م.
الى ذلك قال وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير ان الاحتفاء بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية يعتبر حدثا كبير ا وتكريما للمدينة ولليمن كما يمثل تحديا يستدعي تضافر جهود كل القطاعات في سبيل إنجاح برنامج الاحتفالية وتحقيق الغايات المنشودة من هذا الحدث الثقافي على أكمل وجه وفاء لما قدمها الإباء والأجداد من إعمال جليلة أهلت هذه المدينة لتحتل هذه المكانة المرموقة عالميا
وأضاف وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء في حديثه لـ(المؤتمرنت) ان هذا يمثل فرصة لنقدم اليمن من خلال هذه المدينة الأصيلة بصورة مشرفة تعبر عن أصالة اليمن وحضارته
مشيرا الى ان برنامج فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية حافلا بالعديد من الفعاليات والملتقيات النوعية والأسابيع اليمنية والإسلامية فضلا عن طباعة 200كتاب وإنشاء مكتبة الاحقاف للمطبوعات بقصر الرناد بعد الانتهاء من ترميمه وافتتاح مركز مدينة شبام التاريخية فظلا عن إطلاق حملة دولية لترميم مدينة تريم من قبل مركز تريم للعمارة والتراث والذي ترأسه الدكتورة ريم عبد الغني .
واختتم وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير تصريحه بالتأكيد على ان وزارة الثقافة والمكتب التنفيذي حريصون على ان تكون تريم في عرسها الثقافي متميزة لها خصوصيتها الدينية وان تكون في أجمل وأبهى صورها بما تحمله مدينة تريم من بعد تاريخي وإسلامي فظلا عن كونها من المدن التي يفد إليها العديد من الزوار من داخل الوطن وخارجة على مدار العام بأكمله
من جانبه قال المدير التنفيذي لفعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية /معاذ الشهابي ان وزارة الثقافة و المكتب التنفيذي قد استكملت كافة الترتيبات فيما يخص انطلاقة لفعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية وخاصة حفل التدشين اليوم الأحد بمدينة سيئون والذي سيحضره عدد من وزراء ومسؤولي العمل الثقافي في العالم الإسلامي .
مشيرا الى ان اختيار مدينة تريم ان تكون عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م جاء منسجما والمكانة التاريخية والإسلامية الكبيرة التي تحتلها المدينة ودور علمائها الإجلاء في نشر الإسلام في كثير من أصقاع العالم. إضافة الى ماتزخر به مدينة تريم من اثأر وتراث إسلامي وفن وأدب وشعر وهي في الحقيقة تستحق أكثر من ذلك .
منوها بان وزارة الثقافة قد أعدت برنامجا حافلا و متكاملا بجملة من الفعاليات والأنشطة الدينية والثقافية والأدبية والإنشادية والتي ستستمر على مدار عام كامل احتفاء بهذه المناسبة الإسلامية والثقافية
.مضيفا انه ونظرا لخصوصية تريم الدينية فان عدد من الفعاليات ستقام في عدد من المدن الرئيسية في الوادي مثل سيئون وشبام وكذا في صنعاء وعدن تعز والحديدة على هامش تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م لكي يصلها الخير الثقافي إذا أجاز التعبير . وان هناك أسابيع ثقافية ودينية ستنظمها كل محافظة من محافظات الجمهورية للتعريف بتراثها ومورثوها الى جانب أسابيع ثلاثة أسابيع ثقافية إسلامية هي الأسبوع الماليزي والأسبوع التركي والاندونيسي
موكدا ان وزارة الثقافة و المكتب التنفيذي حريصون كل الحرص على ان تكون تريم في عرسها الثقافي في أجمل وأبهى صورها وعلى حقيقتها التي تبدو غائبة عن الكثير من شعوب العالم الإسلامي بما تحفل بة من ثراء وتنوع خلاقين ومميزين يؤكد ان الثقافة اليمنية لها خصوصية وتميز عن سواها من الثقافات الإنسانية
|