المؤتمرنت- وكالات - تمثيل منخفض يهدد قمة ليبيا والعراق يعتبر القذافي "غير متزن" برزت الخلافات العربية الداخلية حتى قبل انعقاد القمة العربية المرتقبة في ليبيا الجمعة، حيث نقلت وسائل إعلام في بغداد أن وزير خارجية العراق، هوشيار زيباري، تلقى طلباً رسمياً من حكومته الخميس بمغادرة الاجتماعات التحضيرية، وذلك احتجاجاً على استقبال الزعيم الليبي، معمر القذافي، وفداً من المعارضة المسلحة.
وجاء ذلك بعدما شن الناطق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، هجوماً شرساً على القذافي الذي وصفه بـ"غير المتزن،" بينما وأعلنت الإمارات أن تمثيلها في القمة سيكون بوفد يقوه حاكم إمارة أم القيوين، سعود بن راشد المعلا، بينما خفض لبنان تمثيله إلى مستوى سفير، مقابل غياب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ونظيره المصري حسني مبارك لأسباب "صحية."
وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية قد اجتمع الخميس في جلسة مغلقة الأولى، تحضيراً للقمة بمدينة سرت، وقال وزير الخارجية الليبي، موسى كوسة إن جدول أعمال الدورة "مطول وسيتناول قضايا سياسية وستكون هناك متابعات لقرارات قمم سابقة، وأيضا قضايا اقتصادية وفقا لما انتهى إليه المجلس الاقتصادي والاجتماعي."
وبحسب كوسة فإن جدول الأعمال يتضمن "كل الهموم والقضايا العربية، بما في ذلك القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي بما يشمل هذا البند من قضايا كثيرة من بينها المبادرة العربية والمبادرة السورية والتونسية ومبادرات أخرى."
وحول مستويات المشاركة قال كوسة: "جميع الدول العربية أكدت حضورها وقد حضرت بالفعل في المجلس الاقتصادي وستكون مستوى المشاركة في القمة على مستوى عال."
ويشمل جدول الأعمال أيضاً الأوضاع في العراق وتطورها، وإصدار قرار بشأن البرلمان العربي وتحويله من برلمان انتقالي إلى برلمان دائم، وكذلك قضية الجولان والجزر المتنازع عليها بين إيران والإمارات والعقوبات الأمريكية على سوريا والسودان.
وقد افتتح وزير الخارجية القطري الجلسة بكلمة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الذي قال إن "العالم العربي يتعرض لهجمات داخلية وعالمية عاتية لأنه موجود في مهب الرياح وفي بؤرة العاصفة،" طالباً بمراجعة جادة لكل ما تم القيام به لازمنة طويلة بإعتبارها أمور مسلم بها وسياسات تم اعتمادها واعتماد مناهج لها.
أما كلمة كوسة، الذي تولى رئاسة الجلسة من آل ثاني، فقد "أكد التضامن مع سوريا المناضلة ولبنان في كفاحهما لاسترداد حقوقهما ومواجهة الاعتداءات والتهديدات الصهيونية.. وحق الشعب العراقي في تحرير أرضه وبسط سيادته كاملة على كامل ترابه والتمسك بوحدته وهويته العربية الإسلامية،" وفقاً لوكالة الأنباء الليبية.
وكان علي الدباغ، الناطق باسم الحكومة العراقية، قد قال إن الرئاسة العراقية ستقاطع القمة لأنها "لن تقدم أي شيء للعراق، لاسيما وأنها ستكون برئاسة شخص غير متزن مثل القذافي."
وحمل الدباغ بشدة على القذافي لاستقباله شخصيات عراقية غير رسمية تمثل حزب البعث المنحل و"المقاومة العراقية"، ووعدها بعرض مطالبها على قمة العربية.
|