المؤتمرنت: جميل الجعدبي -
الغاز المسال يفتح أسواق المكسيك واسبانيا.. الكشف عن (13) حوض جديد لاستخراج النفط
قال وزير النفط والمعادن في اليمن إن مشروع الغاز الطبيعي المسال مثل قصة نجاح حقيقية لقدرة اليمن على استقطاب مشاريع استثمارية عملاقة ممولة من بنوك وصناديق عالمية ، وكذا قدرة اليمن على استيعاب المنح والقروض وامتلاكها بيئة استثمارية تحظى برعاية واهتمام ودعم القيادة السياسية والحكومة.

وتطرق الوزير أمير سالم العيدروس في مؤتمر صحافي بمناسبة تدشين الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال لبرنامج المنح الدراسية أمس الخميس- إلى التطور الملحوظ لمشروع الغاز المسال منذ تصدير أول شحنة في نوفمبر من العام الماضي مشيراً إلى تصدير 16 شحنة بمعدل شحنة واحدة كل أسبوع.

وكشف الوزير العيدروس عن نجاح الشركة في إعادة تسويق الغاز ودخول أسواق جديدة وبأسعار إضافية إلى كل من المكسيك، اسبانيا، الصين، والهند..
وفي رده على استفسارات الصحفيين بشأن أزمات الغاز المنزلي وانعدامه من السوق المحلية مقابل تصدير الغاز المسال أقر الوزير العيدروس بوجود نقص في مادة الغاز المنزلي لأسباب كثيرة لكن ذلك ليس له علاقة بتصدير الغاز الطبيعي المسال.

مشيراً في هذا الصدد إلى الشروع في تنفيذ مناقصة الوحدة الرابعة للغاز المنزلي (وحدة فصل شبيهة بمصفاة) متوقعاً جاهزيتها العام القادم 2011م وحينها سوق تغطي أكثر من حاجة السوق المحلية بالغاز المنزلي.

ورفض الوزير العيدروس حديث نضوب النفط في اليمن مشيراً إلى أن بعض الشركات قالت ذلك عام 2005م فيما لا يزال الإنتاج مستمراً حتى اليوم . كما لفت إلى سياسات سابقة لم تكن موفقة في عملية الاستكشاف.

وكشف وزير النفط والمعادن وجود أكثر من (13) حوض رسوبي "مطابخ نفط" للاستكشافات النفطية ، منوهاً إلى أن ما ينتج حالياً يتم استخراجه من حوضين فقط وان البحار لم تمس بعد وأضاف:( التراجع في إنتاج بعض الحقول القديمة طبيعي لعمرهن النفطي).

وقال إن مشروع الغاز الطبيعي المسال مشروع رائد على مستوى المشاريع المشابهة حول العالم ، مشيراً إلى تمكن المشروع من ملامسة حياة الناس مباشرة من خلال مشاريع التعليم والصحة والكهرباء والبنية التحتية والإسهام في التنمية الاجتماعية في مناطق الأشغال.

منوهاً إلى أن إنجاز المشروع في زمن قياس ونجاحه يفند مقولات عدم قدرة اليمن على استيعاب المنح والقروض ويؤكد في نفس الوقت تحسن البيئة الاستثمارية للمشاريع الضخمة في اليمن.

الوزير العيدروس حث مسئولي شركة الغاز الطبيعي المسال على تزويد وسائل الإعلام بالمعلومات عن المشروع وكذا تنظيم زيارات للإعلاميين إلى مقر المشروع والإطلاع على حجم الانجاز عن قرب وبما يمكن وسائل الإعلام من القيام بدورها الوطني حيال هذا المشروع.

حضر حفل التدشين عدداً من مسئولي وزارة النفط والمعادن ومسئولي الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال والسفير الفرنسي بصنعاء جوزيف سيلفا.