المؤتمرنت - القذافي: الأمة ملت من التنديد وتريد قرارات قابلة للتنفيذ دعا الزعيم الليبي، رئيس القمة العربية، معمر القذافي الزعماء الحاضرين إلى الخروج بقرارات قابلة للتنفيذ والكف عن الشجب والإدانة.
وبعد تسلمه من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني رئاسة الدورة أل 22 للقمة العربية التي افتتحت أعمالها في سرت، قال القذافي في كلمته " أن النظام الرسمي العربي يواجه تحديات شعبية ستصل إلى نهايتها".
وأضاف "أي شيء نقرره لا نطمع في ان يقره المواطن العربي، ولا حتى إذا فعلنا ان يرضى عنه المواطن الذي هو الآن متمرد ومتربص وهو، يمشي معنا إذا كان الشيء يلبى طلباته".
وقال القذافي ان "الشارع العربي شبع من الكلام، وقد تحدثت خلال أربعين عاما في كل شيء والمواطن ينتظر من القادة العرب الأفعال وليس الخطب".
وتابع قائلا إن على القادة العرب" أن يعملوا ويقرروا متى تريد الجماهير" مضيفا أن "الحكام العرب في وضع لا يحسدون عليه".
وأعلن الزعيم الليبي تأييده لما عرضه أمير قطر بشأن العمل العربي المشترك، وقال إنه لا يمكن محاسبة قطر خلال رئاستها القمة في إشارة إلى الوضع العربي المتأزم الذي لا يسمح بترجمة القرارات على الأرض.
وقال القذافي " لن نعود بعد الآن ملزمين بالإجماع "في إطار الجامعة"، فإذا وافقت أي مجموعة من الدول العربية على شيء تستطيع القيام به يمكنها ان تمضى فيه .. وإذا لم تقبل مجموعة أخرى فلتراوح في مكانها وتتراجع ،وكلتا المجموعتان حرة".
وكان الشيخ حمد وجه في مستهل كلمته التي افتتح فيها القمة انتقادات عنيفة لعدم قدرة العمل العربي المشترك على معالجة الأزمة العربية، مؤكدا أن "هذا العمل يواجه أزمة حقيقية".
من جانبه، انتقد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته الافتتاحية للقمة العمل العربي المشترك، وطالب المجتمعين بقرارات تتعدى الإدانة بالنسبة للقدس.
ووجه الشيخ حمد في مستهل كلمته انتقادات عنيفة لعدم قدرة العمل العربي المشترك معالجة الأزمة العربية ، مؤكدا أن "هذا العمل يواجه أزمة حقيقية".
وقال إن "مسؤولية رئاسة القمة في دورتها الماضية أكدت لنا يقينا ما كنا نراه من أزمة عربية مستعصية لم يعد تجاهلها أو الالتفاف حولها"يجدي.
ونبه إلى أنه" أمام العرب اليوم خيارين أحدهما ترك العمل المشترك لمصيره أو الوقوف لضرورة مراجعته وإعادة النظر فيه" .
وأضاف "نحن لا نستطيع أن نضع شعوبنا أمام مسؤوليتنا التاريخية ولا نرضى أن نتقدم إليكم بتقرير عن إنجازات الدورة الماضية للقمة باعتبار أن هذه الإنجازات لم تتحقق وما توصلنا إليه ليس مرضيا ط.
وأضاف" أن هذه الدورة للقمة العربية أو غيرها من الدورات اللاحقة لن تكون ناجحة في ظل هذه الأوضاع". وتابع" نحن لا نريد أن نلقى المسؤولية على احد أو الظروف التي كان يجب أن نتفق عليها وهو ما لم يحدث حتى الآن".
ودعا إلى ضرورة تشكيل لجنة اتصال عليا "تحت أشراف رئيس القمة تعمل على تقديم مقترحات لحل أزمة العمل العربي المشترك وبلورة موضوع نقاش خاص على مستوى كافة التجمعات السياسية لتقول رأيها".
وأضاف" لا فائدة في تبنى مشروعات في ظل أزمة عامة" متسائلا (هل تكفي قرارات الإدانة والشجب التي نصدرها وهل ننتظر الرباعية بشأن القدس وهل يصدق أحد بأننا غير قادرين على رفع الحصار عن غزة).
*وكالات |