المؤتمر نت - استحداث نظام يحدد هوية مستخدمي الإنترنت أطلقت شركة بارزة ومتخصّصة بتقنية المعلومات نداءً لاستخدام الـ «1471» - أو محدد هوية المتّصل - على الإنترنت من أجل إلغاء الرسائل غير المرغوب بها بالإضافة الى الأنشطة غير الشرعية الأخرى التي تمارس على الشبكة. تعرَفُ منهجية محدد هوية المتّصل برقم التعريف الشخصي الحقيقي وهي تشكّل حسب شركة «أفيتشو» البريطانية، أساس الأنظمة الموضوعة من قبل الاتحاد الأوروبي لمحاربة الرسائل غير المرغوب بها.
ولكنه من المعروف أيضاً أنّ هذه الأنظمة الجديدة لا تشكّل وسيلة فعّالة لإنهاء مشكلة الرسائل غير المرغوبة إذا ما استعملت وحدَها.
يفيد أحدُ المتحدثين باسم الشركة إنّ رقم التعريف الشخصي الحقيقي سيحسّن بشكل كبير عملية الكشفِ عن مرسلي الرسائل غير المرغوب بها وعن هوية الأشخاص الذين يستغلون الأولاد في غرف الدردشة الإلكترونية وينشرون الفيروسات وينتحلون إسماً آخرَ. وستسمحُ لنا هذه المنهجية بتطبيق الأنظمة الجديدة بشكل ملائم، من خلال الرصد الصحيح لهوية مرسلي الرسائل والتأكد من أنّ اللوائح السوداء دقيقة.
هناك فرقٌ أساسيّ بين محدد هوية المتّصل الهاتفيّ ونظيره على شبكة الإنترنت إذ أنّ هذا الأخير لا يكشفُ عن المعلومات الشخصية للغير، كمكان الإقامة مثلاً أو رقم الهاتف، بل يسمحُ لمزوّد خدمة الإنترنت بالتأكد من هوية المستخدم.
عمل نك سكايلز، وهو المديرُ العام لشركة أفيتشو، طوال خمسة وعشرين عام في مجال التكنولوجيا وهو يؤكد أنّ نظام محدد هوية المتّصل ضروريّ لبناء بيئة إلكترونية أكثر أماناً. ويقول أيضاً إنّ «غالبية مستخدمي الإنترنت يريدون مراسلة أصدقائهم أو الحصول على معلومات أو شراء السلع عبر الشبكة، من دون الخوف من الإحتيال والفيروسات والرسائل غير المرغوب بها. ومن شأن رقم التعريف الشخصي الحقيقي المساعدة على تحقيق ذلك من دون تهديد هوية الأشخاص العاديين».
يمكنُ أن تتلاءَم منهجية رقم التعريف الشخصي الحقيقي مع عناوين الموقع الثابتة أو الديناميكية ومن المفترض ألا يكون العملُ وفقاً لهذا الأسلوب الجديد صعب التنفيذ. يقول سكايلز: «لو اعتمدت كلّ من شركة «بي.تي.» في بريطانيا و شركة «ايرثلينك» في الولايات المتحدة تكنولوجيا محدد هوية المتّصل، لحذا باقي العالم حذوهما».
ومن شأن نظامُ محدد هوية المتّصل المساعدة على محاربةِ مجموعةٍ متنوعةٍ من الممارسات غير الشرعية على الشبكة، حتى استغلال الأطفال في غرف الدردشة التي من الممكن أن تصبحَ آمنة عبر جعل كلّ من يدخل إليها يستعمل نظام محدد هوية المتّصل بحيث يصبحُ من السهل رصد كلّ من يحاول خداع الأطفال بشكل تلقائيّ. وسيسمحُ ذلك لمزودي الخدمات على الإنترنت بتأمين خدماتٍ ذات قيمة مضافة كنظام مراقبة فعّال يستخدمه الأهلُ.
|