بقلم-صالح الجبني - كذبــة الزلـــزال وزلــــزال الكذبــــة كما هو معروف ومشهور في تاريخ الكذب والكاذبين بأن مثل كذبة الزلزال والتي روج لها بعض المحرضين تأتي في أول يوم من شهر إبريل وتسمى (كذبة إبريل) وهي معروفة، غير أن كذبة الزلزال في مديرية "جبن" تقدمت عن موعدها، والغريب إن الكل صدقها، بل وصل الأمر إلى أن هذه الكذبة انطلقت من مآذن المساجد في مدينة جبن، وهذا شيء محزن حقاً، وأيضاً تم تأكيد صدق الكذبة إعلان أحد المساجد في المدينة بوقوع زلزال في قرية "نعوة"- أحد الأصدقاء علق بقوله "أنه تخيل أن الزلزال رجل يركب حماراً هرماً يمر على القرى قرية قرية، ويحدث بها زلزالاً".
حقاً أن كذبة الزلزال قد أحدثت فعلاً حقيقياً في نفوس أطفالنا، ونسائنا، وشيوخنا، وشبابنا الذين هرعوا إلى الشوارع الممتلئة بالقاذورات، ومياه الجاري، وهم في رعب شديد، وخوف مميت أنساهم الإيمان بقضاء الله وقدره، وإن الإنسان عندما ينتهي أجله يدركه الموت حتى ولو كان في برج مشيد.
اعتقد - بل أجزم - إن الله سبحانه وتعالى لن يغفر لمن صنع الكذبة هذه لأنه أشرك بالله ، وتسبب في التقليل من الإيمان المطلق بقضاء الله، وقدره في نفوس الناس؛ بالإضافة إلى ما تعرض له الأطفال الرضع والمشائخ الركع والنساء الحوامل أثناء مبيتهم، ونومهم في الشوارع، وعلى الطرقات، وجعلهم يستنشقون هواء (البلاليع).. وكادت الكارثة العظيمة أن تحدث في سرقة المنازل الخاوية على عروشها من سكانها، والممتلكات الغائب عنها مالكوها.. فهل يدرك هؤلاء إن مأواهم جهنم وبئس المصير، أم أن جهنم هي كذبة مخيلتهم..؟
* نقلاً عن صحيفة "المسيرة"
|