الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 04:30 م
ابحث ابحث عن:
محافظات
المؤتمر نت -

الأربعاء, 05-مايو-2010
المؤتمرنت - نصر باغريب -
بن حبتور: مشروع الموسوعة اليمنية استراتيجي وسيعمق مفهوم وحدة اليمن
التقى الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم الأربعاء بوفد المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) والذي يضم الأستاذ/عبدالرحمن محمد العلفي المدير التنفيذي لمركز منارات، والدكتور/حمود صالح العودي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء عضو مجلس إدارة مركز منارات، والدكتورة/إسمهان عقلان العلس عضوة هيئة التدريس بجامعة عدن عضوة مركز منارات، وذلك لبحث سبل إثراء مشروع الإطار العام لـ "الموسوعة اليمنية الكبرى".
وقد أشاد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور بمشروع الموسوعة الذي يهدف لتدقيق ومراجعة تاريخ اليمن في كل مراحله ولتأريخ ما أهمله التاريخ عن اليمن اجتماعياً وسياسياً وعسكرياً وأثاراً وجغرافيةً ولغةً وأدباً وفكراً وفلسفةً وتشريعاً وديناً واقتصاداً وفناً.
وخلال اللقاء أكد الأخ/رئيس جامعة عدن على أن مشروع الموسوعة يعد عملاً وطنياً وعلمياً مهماً خاصة وإنها ستضم في طياتها تأريخ كل المدن اليمنية دون استثناء، وكذا تأريخ الشخصيات التي لعبت أدواراً مؤثرة في كل الحقب التي مرت في اليمن منذ القدم وحتى الآن..، موضحاً أن الجامعة ستعقد اجتماعاً يوم السبت المقبل لتطوير مشروع الموسوعة وبحث مجالات المساهمة العلمية في الموسوعة من قبل باحثيها في كل الكليات الـ 19، وصولاً لعقد ورشة عمل تثري المحاور العلمية الواردة فيها.
وأعرب الدكتور/بن حبتور عن استعداد جامعة عدن للمشاركة الفعالة لانجاز مشروع الموسوعة من خلال علمائها وأساتذتها الأكفاء الذين يمتلكون نواصي العلم في تخصصات عدة..، مشيراً أن مساهمة جامعة عدن ستغني مشروع "الموسوعة اليمنية الكبرى" بالتنوع العلمي المتميز وبالدراسات والأطروحات الرصينة لما تمتلكه الجامعة من قدرات بحثية أكاديمية رفيعة.
وأوضح: "أن مشروع الموسوعة هو مشروعا استراتيجيا مهما سيعمق من مفهوم وحدة اليمن أرضاً وشعباً وسيصب أساساً في مصلحة الوطن والإنسان المتجذر في هذه الأرض الطيبة منذ آلاف السنين بهويته اليمنية، والذي أستطاع صنع حضارات عريقة أسهمت في تطور الحضارة الإنسانية برمتها".
ورحب الدكتور/بن حبتور بتوجه مشروع الموسوعة للبحث في صيغ ومراحل جديدة لم تحضى بالبحث والدراسة الكافية من قبل..، معتبراً اضطلاع الموسوعة بإضافة مرحلة ماقبل التاريخ اليمني القديم إلى محاور البحث فيها بدعة حسنة وطرح علمي غير مسبوق.
وكان أعضاء وفد مركز منارات قد سلموا نسخة من خطة مشروع "الموسوعة اليمنية الكبرى" للدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن التي ضمت في محتوياتها فهرسة للموضوعات المقترح تقديم الدراسات حولها وعناوين المحاور المزمع إجراء البحوث والتمحيص العلمي بشأنها ولكل مايتصل بتاريخ اليمن بمراحله المختلفة.
وأفاد أعضاء وفد مركز منارات أن مشروع الموسوعة يعد انجازا علميا رياديا سيشكل انجازه إضافة نوعية للمكتبة اليمنية والعربية والإنسانية..، معبرين عن تطلعهم من هذا العمل العلمي الذي يجمع في محاورة التاريخي والاجتماعي والسياسي والعسكري والأمني والآثار والجغرافي واللغة والأدب والفكر والثقافة والتشريع والقضاء والاقتصاد والعلوم الدينية أن يكون مساهمة صادقة للتجسيد الحقيقي لعظمة تاريخ وحضارة اليمن وبما يساهم في تكوين بناء معرفي يمني متكامل باليمن ماضياً وحاضراً، وتحديد إطار زمني واحد للتاريخ اليمني يتجاوز الانقطاع والبعثرة السائدة وإتاحة معرفة باليمن تمكن المواطن من الوقوف على شئون وطنه المختلفة وكشف الطبيعة الحضارية لليمن وبلورة الأدوار الحضارية فيه.
وأضافوا أن الموسوعة ستسعى إلى إظهار قيمة الحضارة اليمنية وتسليط الأضواء على الدور الرسالي لليمن في الإسلام كما تجلى في حركة الفتوح وتأسيس الحياة المدنية والعلمية وتحقيق التوازن في المعلومات عن اليمن (جغرافية وتاريخية واجتماعية)، وكذا الكشف عن جوانب النشاط الإنساني للإنسان اليمني وشموليته تعزيز الوعي الوطني للإنسان اليمني بثوابته وتنمية الشخصية الحضارية والثقافية له بما يعزز بناءه الروحي وتعزيز الوعي بثوابت الهوية الحضارية والوطنية وتأصيل الثقة بالنفس وإيضاح الدور اليمني الوطني والقومي والإسلامي والإنساني عبر التاريخ، والتعريف بمظاهر العمران في اليمن وتطورها عبر التاريخ والتعريف بالأعلام اليمنية التي أسهمت ببناء اليمن والحضارة في مختلف العصور التاريخية.
إلى ذلك قدم الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن مجموعة من الكتب من إصدارات جامعة عدن كهدية لأعضاء وفد مركز منارات.
على صعيد أخر كشف الدكتور/حمود صالح العودي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء عضو مجلس إدارة مركز منارات خلال لقاءه وأعضاء وفد مركز منارات عن نتائج الدراسات التاريخية التي أنجزت من قبل باحثين يمنيين وعرب وأجانب خلال الأشهر القليلة الفارطة عن أن ثمة حيثيات تؤكد وجود الإنسان الأول على ظهر البسيطة في ارض اليمن.
وقال الدكتور/العودي: "لدينا جينات مكتشفه (DNA) وهي الآن في كلية الطب بجامعة صنعاء ويعود تاريخها لنحو 200 ألف عام توضح أن الإنسان الأول ظهر في اليمن (باعتبار أن هذا التاريخ هو البداية المفترضة لخلق الإنسان)، وقد تم إرسال عينات من الجينات إلى مختبرات متطورة في أمريكا لتبيان ذلك الكشف العلمي المهم".
وأردف الدكتور/العودي قائلاً: " أن كشوفات علمية جديدة دحضت الطروحات السابقة التي تقول أن ظهور الحضارة في اليمن لايتعدى الآلف سنة قبل الميلاد إلا قليلاً، بينما بينت البحوث الأخيرة امتداد الحضارة اليمنية لما يزيد عن خمسة ألف سنة خلت.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر