المؤتمرنت - بريطانيا: الملايين يتوجهون لمراكز الاقتراع بدأ ملايين الناخبين البريطانيين الخميس التوجه إلى مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد للإدلاء بأصواتهم فيما يعتقد أنها أكثر الانتخابات تنافسا منذ عام 1992.
وتحتدم المنافسة في انتخابات 2010 بين حزب العمال الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الحالي جوردون براون وحزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون وحزب الديمقراطيين الأحرار بزعامة نك كليج.
وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم حزب المحافظين على حزبي العمال والديمقراطيين الأحرار.
وتشير الاستطلاعات إلى أن الكثير من الناخبين لم يقرروا بعد لمن سيدلون بأصواتهم ما يجعل التكهن بنتيجة الانتخابات أمرا صعبا.
وفتح أكثر من 42 ألف مركز اقتراع أبوابها في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة جرينيتش) لاستقبال أكثر من 45 مليون ناخب، حيث يستمر التصويت حتى العاشرة مساء.
ويتوقع أن يبدأ إعلان النتائج في الحادية عشرة مساء الخميس بالتوقيت المحلي.
ويصوت المقترعون لاختيار نواب البرلمان إضافة إلى ممثلي المجالس البلدية في 164 سلطة محلية في انجلترا.
وتجري الانتخابات العامة في 649 دائرة انتخابية يتنافس فيها أكثر من 4100 مرشح.
تقدم المحافظين
وتوقعت غالبية إستطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة تقدم حزب المحافظين بعد 13 عاما من سيطرة العمال على السلطة.
لكن الاستطلاعات ترجح ألا يستطيع المحافظون الحصول على الأغلبية المطلقة في مجلس العموم أي 326 نائبا، مما يؤدي إلى تكوين ما يسمي "برلمان معلق".
وتوقعت نتيجة للاستطلاعات نشرت الأربعاء أن يحصل المحافظون على 35 في المئة من الأصوات مقابل 29 في المئة للعمال و26 في المئة للأحرار الديمقراطيين.
ذروة التنافس
وبلغ التنافس على أصوات الناخبين ذروته بين زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة في بريطانيا يوم الأربعاء.
فخلال آخر مهرجان انتخابي له جرى تنظيمه في مدينة بريستول، قال ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين، إن حزبه يقاتل "بكل ما أوتي من قوة" من أجل الفوز بانتخابت الخميس.
وأضاف كاميرون، الذي واصل حملته الانتخابية طوال الليلة الماضية، أن فوز حزب المحافظين هو الذي سيمنح البلاد القيادة "الحاسمة" والمطلوبة للبدء بمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها.
وخاطب أنصار حزبه قائلا: "لا تمكثوا في المنازل وتدعوا الحرس القديم يمر، لا تصوِّتوا للديمقراطيين الأحرار وتدعوا جوردن براون يفوز."
أمل وتفاؤل
وأردف زعيم المحافظين قائلا إن من شأن حكومة محافظة أن تمنح "الأمل والتفاؤل والتغيير"، وذلك على الرغم من أن هنالك ثمة "قرارات صعبة تنتظرنا على الطريق".
وتعهَّد بحماية الأشخاص والفئات الأكثر عرضة للمخاطر والتأثر في المجتمع، قائلا "إننا سنأخذ الناس معنا".
وختم بقوله: "أريد حكومة تجعلنا نشعر مرة أخرى أن بريطانيا بخير."
وبعد أن كان كل من إد بولز وبيتر هين، وهما وزيران في الحكومة الحالية، قد حثا الناخبين على التصويت التكتيكي لصالح الديمقراطيين الأحرار من أجل حرمان المحافظين من فرصة الفوز، عاد رئيس الحكومة وزعيم حزب العمال، جوردن براون ليقول في مقابلة مع بي بي سي إنه يريد من كل أنصار العماليين أن يصوتوا لحزبه.
إقرار
وأقرَّ براون بأن السباق في بعض المناطق يجري على أشده بين المحافظين والديمقراطيين الأحرار، مضيفا بقوله: "سوف يحكم الناس علينا أيضا من خلال عدد الأصوات التي نحصل عليها، كما من خلال عدد المقاعد التي نفوز بها."
وأردف براون قائلا: "أنا مقاتل، ولن أستسلم. أنا من وجهة نظري، أقاتل من أجل مستقبل بريطانيا. وأنا أقاتل أيضا لأنني أؤمن بما أفعله."
وفي كلمة ألقاها أمام حشد من أنصار حزبه في برادفورد، قال براون إنه "مصمم" و"عاقد العزم" على المضي حتى نهاية الطريق.
وخاطب الحشد قائلا: "ليست هذه هي اللحظة السانحة للمحافظين."
كليج يختتم حملته
أمَّا نك كليج، فقد حضر مهرجانا انتخابيا في إيستبورن، قبل أن ينتقل لاحقا إلى دورهام، ليختتم حملته في دائرته الانتخابية في شيفيلد.
ووصف كليج الحملة الانتخابية الراهنة بأنها "الأكثر إثارة خلال جيل من الزمن"، قائلا إن الخيارات أضحت الآن واضحة وجلية أمام الناخبين.
وأضاف "إنه الخيار بين سياسات الماضي القديمة وسياسات المستقبل الجديدة والمختلفة. أقول لكم: إذا منحتمونا دعمكم، فسوف أقدِّم لكم الضمان التالي، سوف أعمل بلا كلل أو ملل لتحقيق العدل والإنصاف الذي تريدونه."
وسعى زعماء الأحزاب الثلاثة خلال الأيام القليلة المنصرمة إلى كسب أصوات المقترعين الذين لم يقرروا بعد لمن سيصوتون في الانتخابات.
بي بي سي
|