المؤتمرنت - ساركوزي يطلب مشاهدة فيلم جزائري ذكرت تقارير إعلامية جزائرية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد طلب مطلع شهر إبريل/نيسان الماضي مشاهدة الفيلم الجزائري المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته المقبلة.
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الجمعة 7 مايو/أيار عن مواقع إخبارية فرنسية قولها إن طلب ساركوزي جاء في أعقاب الضجة الإعلامية التي أثارها اليمين الفرنسي المتطرف، والذي اتهم الفيلم "بالإساءة إلى سمعة فرنسا، وتزييف التاريخ".
وأضافت الصحيفة أن الحملة التي قادها اليميني المتطرف وعضو البرلمان الفرنسي ليونال لوكا الذي وصف الفيلم بـ"المكيدة المدبرة ضد فرنسا" دفعت الرئيس الفرنسي إلى طلب مشاهدة العمل، مشيرة إلى أن هذا الطلب قد رُفض من جانب مخرج الفيلم الجزائري رشيد بوشارب، وكذلك المنتج جون بريات.
ونسبت الصحيفة الجزائرية لبريات قوله إن "هناك قاعدة تاريخية، والفيلم قبل كل شيء يعتبر فيلم عصابات.. وعلى الذين يريدون أخذ فكرة عنه، ما عليهم إلا الحضور إلى "(كان)".
وكانت لجنة فرنسية مناهضة لعرض الفيلم الجزائري "الخارجون عن القانون" بالدورة المقبلة لمهرجان "كان" السينمائي الدولي، قد طالبت بتنظيم مظاهرة ضخمة تزامنا مع عرض الفيلم بالمهرجان؛ تعبيرا عن الاحتجاج لما حمله من أفكار.
وشددوا على أن الفيلم يحمل مغالطات تاريخية كبيرة، وتزويرا للتاريخ، وخاصة حول مجازر 8 مايو/أيار 1945 التي وقعت بين الجزائريين والاحتلال الفرنسي.
وقالت اللجنة التي أطلقت على نفسها اسم "من أجل الحقيقة التاريخية.. كان 2010"، في بيانٍ لها: إن عرض الفيلم بالمهرجان يمثل "استفزازا داخل الدار الفرنسية"، و"مكيدة سياسية ستتم تحت غطاء حدث ثقافي ذي سمعة دولية".
ويدخل فيلم "الخارجون عن القانون" ضمن ما يُسمى بسينما الحرب، وهو إنتاج مشترك "جزائري-فرنسي"، ممثلوه الأساسيون مغاربة، بالإضافة إلى المخرج الجزائري؛ حيث يشارك فيه جمال دبوز، ورشدي زام، وسامي بوعجيلة.
يتطرق الفيلم الذي يُعتبر استمرارا لفيلم "أنديجان" إلى فترة من تاريخ الجزائر المستعمرة، ويتعرض بالأخص لأحداث 8 مايو/أيار عام 1945، والحركة الوطنية، وميلاد جبهة التحرير الوطني.
|