الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:34 م
ابحث ابحث عن:
حوار
المؤتمر نت - محمد سالم عكوش

الخميس, 13-مايو-2010
المؤتمرنت -26 سبتمبر – حاوره- صالح عايض توتي -
محمدعكوش:الاشتراكي يقود عناصر التخريب بدعم خارجي ومن يتآمر على الوحدة مصيره الزوال
هاجم محمد سالم عكوش بشدة الحزب الاشتراكي اليمني واللقاء المشترك "المعارض في اليمن"الذي ينضوي الاشتراكي في إطاره،واصفاً تاريخ الاشتراكي بالأسود ،قائلاً :إن علاقة اللقاء المشترك بالوطن غير وطنية .

عكوش قال :إن تاريخ الحزب الاشتراكي اسود و هو من يقود الأعمال التخريبية في بعض مديريات المحافظات الجنوبية والشرقية ،معتبرا أن ماتمارسه عناصر ما يسمى بالحراك أعمال فوضوية ناتجة عن دعم خارجي.

وأضاف عكوش إن الحزب الاشتراكي يفكر كيف يثأر من الثورة والوحدة بعد ان أشعل حرب الانفصال، وهذه جريمة بحد ذاتها.. بدخوله حرب الانفصال خان مبادئ ثورة ال14 من أكتوبر ومبادئ ثورة ال26 من سبتمبر .

وأكد عكوش أن الوحدة راسخة رسوخ الجبال - مشيراً بيده إلى جبل «فرتك» بمحافظة المهرة وهو من أكبر جبال اليمن , ومن يتآمرون عليها مصيرهم الزوال, وهي أقوى من كل المتآمرين ولن يصيبها أي أذى وإنما مثل هذه الأشياء هي ظواهر سياسية مجمعة تجميعا من عدة أشياء نتيجة لإغراءات منها مالية سياسية مناصبية .

وشدد عكوش على انه لا يجب أن نحمل الوحدة أخطاءنا لأننا نؤمن بها منذ الصغر ،متسائلاً :فكيف يريدنا الحزب الاشتراكي أن ننقلب اليوم على الوحدة والثورة؟ ! .

وأكد عكوش بان الرئيس علي عبدالله صالح سيتجاوز بالوطن الأزمات والمحن وسيصل بگفاءةٍ عاليةٍ بشعبنا إلى بر الأمان

وقال: لامقارنة بين ما كانت عليه المحافظات الجنوبية والشرقية قبل الوحدة وما أصبحت عليه الآن ، لافتا إلى أن أحزاب المشترك علاقتها غير وطنية بالوطن وهم من شجعوا الحوثي، و يستغل البسطاء لإثارة القلاقل لأنه لايريد أن يكون هناك أمناً واستقراراً.

وهاجم عكوش أحزاب اللقاء المشترك،مشيراً إلى تأييدهم للحوثي وقال :أحزاب اللقاء المشترك منذ بداية الحرب التي أشعلها الحوثي في صعدة وهم يؤيدونهم وهذا خطأ كبير من أحزاب اللقاء المشترك.. أي أن اللقاء المشترك علاقتهم غير وطنية بالوطن نفسه.. الكلام الذي يتكلمون به شيء والعمل الذي يمارسونه شيئاً آخر..

واعتبر في حوار نشرته صحيفة 26 سبتمبر في عددها الصادر اليوم أن ممارسات اللقاء المشترك خيانة للوطن..مشيرا إلى رفضه الانضمام الى ما سموها لجنة التشاور وقال : أنا لست معهم وقد استدعوني وقالوا لي: كن مع اللجنة وأعمل، فقلت: لن أجي ولن اعترف بهذه اللجنة حقكم إطلاقاً.



- بداية.. كيف تقرأون المشهد السياسي اليوم في المحافظات الجنوبية والشرقية.. وإلى أين يريد البعض أن يصلوا باليمن؟
0 في البداية أشكركم على زيارتكم إلى محافظة المهرة وتحملكم عناء السفر من أجل نقل وتعريف القارئ بما حققته المحافظة من تطورات وإنجازات خلال العشرين عاماً الماضية من عمر الوحدة اليمنية المباركة، ومحافظة المهرة أرضاً وإنساناً قد قال عنها الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية: انها البوابة الشرقية لليمن، ونحن أبناء المهرة نعتز بهذه التسمية، وفيما يتعلق بالإجابة على سؤالكم فأقول: إن هذا السؤال مهم جداً، فالوضع بشكل عام لا يوجد فيه توازن سياسي محدد.. فيه بعض الاطروحات وفيه حكومة وأحزاب معارضة، وبصريح العبارة يسمون أنفسهم معارضة، وأنا لا أرى ذلك، وأشياء كثيرة شبه متناقضة داخل البلاد، ولكن أنا أثق أن اليمن إن شاء الله سيتجاوز هذه الأزمات وهذه المحن بكفاءة عالية وسيصل شعبنا الى بر الأمان، لأن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يمتلك القدرة الكافية للخروج من هذه الأزمة، وفيما يتعلق ببعض الناس في بعض مديريات المحافظات الجنوبية والشرقية، فهذه المحافظات جزء لا يتجزأ من محافظات اليمن الواحد لا تريد إلا أن يكون هناك هدوء واستقرار ولكن البعض لا يريدون لهذه المحافظات الأمن والاستقرار وخاصة أحزاب المعارضة الذين يستغلون هذه الظواهر وهذه الفئات من الناس الذين لا يدركون ولا يفهمون الاوضاع ويكونون أداة لهذه الاحزاب وهم لا يعرفون ما هو الهدف لأنهم ناس وأشخاص بسطاء وتوجههم هذه الاحزاب توجيهاً غير سليم وخاطئ ، ونحن في الحراك قبل ثلاث سنوات كنا نحرص ألّا ينزلق الحراك وألّا يضع نفسه في هذا الوضع الذي وصل اليه اليوم من تخريب ونهب ممتلكات الناس وقتلهم وقطع الطريق، لأننا في الحراك سابقاً كنا نطالب بالحقوق عبر القنوات الدستورية والقانونية، وأنا شخصياً عندما شعرت أن أعضاء الحراك أصبحوا أداة بيد الغير ابتعدنا عنهم، وأؤكد لكم وعبر صحيفة «26سبتمبر» أنهم بدأوا في التلاشي والانحسار، لأن الشعب نبذهم بسبب تصرفاتهم العمياء، ونحن كنا في الحراك عندنا رغبة أن يستمر الحراك، ولكن بطريقة ديمقراطية وسلمية، في نفس الوقت وحدوية ومسألة الانفصال ورفع الأعلام الشطرية هذه الأمور كلها مرفوضة ، ولكن يوجد هناك مندسين مخربين اندسوا بين هولاء الناس الذين كان لديهم مطالب شرعية، وقد حذرت منهم في البداية ودخلنا في عراك ومشاكسات مع هؤلاء، وقلنا للناس: إن الحزب الاشتراكي بالتحديد هو الذي يقود هذه العناصر التخريبية، وقد صرحت لصحيفة «الايام» في بداية الحراك ومازلت احتفظ بنسخة من الصحيفة الى الآن وقلت فيها: إنه في يومٍ من الأيام سنجد أنفسنا أمام الحزب الاشتراكي وجهاً لوجه وسيكون الحزب عقبة في وجه الحراك، وهذا ما حدث وتاريخ هذا الحزب معروف لكل أبناء الشعب وهو صاحب تاريخ أسود منذ تأسيسه الى اليوم.

العمل الصحيح
- هل من نصيحة تقدمها لهذه العناصر؟

0 في الحقيقة نحن قد نصحناهم في البداية وننصحهم الآن، ونقول لهم: يجب العودة الى الطريق السليمة والقانونية والدستورية في مطالبهم والشخص إذا أخطأ يجب أن لا يستمر في خطئه ويجب أن يتركه وأن يتبع الطريق والعمل الصحيح وأن يعود الى اخوانه ومجتمعه، ومجتمعنا اليمني ليس دموياً بل على العكس مجتمعنا سلمي وفاهم ولا يريد أن يكون في أي منطقة من مناطق اليمن نوع من الأمور الفوضوية مثل التي نراها الآن في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، وأنصح للمرة الثالثة أن يعودوا الى الطريق الصحيح وأن يتركوا هذه الاعمال التي لا تخدم إلّا الاعداء.

دعم خارجي
- هل في اعتقادكم أن هناك دعم يقدم لهذه العناصر التخريب؟

0 بدون شك أنهم يحصلوا على دعم خارجي وتأتيهم أموال ويستأثرون بها لأنفسهم، ولكن أؤكد لك أن هذه الإمكانيات والدعم لن يستمر وحتى لو استمرت فالوحدة ستكون أقوى من كل الذين يتآمرون عليها.. الوحدة في أمان بفضل الشعب وقيادته ويجب على المتآمرين أن لا يحملوا الوحدة الاخطاء، وألّا يرتكبوا الجنايات في حق الوحدة، لأن الشعب لن يقبل هذا الاسلوب إطلاقاً والشعب لم يكن المحافظات الجنوبية والشرقية بل الشعب هو كل محافظات الجمهورية من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب.

مواقف حياتية
- في فترة سابقة أثيرت بينكم وبين المدعو الشنفرة بعض الملاسنات والمواقف المتأزمة.. كيف ترى أثرها اليوم؟

0 في الحقيقة أنا لا أعمل لهم حساب كأشخاص، لكن كاتجاه.. الشنفرة هو عضو أساسي في الحزب الاشتراكي ولست متأكداً هل هو عضو لجنة مركزية أم عضو في المكتب السياسي .. المهم أنه في قمة الحزب وفي إحدى الاجتماعات كان الشنفره مصراً مع مجموعة صغيرة من أبناء الضالع على عقد مؤتمر لنجاح، ونجاح هذا يمثل الحزب الاشتراكي في الحراك.
وأنا اقترحت عليهم أنه لاداعي لمثل هذا المؤتمر وقلت: بدلاً عن هذا المؤتمر أن يكون هناك لقاء تشاوري لكل أبناء المحافظات الجنوبية بدلاً عن محافظة واحدة أو اتجاه سياسي معين، ولكن القيادة السياسية للحزب الاشتراكي في صنعاء أصرت على عقد الاجتماع المذكور سابقاً، وكان عندي خبر بما يدبرونه وحاولت مرة أخرى تأجيل هذا الاجتماع واقترحت عمل تصويت ونعمل بالنتيجة.. يعقد المؤتمر أو لا يعقد، وكانت نتيجة التصويت بموافقة 31 شخصاً على عقدا لمؤتمر مقابل رفض محمد سالم عكوش الذي صوَّت ضد عقد المؤتمر، وبعدها اعلنت مع مجموعة لا بأس بها أننا لن نحضر هذا الاجتماع لأنني اقتنعت أنهم يدبرون أو يخططون لشيء معين، وعقدوا مؤتمرهم اليوم الثاني في عدن وترأسه عضو في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، لأن الحراك أصبح مجيراً للحزب،وفي اليوم الثالث أعلنوا بانتخاب الشنفرة رئيساً للحراك ومحمد سالم عكوش نائباً له بدون حضوري، وبعدها تواصلت معهم عبر التلفون وقلت لهم: أنتم في الحراك افرضوا الذي تريدونه على أي شخص لكن محمد سالم عكوش لن تستطيعوا فرض عليه المواقف الخيانية لأن ما خرجوا به في هذا الاجتماع اعتبرته خروجاً عن الثوابت الوطنية وعن الوحدة وموقفاً خيانياً وحددت موقفي، وأصدرت بياناً نشر في صحيفة «الأيام» وصحف أخرى ومازلت احتفظ بنسخة منه، وأعلنت في هذا البيان أن كل واحد يتحمل مسؤولية وحددت موقفي مع مجموعة لا بأس بها من الحراك التخريبي.

رسوخ الجبال
- في اعتقادكم اين ذهبت مبادئ الثورة التي ظلوا يتشدقون بها لأكثر من أربعة عقود للثورة اليمنية 14 اكتوبر.. ولماذا عصف بها قليل من المراهقين السياسيين الجدد الذين وجدوا مرتعهم لضرب الثورة والوحدة اليمنية؟

0 هؤلاء الناس لم يعصفوا بأحد.. الثورة والوحدة اليمنية راسخة رسوخ الجبال.. هذا الجبل الذي أمامنا اسمه «رأس فرتك» هذا أكبر جبال اليمن.. الثورة والوحدة مثله راسخة وثابتة والحمد لله أن الثورة لن يصيبها أي أذى وإنما مثل هذه الأشياء هي ظواهر سياسية مجمعة تجميعاً من عدة أشياء نتيجة لإغراءات محددة.. إغراءات مالية سياسية مناصبية أمور وأشياء كثيرة يتمناها البعض،وبعض الناس يوجد لديهم حقد على الثورة نفسها ويقولون: نحن نريد نعمل ونعمل كمثل ما يحدث اليوم، وسأقول وبكل صراحة: ان الحزب الاشتراكي يفكر كيف يثأر من الثورة والوحدة بعد ان اشعل حرب الانفصال، وهذه جريمة بحد ذاتها.. بدخوله حرب الانفصال خان مبادئ ثور ال14 من اكتوبر ومبادئ ثورة ال26 من سبتمبر.. إذاً هذه الأشياء ضرب بها عرض الحائط وانفصل وأعلن انفصاله.. كنا منذ الصغر نؤمن بالثورة وبالوحدة اليمنية.. فكيف يريدنا أن ننقلب معه ونطعن الثورة والوحدة من الخلف.. هو عمل الذي عمل، ولكن فشل وأية جهة تقوم بأية محاولة جديدة ضد الثورة والوحدة وضد مبادئها لن تجدي نفعاً على الاطلاق وأنا متأكد من ذلك أن هناك مناضلين وحدويين.. وهناك توجد تربية سياسية.. وتنمية، وعدالة، ومساواة.. ربما الآن في بعض ظواهر قصور معينة من قبل السلطة لم تستكمل بعض الأمور، ولكن أنا أؤكد أن النظام القائم واليمنيين من أقصى الوطن الى أقصاه سيتجاوزون كل هذه المحن وتستتب الأمور وتستقر والمستقبل واعد بإذن الله.

مؤمن بالثورة
- كمناضل سياسي وثائر في ثورة 14 اكتوبر.. كيف تقرأ تاريخ هذه الثورة المباركة؟

0 والله أنا منذ البداية ومنذ الصغر وأنا مقتنع بثورة ال14 من اكتوبر المباركة وثورة ال26سبتمبر ودخلنا والتحقنا في إطار هاتين الثورتين ، والحمد لله اننا نرى أن الامور تطورت كثيراً ولا يوجد مقارنة بين ما كنا وكيف أصبحنا.. على سبيل المثال أنت جئت المهرة قبل فترة انظر الآن.. انظر ماذا جرى من تغييرات كبيرة وكثيرة.. كنا سابقاً نفتقر الى الطرقات والآن يوجد عندنا خط دائري تستطيع الذهاب وتلف الجزيرة العربية كلها وترجع الى هذا المبنى الذي نحن فيه.. كل البلدان العربية في الجزيرة ممكن تلفها وايضاً توجد طرقات الى الداخل.. في طرقات الى الصحراء.. في تواصل بين المحافظات هذا بالنسبة للطرقات فقط.. كما أن هناك مدارس، جامعات، كل شيء موجود، لكن الشعب دائماً يطلب المزيد..هذا ليس الغاية القصوى ابداً، لن نتطور الا إذا كان هناك هدوء وعقل ثابت وراسخ يعمل لمستقبل الوطن.

الحفاظ على الوحدة
- لماذا وجدت الاصوات الانفصالية بعض الصدى في بعض مديريات المحافظات الجنوبية؟

0 أنا أقول لك بكل صراحة: إن هذه الاصوات لم تأتِ من فراغ.. بكل صدق هذه أتت لبعض المظالم والنواقص مثلاً في التوظيف، المرتبات، وبعض التجاوزات، مثل قضية الأراضي، وهذا يحدث في كل مكان، لكن هذه التجاوزات لا تستحق أن يواجهها أبناء الجنوب والمحافظات الجنوبية بالشكل الذي نراه في بعض مديريات المحافظات الجنوبية.. هذا ليس حلاً.. الحل أن نواجهها بالصدق وبالصبر وبالتأني بالحنكة وأن نحافظ على الشيء الذي هو أغلى من كل شيء، وهي الوحدة.. لا نمسها، لكن نطالب بحل لهذه القضايا من أدنى مسؤول إلى أعلى مسؤول، وهذا شيء متاح أمامنا ولا أحد يمنعنا، وسأكشف لك سراً لأول مرة، وهو انني اخر مرة التقيت فيها بفخامة الرئيس وجدت لديه تفهماً واستعداداً للحوار والتفاهم تحت سقف الوحدة لحل كافة المشكلات وحدد بعض النقاط لذلك الا ان مايسمون بقادة الحراك رفضوا ذلك واضاعوا فرصة لاتعوض لانهم ليسوا اصحاب قرار انما يأتيهم كل شيء من الخارج.

تحت سقف الوحدة
- كيف ترى دعوة الرئيس للحوار تحت سقف الوحدة؟

0 طبعاً.. أنا قالوا لي هذا الكلام وسمعته ولكن أنا أقول: هذا الكلام تحت سقف الوحدة غير متكامل.. هو صحيح أننا قلنا في بيان صادر من عندنا وقلنا للرئيس: إن كل شيء يتم تحت سقف الوحدة وفي إطار الوحدة ولم نعترض، لكن عندما نتفاوض لا يعني أن نتفاوض مع ناس لا يمتلكون القدرة وأن تكون هناك ضمانات لإنجاح هذا الحوار.. إذا لم يكن هناك ضمانات لإنجاح هذا الحوار لن يكون حواراً..

فرق كبير
- ما هو الفرق بين إطار الوحدة وتحت سقف الوحدة؟

0 هناك فرق كبير لمَّا نقول في إطار الوحدة يعني هذا إطار عام للناس الكل يدخل فيه والكل يناقش من خلاله وليس شيئاً محدداً، لكن عندما تأتي وتقول تحت سقف الوحدة حددت سقف الوحدة بعض الناس يقول: أنا لا استطيع طرح مسألة الفيدرالية .. بعض الناس يقولون: نريد فيدرالية مع العلم أن الفيدرالية لا تناسب وطننا لاننا شعب واحد منذ الأزل.

ليست حلاً
- كيف ترد على هؤلاء الناس الذين يطالبون بالفيدرالية؟

0 هؤلاء كل واحد له وجهة نظر والفيدرالية ليست حلاً.. الفيدرالية في اليمن قد تكون مسألة مطاطية، وكان عندنا في الجنوب اتحاد وفشل وأشياء كثيرة.. المفروض أن يوجد نوع يتضمن دراسة المواضيع دراسة جيدة.. المتحاورون يجب أن يصلوا الى نتيجة تنهض بالشعب وتقدمه ونمائه وتطوره بدلاً من أن نقع في تخبطات جديدة ومشاكل، فالشخص يعمل أشياء ثابتة لكل عصر ووقت وزمان، فوحدة اليمن ومشاكله وهمومه ليست بالأمر البسيط لكنها تحتاج الى جهد كبير من الجميع.

الوطن وهمومه
- ما الذي يشغل بال المناضل محمد سالم عكوش في المرحلة الراهنة؟

0 نحن الآن في الحقيقة وقبل كل شيء يشغلنا الوطن وهمومه، فهذه كلها تنعكس علينا نحن كلما أتت بادرة معينة ترفع من مستوى اليمنيين نرتاح، ويهدأ بالنا وشعورنا، ونحن بحاجة إلى أن نطرح المزيد من التأملات الجيدة والممتازة للوطن، وكلما ساءت الاحوال وحدثت حوادث هنا وهناك هذه الاشياء تسيئنا وتسيء لكل الشرفاء اليمنيين وحالياً نعد لتأسيس حركة تصحيحية تضم كل من الوحدويين من كل محافظات الوطن، ليس لها علاقة بالحراك وانما لتصحيح الأوضاع في المحافظات الجنوبية والشمالية معاً وربما تتحول مستقبلاً الى حزب سياسي وهدفنا هو مساعدة الدولة في معالجة وتصحيح الأوضاع .

بناء الانسان
- المهرة عرفت بتاريخها الوحدوي وفي ظل الوحدة شهدت تطورات مهمة ماذا تود أن تضيف الى هذه الرؤية؟

0 فعلاً لا أحد يستطيع أن ينكر هذه التطورات التي شهدتها محافظة المهرة ولكن هذه التطورات الانسان يطلبها باستمرار مثل ما أسلفت، ولكن يجب أن يكون التركيز على بناء الانسان في المهرة.. لأنه لا يوجد عندنا تركيز على البشر .. عندنا كلية واحدة هي «كلية التربية» فقط تابعة لجامعة حضرموت، وأنا أرى أنه يجب أن تفتح كليات إضافية تكون رديفة لهذه الكلية.. من أجل تطوير ابناء محافظة المهرة والأجدر إنشاء جامعة داخل هذه المحافظة بكلياتها حتى تستكمل كل الكليات فيها، لأن من خلالها تستطيع أن تخلق الانسان اليمني الجديد القادر على إدارة الأمور والمشاريع.. القادر على التفكير والتطور وغيرها..وغيرها.. فنحن نرى أن في هذا الجانب قصور وبالتالي يوجد حاجة أخرى أنني أطلب من الحكومة -ومن الحزب الحاكم بالذات- ألاّ يختار العناصر غير الفاعلة في عموم محافظات الجمهورية -التي لا تجدي نفعاً- لمجرد أنهم في المؤتمر.. هناك عناصر جيدة ليسوا من المؤتمر.. هناك أناس يحتاجون الى التوظيف.. وأن تكون الأولوية للعناصر الجيدة من أية محافظة من المحافظات.. فهناك كفاءات وقدرات ادارية متميزة لكنها لم تعط الفرصة.

أسميهم دكاكين
- بدأت أصوات خلافات حادة بين فصائل الحراك.. هل يمكن أن تشهد قطيعة نهائية بينها.. أم أن هناك فصائل ستبتلع فصائل أخرى؟

0أنا لست مطلعاً على مشاكلهم بعد أن انقطعت عنهم لفترة، ولكنني متوقع حدوث هذه الأمور .. متوقع أن هذه الخلافات وهذه القطيعة تحدث بين تلك الفصائل، فتلك الفصائل هي مجاميع وأنا كنت يوم ما في الحراك -أسميهم دكاكين- هذه الدكاكين ورؤساء الدكاكين هي مجاميع يقودها الحزب الاشتراكي، ومازلوا في الحزب الاشتراكي.. متناحرون ليس من الآن، وإنما من قبل الوحدة.. بينهم ثأرات.. بينهم وقائع.. بينهم اغتيالات.. الحزب الاشتراكي لما ركب موجة الحراك أنا تأكدت وتنبأت أن الحراك سيجهض في يوم ما، ومن الغريب أن من تآمر على الحراك هو الحزب الاشتراكي نفسه في هذه القضية بلا شك قضية التنافس والتنافر والاقتتال سيحدث وقد حدث الآن.. الآن توجد بينهم تآمرات.

خطأ كبير
- في الأونة الاخيرة أحزاب اللقاء المشترك وقعت اتفاقية مع الحوثيين الذين أحدثوا الدمار والخراب في الوطن والاقتصاد.. كيف تنظرون الى هذا الموضوع؟

0 الذي أيد العدو على وطنه أحزاب اللقاء المشترك منذ بداية الحرب التي أشعلها الحوثي في صعدة وهم يؤيدونهم وهذا خطأ كبير من أحزاب اللقاء المشترك.. أي أن اللقاء المشترك علاقتهم غير وطنية بالوطن نفسه.. الكلام الذي يتكلمون به شيء والعمل الذي يمارسونه شيئاً آخر.. نحن مثلاً.. نأخذ الامريكان.. كان جورج بوش يعربد.. يبني السجون.. يحطم.. يقتل.. يضرب.. يعمل بدون أن يراجع أية جهة في العالم.. وهو النظام وهو الكل بالكل ويخطئونه الديمقراطيون، لكن عندما يقف ضد الارهاب أو يحارب من أجل سلامة أمريكا الكل يقف معه لا يعيبونه في التمويل والكل يصفقون له، لأن المسألة تخص أمريكا، ولكن إذا هناك شيء لم يخص أمريكا هم ضده، وجماعتنا بعكس ذلك تماماً.. نحن باستطاعتنا القول لا للرئيس، ولكن لا نقول اننا ضد قواتنا المسلحة التي هي شرفنا بل وشرف اليمن كله.. جيش الشعب.. جيش البلد يقاتل ويخوض المعارك حتى ولو تكون خاطئة.. أنا مع الجيش لا أخذله ويجب على الجميع ان يكونوا مع الجيش في وقت حربه، وهؤلاء ينطلقون من أمور ضيقة جداً ودائماً كلهم ينتقدون الجيش وينتقدون الرئيس علي عبدالله صا لح ودولة الوحدة.. لماذا؟.. هذه ممارسات اعتبرها أنا خيانة للوطن.. أنا لست معهم وقد استدعوني وقالوا لي: كن مع اللجنة وأعمل، فقلت: لن أجي ولن اعترف بهذه اللجنة حقكم إطلاقاً.

مصلحة البلد
- الحكم المحلي واسع الصلاحيات الذي يدعو اليه الرئيس.. كيف ترون أبعاده السياسية والاجتماعية.. وكيف سيترجم على الواقع؟

0 أنا أتمنى على الاخ الرئيس أنه لا يحدد أي شيء الآن.. أنا أقول من الأفضل ألاّ يحدد الرئيس مقياس الحكم أو صلاحياته من الآن، ونحن لم نصل الى مستويات متطورة من الوعي الثقافي.. على الرئيس أن يقبل بحاجة واحدة هي أن نجتمع ونتحاور وكل واحد يطرح ما في ذهنه، ونقترح عبر المفاوضات.. مفاوضات أخوية صحيحة مخلصة للوطن ونضع مصلحة البلد فوق الجميع.. أي أن يجتمع الناس كلهم ويختارون كيف يكون الحكم؟ لأنه لو حددنا شيئاً الآن ستكون الأمور غير سليمه ويجب أن نترك الأمور حتى وقتها، وبعد ذلك نفكر في حكم واسع الصلاحيات.. حكم كامل الصلاحيات.. «فيدرالية المحافظات» أو «المخاليف».. في أشياء كثيرة نقترح بها وبعد ذلك نطرح الامور التي تكون ثابتة ومناسبة للجميع.. هذا فيما يخص الحكم المحلي.

رغم المآسي
- أيام ونحتفل بالعيد العشرين للجمهورية اليمنية.. هل يترون أية مقارنة بينما كانت عليه اليمن قبل عشرين عاماً وبين ما وصل اليه الوطن في الوقت الراهن؟

0 لا توجد مقارنة بالصراحة.. نحن تطورنا كثيراً ورغم كل المآسي والمؤامرات والسلبيات وكل الأمور التي تجري في بلدنا إلّا أن البلاد تطورت، والحق يقال، محافظة عدن عندما تذهب اليها غير عدن الاولى، عندما تذهب الى حضرموت اربعة شوارع من الريان الى المكلا.. كل شارع أربعة هاتات.. أشياء ممتازة لا مجال للمقارنة، ولكن الناس دائماً يطلبون المزيد، لأن هذا هو التطور بذاته.. نحن اليمنيين نطلب المزيد خوفاً من الواقع.. والحكومة لا تستطيع تنفيذ إلّا ما هو واقعياً، أما الخيالي لا أحد يستطيع أن ينفذه.. فالمهم أن يكون هناك تفهم من الجميع.. الشعب يجب أن يفهم واقع الدولة.. والدولة يجب أن تفهم واقع الشعب.. فالأمور متبادلة والأمور مترابطة مع بعضها البعض،و كل ما كان رخاء في منطقة معينة يعكس نفسه.. على الجميع.. فالمسألة تحتاج منا الى صبر والى تفهم.

- كلمة أخيرة تودون قولها أو تختتمون بها هذا الحوار؟

0 لدي رجاء لفخامة الاخ الرئيس أن يطلق سراح المعتقلين في السجون خاصة الذين كان ولاؤهم حقيقي للحراك السلمي، ولكن هناك أناساً -كما قلت- مندسون وغير حراكيين.. في اناس ظُلموا بسبب الحراك، وأريد أن يبقى الرئيس كبيراً كما عودنا، لأنه رجل فاهم ومتسامح وعليه أن يأخذ هذه القضية بعين الاعتبار، لأنها ستخلق أشياء كثيرة في قلوب الناس.. ناس معتقلون ظلم من بعض المتنفذين الخارجين عن النظام والقانون في بعض المحافظات وهؤلاء الناس حتى وان ارتكبوا جرائم قتل وقطع الطرق، فإنهم بأعمالهم تلك مخدوعين ومغرر بهم وزج بهم في مثل هذه الأشياء.. وباعتقادي أن هذا سيكون مفتاحاً لحل كثير من القضايا والمعضلات في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، فهذه المسألة تحتاج من فخامة الرئيس الى لفتة انسانية كريمة.. وهو أهلٌ لها وقد عود ابناء الوطن بذلك وأنا هنا أطالب فخامة الأخ الرئيس بأن تعود جزيرة سقطرى لمحافظة المهرة باعتبارها جزء من المحافظة عبر التاريخ..




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر