المؤتمرنت - تقرير - محمد القيداني -
خليجي عشرين بين التأجيل وتثبيت الموعد
يرقب الشارع الرياضي في اليمن بوجه عام والكروي على وجه الخصوص ما ستخرج به إجتماعات رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم بعد غد السبت في العاصمة القطرية الدوحة الذي يعقد بطلب من الجانب اليمني على هامش الدعوة الموجهة لهم من الإتحاد القطري لكرة القدم لحضور نهائي كأس أمير قطر وذلك في فكرة التأجيل لموعد إقامة خليجي عشرين في اليمن والمقرة في الثاني والعشرين من نوفمبر المقبل .

وبات قرار تأجيل موعد خليجي عشرين وترحيل موعد إقامة البطولة إلى الثلث الأول من العام المقبل واردا بقوة بعد أن أبدى الجانب اليمني عدم رفضه لأي قرار بخصوص تأجيل موعد البطولة وفقا للطلب الإماراتي الذي يسعى بقوة إلى تأجيل الموعد لعدد من المبررات التي صاغها طلب التأجيل الإماراتي المطروح للمناقشة على طاولة رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم السبت القادم .

وكان رئيس الإتحاد اليمني لكرة القدم – مدير بطولة خليجي 20 - أحمد صالح العيسي قد أبدى موافقة الجانب اليمني وعدم رفضه لأي مشروع قرار يدعم فكرة التأجيل خصوصا واليمن هي المعني بالاستضافة على اعتبار أن التأجيل لن يتعدى فترة الثلاثة أشهر من الموعد السابق والذي مقر من 22 نوفمبر وحتى 4 ديسمبر 2010م .

وقال العيسي في تصريح لوكالة " فرانس برس " بأنه لا يمانع التأجيل إذا كان يصب في مصلحة في مصلحة البطولة وبموافقة جميع الاتحادات وأن القرار سيتم مناقشته من قبل رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم في الاجتماع التشاوري في الدوحة والمستجدات حول بطولة الخليج العشرين".

وأكد رئيس إتحاد الكرة في اليمن بأن إتحاد الكرة اليمني هو من دعا إلى هذا الاجتماع لان بطولة "خليجي 20" من مسؤولية اليمن، حيث ستتم مناقشة الرسالة المقدمة من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم والتي طلب فيها تأجيل البطولة نتيجة الاستحقاقات المقبلة حيث يعتبر الإماراتيون إن البطولة في التوقيت المحدد لها لن تأخذ حقها الكافي".

وأضاف أحمد صالح العيسي قائلا : "بصراحة، فان الاجتماع قبل الأخير لرؤساء الاتحادات الخليجية ثبت موعد البطولة من 22 نوفمبر حتى 4 ديسمبر المقبلين ومكانها في اليمن، ونحن مستعدون لاستضافتها في هذا الموعد"، لكنه أكد في الوقت ذاته "إذا كان الإخوة الخليجيون يرون انه من مصلحة البطولة أن يتم تأجيلها وأن هناك عوامل تدعو إلى ذلك فانه لا مانع لدينا".

واعتبر مدير بطولة خليجي عشرين إن "عوامل عدة تضعف البطولة المقبلة خصوصا إعلان السعودية مشاركتها بالمنتخب الاولمبي، ومن هنا نقول انه إذا كانت مصلحة البطولة تقضي بتأجيلها لضمان مشاركة قوية للمنتخبات بالصف الأول فان اليمن لن يكون لديه مانع شرط موافقة جميع الاتحادات على ذلك".

وقال رئيس إتحاد الكرة اليمني بأن "قرار التأجيل إذا كان بالإجماع، فانه سيكون محدودا لشهرين أو ثلاثة اشهر ولن يكون مفتوحا"، مؤكدا إن "اليمن يتمسك بحقه بالاستضافة ويعتبر انه قادر على احتضان البطولة في الموعد المحدد حاليا".

إلى ذلك اعتبر عدد من نقاد الشأن الكروي في اليمن بأن التوجه الذي أبداه مدير بطولة خليجي عشرين – رئيس إتحاد الكرة اليمني أحمد العيسي في عدم ممانعة اليمن لطلب التأجيل كان موفقا خصوصا بعد قرار الإتحاد السعودي لكرة القدم مشاركة المنتخب الأولمبي في كأس الخليج المقبلة بدلا عن المنتخب السعودي الأول وهو ما اعتبر إضعافا للقيمة التنافسية على لقب البطولة كون المنتخب السعودي يعد واحدا من أقوى المنتخبات المرشحة للظفر باللقب الخليجي .

وأكد رئيس إتحاد الكرة العماني السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي في تصريح لصحيفة الشبيبة العمانية موقف الاتحاد الثابت في دعم كل المواقف الخليجية الموحدة والرامية إلى استمرارية الأهداف والغايات الأخوية الشقيقة التي وجدت من أجلها هذه الدورة والعمل على إتاحة الفرصة لاستضافة هذه الدورة بما يضمن تطورها ونجاحها لجميع الاتحادات الشقيقة المشاركة على حد سواء.

في إشارة إلى موقف الجانب العماني في دعمه للجانب اليمني لاسضافة خليجي عشرين تحقيقا للهدف المنشود من دورات كأس الخليج والتي من خلالها تطورت الكرة الخليجية بشكل لافت للعيان في مختلف جوانبها الفنية والتنظيمية والإدارية .

وكانت إتحاد الكرة الإماراتي قد تقدم بطلب لتأجيل موعد إقامة خليجي عشرين للعام المقبل مرجعا ذلك لسبب ارتباط أكثر من منتخب خليجي باستحقاقات قارية ودولية، منها نهائيات كأس آسيا التي ستقام في الدوحة، إضافة إلى تلويح أكثر من منتخب بالمشاركة بالصف الثاني في خليجي 20 مثل المنتخب السعودي الذي أقر المشاركة بالمنتخب الأولمبي إضافة إلى أن التأجيل يأتي منسجماً مع إفساح المجال للجنة المنظمة العليا لتجهيز منشآت البطولة وكافة المرافق وتدريب فريق العمل وتعيين اللجان المختلفة وفقا لمبررات طلب التأجيل الإماراتي .

إلى ذلك أشارت مصادر مقربة من اللجنة العليا للتحضير والإعداد لاستضافة اليمن لخليجي عشرين للمؤتمر نت بأن اليمن قطعت شوطا كبيرا في المشاريع الخاصة باستضافة خليجي عشرين و ستكون جاهزة لاستضافة فعاليات البطولة في موعدها المحدد وأن العمل يسير بوتيرة عالية في المشاريع الخاصة باستضافة البطولة وأن عدد من ملاعب التدريب التي تم الانتهاء من إعادة تأهيلها سيتم افتتاحها في الذكرى العشرين لقيام الوحدة اليمنية والتي تصادف الثاني والعشرين من مايو الجاري .

وأكدت تلك المصادر بأن باقي المنشآت المقر احتضانها لفعاليات خليجي عشرين ستسلم من قبل الشركات المنفذة في موعدها الزمني المحدد وأن اللجنة تواصل عملها بهدف إنجاح التنظيم للبطولة التي تعد واحدا من أهم الفعاليات الرياضية والكروية التي تستضيفها اليمن وهو ما يؤكد الاهتمام الكبير من قبل القيادة السياسية في اليمن ومتابعتها الميدانية لسير العمل في المشاريع الخاصة بالبطولة وتسخيرها لكافة الإمكانات بهدف إنجاح الاستضافة .