المؤتمرنت - مقتل 24 في قصف شرس بمقديشو هز قصف شرس العاصمة الصومالية يوم الاحد وأسفر عن مقتل 24 شخصا على الاقل واصابة العشرات فيما تمخضت أول جلسة يعقدها البرلمان هذا العام عن دعوة من قبل رئيسه الى تشكيل حكومة جديدة.
وقال رئيس البرلمان شيخ ادن محمد مادوبي للصحفيين انه طلب من رئيس البلاد تشكيل حكومة جديدة بعد اقتراع على الثقة.
لكن رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد شرماركي قال ان حكومته المدعومة من الغرب ستستمر في عملها.
وقال شرماركي للصحفيين "حكومتي تخدم الشعب الصومالي وسوف تستمر في جهودها المخلصة لتوحيد الصومال وتهدئته."
واجتمع البرلمان يوم الاحد للمرة الاولى منذ ديسمبر كانون الاول في الوقت الذي أطلق فيه مقاتلون من جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة قذائف مورتر صوب مبنى البرلمان. وردت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي على النيران.
وأصيب النشاط البرلماني بالشلل هذا العام مع اقامة العديد من أعضاء البرلمان في كينيا وأوروبا والولايات المتحدة بسبب مخاوف أمنية. والمجلس منقسم أيضا بسبب نزاع مرير حول فترة ولاية رئيس البرلمان واختصاصاته.
وقال مادوبي لرويترز عبر الهاتف "صوت 280 عضوا ضد الحكومة و30 لصالحها ولزم ثمانية أعضاء الصمت. وعليه سنطلب من الرئيس شيخ شريف تشكيل حكومة على نحو عاجل."
وأكد عضو في أمانة البرلمان رفض نشر اسمه نتيجة الاقتراع.
كن أعضاء اخرين في البرلمان نفوا حدوث اقتراع على الثقة في الحكومة وقالوا ان الاعضاء صوتوا في الحقيقة لعزل رئيس البرلمان في مشاهد سادتها الفوضى.
وقال أبرز عضو في البرلمان حاجي شوجري "أطلب من أي شخص يريد أن يكون الرئيس القادم للبرلمان أن يحضر سيرته الذاتية وطلبا ( لشغل للمنصب)."
وسرعان ما شكك المحللون في دعوة مادوبي الى تشكيل حكومة جديدة مشيرين الى أنها على الارجح خدعة للبقاء في منصبه وهو أحد أكثر المناصب نفوذا في الصومال وحذر البعض من أن الصراع السياسي الداخلي في طريقه للتصاعد على ما يبدو.
وقال رشيد عبدي وهو محلل في المجموعة الدولية لمعالجة الازمات مقره نيروبي ان "الصراع الحالي داخل الحكومة سيزداد ضراوة.. التجاذب في البرلمان وداخل السلطة التنيفذية سيزداد شراسة وعليه فاننا داخلون الان في مياه متلاطمة (الامواج)."
وقدرت جماعة للدفاع عن حقوق الانسان أن اجمالي عدد الضحايا 24 قتيلا لكنها قالت ان العدد سيزيد على الارجح.
وقال علي جيدي نائب رئيس جماعة علمان "وصل اجمالي القتلى الان الى 24 وقد يزيد مع استمرار القصف الشديد. مستشفيات مقديشو مكتظة بالجرحى. أحصينا حتى الان 58 جريحا على الاقل."
وأضاف أن مئات الاسر تهرب بما يمكنها حمله من متعلقات من خمسة أحياء على الاقل في العاصمة.
ويقول محللون ان الرئيس شيخ شريف أحمد فشل في تحقيق الامل المرجو بتوحيد بعض الفصائل المتحاربة في البلاد وارساء قدر أكبر من السلطة المركزية في أعقاب انتخابه في يناير كانون الثاني عام 2009.
ويعاني الصومال من العنف ويفتقر الى حكومة مركزية فعالة منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991. ويشن مقاتلون اسلاميون تمردا منذ ثلاثة أعوام أودى بحياة أكثر من 21 ألف شخص.
رويترز |