جمال محمد حُميد -
(الإصلاح) وإثارة الفتن في جامعة تعز
قبل هذا الوقت كنت أقول واكرر أنه لاوجود للعمل الحزبي والمكايدات السياسية داخل حرم جامعة تعز التي عرفت على مر الفترة الماضية بهدوء طلابها ومعرفتهم بالحقائق وعدم انجرارهم وراء أي شخص يحاول الإخلال بالعملية التعليمية داخل الجامعة.
إلا أن هذا الأمر لم يُعجب مجاميع من حزب الإخوان" الإصلاح" في اليمن من طلابه وقياداته في محافظة تعز والجامعة وبدأو بإثارة المشاكل وزرع الفتن المغرضة بين أوساط الطلاب ولعل ما حدث مؤخرا من اشتباكات بالأيدي وكذا الأعصي التي حرص طلاب منتمون لحزب الإصلاح أن يحضرونها معهم كدليل واضح عليهم يدل على تبييت النية في اصطناع المشاكل وتحويل ساحة كلية العلوم الإدارية في جامعة تعز من ساحة علمية إلى ساحة قتال واشتباكات بالأيدي ومشادات كلامية بين الطلاب.
متناسين أن الجامعة وجدت لغرض واحد وهو التحصيل العلمي فقط والقوانين واللوائح الدستورية تنص على عدم ممارسة أي أعمال أخرى داخل الحرم الجامعي غير التحصيل العلمي .
فما حرصت عليه تلك المجاميع من حزب الإصلاح وقلب لكل القوانين واللوائح التي تنص على عدم القيام بأي ممارسات سياسية او حزبية داخل الحرم الجامعي جعلت الكثيرون يبغضون هذا الأمر ويستنكرونه ويستنكرون دخول مجاميع إصلاحية من خارج الحرم الجامعي لافتعال المشاكل داخل صرح تعليمي شامخ يجب على الجميع فيه احترام الدستور والقانون والكل يخضع لهما كبيرا كان أم صغير.
فالمشكلة بدأت بتعليق لافتة خاصة بطلاب الإصلاح ضاربين كل القوانين عرض الحائط والذي كان يتوجب عليهم أولا التوجه لقيادة الكلية في أخذ الإذن في إتاحة الفرصة لهم بتعليق ما يشاءون وفقا للدستور والقانون وفيما إذا رفضت قيادة الكلية فعليهم التوجيه بالطرق السلمية والطريق الشرعية ممثلة بمكتب نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب ومن بعده رئيس الجامعة بطريقه سلمية لشرح الأمر وكلنا ثقة بأن قيادة جامعة تعز كانت ستتعامل مع الموقف بحزم وبعيدا عن أية صراعات او فتن .
ولكن العنجهية والهمجية التي قادت تلك المجاميع الإصلاحية المتكونة والمتجمهرة داخل الحرم الجامعي أمام بوابة كلية العلوم الإدارية أوصلت الأمور لبعد غير لائق بهم أولا كحزب سياسي في الجمهورية اليمنية وكذا لا يليق بأبناء تعز الأوفياء والذين يشهدون هذه الأيام احتفالات بلادنا بالعيد الوطني العشرون في محافظتهم.
وكان الأحرى بقيادات الإصلاح أن لا تعيد السيناريو مرة أخرى بعد أن تم تهدئة الوضع بعد حضور قيادة الجامعة يوم السبت اليوم الأول لحدوث المشكلة .
إلا أن إصرارهم على افتعال المشاكل وزرع الفتن بطرق همجية جعلت الأوضاع تتفاقم أكثر وأكثر في اليوم التالي" الأحد" وتزايدت أقوالهم الشفهية بالتحدي والوعيد لكل من يحاول أن ينزع تلك اللوحة الخاصة بهم كأنه لا يوجد قانون ولا لوائح تنظم هذه الأشياء وكأننا في إقطاعية خاصة وحق شخصي يتيح لكل من هب ودب تعليق ما يشاء دون الرجوع للقنوات الرسمية.
ما يجب عمله الآن هو أن يترفع حزب الإصلاح وممثلوه في جامعة تعز عن هذه الممارسات اللامسئولة والمنغصات المعهودة من قبلهم لإفساد فرحة أبناء تعز والذين يفاخرون باحتضانهم العيد الوطني العشرين للوحدة اليمنية في محافظتهم.
وما جعلني أكتب وأسطر هذه السطور هو المنظر الغير مسئول والمأساوي الذي رأيته وظهر به الطلاب وجعلهم يتعاركون وكأنهم أعداء لا يعرف احدهم الأخر متناسين انهم أبناء اليمن الواحد وعلى أي طرف متضرر أن يلجأ للطرق السلمية والقانونية لأخذ حقه كون القانون والدستور هو منفذنا جميعا في يمننا السعيد لأخذ كل ذي حقٍ حقه.
اخيرا
يجب على قيادة جامعة تعز العمل على تطبيق القوانين واللوائح ضد كل من تسول له نفسه المساس بالعملية التعليمية داخل الجامعة واتخاذ إجراءات رادعه لمثل هذه التصرفات والتي تدل على مدى قصر رؤى بعض أحزاب اللقاء المشترك تجاه بعض القضايا المختلفة.
[email protected]