المؤتمرنت -
تايلاند تنهي احتجاجات المعارصة بقوة الجيش
فرضت السلطات التايلاندية منع التجول في العاصمة بانكوك وثلث البلاد تقريبا بعد أن أعلن قادة الاحتجاجات من ذوي القمصان الحمر استسلامهم.
وسيسري مفعول حظر التجول من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، وهو يفرض في بانكوك للمرة الأولى منذ 15 عاما.
وكان قادة الاحتجاجات قد استسلموا للشرطة بعد ان اعلنوا عن وقف احتجاجاتهم.
وامام حشد من مؤيديه، اعتذر جاتوبرون برومبان، احد ابرز قادة الاحتجاجات، وقال انه اتخذ قراره لتجنب المزيد من الخسائر البشرية.
وكانت الحكومة قد ذكرت قبل ذلك ان قواتها سيطرت على المخيم الذي يتحصن به المتظاهرون في العاصمة بانكوك، بعد ان شنت تلك القوات عملية لاقتحامه، مما اسفر عن مقتل خمسة متظاهرين ومصور فوتوغرافي ايطالي.
وشوهد اربعة من قادة الاحتجاج على شاشات التلفزيون وهم يصلون الى مركز للشرطة، عقب كلمات وداعية امام مؤيديهم دعوا فيه المحتجين الى وقف الاحتجاجات المطالبة بتغييرات واصلاحات سياسية في البلاد.
وقال ناطق باسم الحكومة ان الاوضاع في بانكوك اصبحت تحت السيطرة، وان الجيش انهى عملية القضاء على تلك الاحتجاجات، وسمح للمتظاهرين بترك المنطقة التي كانوا يتمركزون فيها.
وظهر رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا على شاشة التلفزيون معلنا أنه مصصم على حل المشاكل وإعادة البلاد الى الأوضاع السلمية المستقرة، وانه واثق من قدرته على ذلك.
وصرح رئيس الوزراء المعزول تاكسين شيناواترا الذي يعيش في منفى اختياري والذي يحظى بدعم ذوي القمصان الحمر ان مداهمة قوات الأمن والجيش لمواقع المحتجين ستخلق حالة استياء عامة وستؤدي الى اندلاع حرب عصابات.
احتجاجات اخرى
الا ان انباء اخرى تحدثت عن ظهور موجة جديدة من الاحتجاجات في مناطق اخرى من البلاد.
فقد ذكرت الانباء ان جماعات من المحتجين اقتحمت مبنى بلدية مدينة اودون في شمالي البلاد، واشعلت فيها النار.
وكانت اربع عربات مدرعة تحمل اكثر من 100 جندي قد اقتحمت معسكر المحتجين بعد وقت قليل من تبادل اطلاق النار مع المحتجين من ذوي القمصان الحمر.
الوضع قد يشهد تسوية ويمكننا ان نصل الى مفاوضات بعد ان يتفرق المتظاهرون
وكانت مدرعات الجيش قد حشدت في الحي التجاري الرئيس في بانكوك وشرعت في اطلاق النار والغاز المسيل للدموع.
وافادت الانباء ان القوات الحكومية اطلقت النار في الهواء داعية المحتجين والمدنيين الى اخلاء المخيم الذي اعتصموا فيه وقامت بتطويق المنطقة على الفور.
وخاطب مسؤول عسكري قد خاطب المحتجين عبر مكبرات الصوت قائلا :"ارجوكم اخلوا الموقع على الفور".
ووجه الجنود خراطيم المياه على الحواجز التي اقيمت من الاطارات على مدخل المخيم في محاولة لمنع اشعال النار فيها.
مبادرة
وكان قادة المعارضة قد اعلنوا قبولهم بتوسط مجلس الشيوخ لاجراء مفاوضات مع الحكومة بيد ان الحكومة التايلاندية رفضت التفاوض مع ذوي "القمصان الحمر" قبل انهاء الاحتجاج وترك الحي الذي يتحصنون فيه منذ ستة اسابيع.
ومن ناحيته، اشار ساتيت ونغنونغتاي، الوزير في الحكومة التايلاندية ، الى ان "الوضع قد يشهد تسوية ويمكننا ان نصل الى مفاوضات بعد ان يتفرق المتظاهرون".
ويرد قادة المعارضة بالقول انهم قد قبلوا مبادرة مجلس الشيوخ للتفاوض التي ترفضها الحكومة محملينها نتائج رفض المبادرة.
وتسبب العنف الذي وقع في تايلاند منذ منتصف آذار/مارس الى سقوط اكثر من سبعين قتيلا وعشرات الجرحى.
بي بي سي