المؤتمرنت - فوز قائمة الحريري في الانتخابات البلدية خلافا للهدوء الذي طبع جولتي جبل لبنان والبقاع وبيروت، كان الجنوب على موعد مع اكثر انتخاباته 'سخونة'، وهي تُرجمت عمليا على ارض بوابة الجنوب صيدا التي تحوّلت الى 'ثكنة عسكرية' لم تحل دون وقوع 'الاشكالات المتنقلة' لدرجة لم يستطع الصحافيون المعتمدون في صيدا من تغطية سير العملية الانتخابية لان عملهم اقتصر على تغطية 'الاشكالات' التي بدأت منذ الصباح الباكر ولم تنته حتى اقفال صناديق الاقتراع.
وأعلن مصدر بوزارة الداخلية اللبنانية امس الاثنين ان القائمة التي يدعمها رئيس الوزراء سعد الحريري فازت في الانتخابات البلدية بمدينة صيدا الساحلية بجنوب البلاد الاحد بينما أحرز حزب الله وحلفاؤه فوزا كاسحا في بقية المناطق.
وصرح وزير الداخلية اللبناني زياد بارود بأن نسبة الاقبال على التصويت بلغت 56 بالمائة في المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية التي أجريت في جنوب لبنان الاحد.
وشهدت مدينة صيدا معركة انتخابية حامية الوطيس بين أنصار حكومة الحريري التي تحظى بتأييد الغرب والانصار الموالين للمعسكر المنافس وهو حزب الله الذي يتقاسم بعض السلطة مع الحكومة. من جهة أخرى اتهم أنصار حزب الله المعسكر المنافس الاخر بشراء الاصوات.
لكن النائبة بهية الحريرى وهي عمة رئيس الوزراء نفت هذه الادعاءات وقالت 'لم تدفع أموال للناس وصيدا ليست للبيع'. واضافت ان هذه الاتهامات 'لا أساس لها من الصحة' وقالت إن الانتخابات اتسمت بالشفافية والنزاهة. وبحسب تقارير الشرطة شهدت صيدا بعض الاشتباكات بين المعسكرين المتنافسين مما أسفر عن إصابة 18 شخصا.
يذكر انه خلال الجولات الانتخابية الاربع التي بدأت في الثاني من الشهر الحالي سيتم انتخاب نحو 963 مجلسا بلديا وقرابة 2800 مختار. ومن المقرر ان تجري المرحلة الاخيرة في الثلاثين من نفس الشهر.
وتواصل قائمة الحريري إحراز مكاسب انتخابية كبرى في المناطق المهمة أثناء الانتخابات على الرغم من احتفاظ حزب الله بالتأييد في معقله بجنوب البلاد.
ومع استمرار عملية التصويت في جنوب لبنان تم وضع آلاف من مقاتلي حزب الله في حالة تأهب في ظل قيام الجيش الاسرائيلي بمناورات عسكرية على حدوده الشمالية مع لبنان. وذكرت مصادر مطلعة ان حزب الله أصدر أوامره لمسلحيه في جنوب لبنان بالبقاء في حالة تأهب قصوى تحسبا لاحتمال قيام اسرائيل بشن هجوم مفاجئ يستهدف قواعد ومواقع الحزب.
القدس العربي |