المؤتمرنت – ذمار- عبد الكريم النهاري - يحيى الشامي يدعو القوى السياسية إلى تغليب المصلحة الوطنية فوق كل المصالح دعا عضو رئيس هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي بالمؤتمر الشعبي العام يحيى محمد الشامي كافة القوى السياسية في اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا فوق كل المصالح, والتنافس البرامجي وليس من خلال قطع الطريق أو قتل النفس المحرمة ولا من خلال تدمير المصالح العامة.
وقال الشامي خلال افتتاح الدورة التدريبية والتأهيلية لمسئولي الرقابة التنظيمية بفروع المؤتمر الشعبي العام بمحافظتي ذمار والبيضاء وفروع المؤتمر بجامعتي ذمار والبيضاء والتي عقدت اليوم الأحد تحت شعار تفعيل وتعزيز العمل الرقابي بهدف الارتقاء بمستوى الأداء التنظيمي , إن على من لديه برنامجا ان يتقدم به للمجتمع فإذا ما أقتنع المجتمع ببرنامج أي حزب من الأحزاب السياسية فسيكون الحزب الفائز في الانتخابات سواء الانتخابات الرئاسية أو النيابية أو المحلية أو أية استحقاقات أخرى, ويجب أن تعتمد الانتخابات على القناعات ببرامج الأحزاب.
ووصف الشامي المعارضة في اليمن بالمتفرج الذي لأعمل له إلا رصد أخطاء من يعمل , مؤكدا أن ذلك أمر سهلا بينما العمل شاق ومضني ومن يعمل هو من يتعب ويبذل الجهود.
وأشار إلى أهمية التعاون بين مختلف القوى السياسية وان اختلفت الرؤى و الأفكار والثقافات , والعمل جميعا من اجل مصلحة الوطن وبناء البيت الكبير.
ولفت الشامي إلى ما تحقق للوطن من انتصارات في مختلف مراحل النضال الوطني منذ قيام الثورة وصولاَ الى اعادة تحقيق الوحدة ومختلف معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة.
واستعرض ما مرت به اليمن من صراعات الشطريه وصولا إلى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية والتي اشترطت التعددية السياسية كشرط , وما أفرزته مراحل الإمامة والاستعمار من تعدد الثقافات وتنوع الاتجاهات الأمر الذي أسهم في إيجاد عدد من الكيانات السياسية التي ظلت تعمل في الخفاء لفترة طويلة بسبب تحريم الدستور للحزبية في ذلك الوقت , حيث كانت تعمل بعض القوى السياسية أعمال عدائية, وهو ما دفع بكثير من العلماء والشخصيات الاجتماعية والقيادات السياسية إلى الإجماع على وضع صيغة وطنية يمنية إسلامية عربية تجمع كل تلك القوى السياسية في إطارها وهو الميثاق الوطني.
لافتا إلى مراحل نشأة وتطور المؤتمر الشعبي العام الذي ضم كافة القوى السياسية والإطار الذي اجمع الناس عليه, وصولا إلى العام 1990م بعد إعلان الوحدة المباركة التي تزامنت مع اشتراط الديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية, حيث عاد كل حزب من تلك الأحزاب التي كانت تنضوي في إطار المؤتمر الشعبي العام قبل الوحدة , حيث عاد الإخوان المسلمين وكونوا حزب الإصلاح والبعثيين كونوا حزب البعث والناصريين كونوا الناصري وتوزعت الأحزاب وعادت إلى اصولها .
وقال الشامي نفاخر أن المؤتمر الشعبي العام هو النبتة اليمنية الوحيدة أصوله يمنية وتربته يمنية وأهدافه يمنية عربية إسلامية لا يستطيع أي شخص أو حزب أن يشكك في المؤتمر الشعبي العام على عكس بقية الأحزاب التي تعد فروع في اليمن لأحزاب في الخارج وليست أحزاب أصيلة يمنية.
وخلال افتتاح الدورة أكد رئيس الهيئة التنفيذية للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة ذمار محافظ محافظة ذمار يحيى علي العمري على أهمية عقد مثل هذه الدورات التنظيمية ودورها في الارتقاء بالعمل التنظيمي وأشار إلى أن عقد مثل هذه الدورة يأتي واليمن تحتفل بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية, والذي يأتي وقد تحقق لليمني الكثير من الانجازات في مختلف المجالات.
وألقيت كلمتان خلال الحفل من كل من رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ذمار عضو مجلس الشورى حسن محمد عبد الرزاق ومن رئيس هيئة الرقابة التنظيمية بجامعة ذمار الأمين العام المساعد بجامعة ذمار محمد على سعد السنباني أكدتا على أهمية انتظام عقد الدورات واللقاءات التنظيمية الهادفة إلى الارتقاء بالعمل التنظيمي.
وقدمت خلال الدورة التي تستمر يومين عدد من المحاضرات من كل من رئيس دائرة الرقابة التنظيمية بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام بشير يحيى العماد وحسن محمد عبد الرزاق حول الرقابة التنظيمية ودورها في تفعيل العمل التنظيمي وعملية الاتصال والتواصل بين هيئة الرقابة التنظيمية وفروعها من جهة وبين بقية التكوينات التنظيمية من جهة أخرى.
وخلال الحفل كرمت هيئة الرقابة التنظيمية عدد من القيادات الرقابية في إطار فروع المؤتمر الشعبي العام بمحافظتي ذمار والبيضاء وجامعتي ذمار والبيضاء,حضر الدورة نائب رئيس دائرة الرقابية التنظيمية بالأمانة العامة عبد الحميد محمد عمر.
|