المؤتمر نت – تريم – خالد بن عمور - افتتاح فعاليات الدورة التعليمية السادسة عشرة بدار المصطفى بتريم بدأت بمدينة تريم مؤخرا فعاليات الدورة التعليمية السادسة عشرة التي ينظمها دار المصطفى للدراسات الإسلامية حتى السادس من أغسطس القادم بمشاركة مائة واثنين وستين طالب من طلبة العلم من اليمن ودول الخليج العربي ومصر وسوريا والأردن وفلسطين والسودان والصومال ومن دول جنوب شرق آسيا وشرق ووسط أفريقيا وأوربا وأمريكا وأستراليا.
وفي بداية فعاليات الدورة ألقى الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية كلمة أكد فيها على أهمية إقامة وعقد مثل هذه الدورات. داعيا المشاركين في هذه الدورة للإستفاده من المحاضرات والدروس التي سيتلقونها وعكسها على الواقع.
كما دعا أيضا المشاركين إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة وحسن المعاملة لمولاه وخالقه والبعد عن الرذائل والأوصاف الذميمة، مستعرضا المقاصد من عقد هذه الدورة والتي منها زيادة الإيمان واليقين والقرب من الله ورسوله وإعطاء نصيب من العلم بالشريعة التي يجب بها عبادة الله تعالى على بصيرة وتحقيق صفة الأخوة والمحبة والتعاون بين المشاركين ثم نشرهم لتلك الأوصاف في المجتمع وإذابة حواجز وأسباب التباعد والتباغض والتفرق بين طبقات المجتمع وإضافة نصيب من الوعي لواقع الأمة واحتياجات المرحلة واستبيان واجب المؤمن في الواقع ودورة في الحياة بالاستعداد لنفع الخلق.
مؤكدا في ختام كلمته على أهمية اغتنام الإجازة الصيفية في حفظِ نصيبٍ من القرآن الكريم والحديث الشريف وتلقي العلم الشريف والسعي لتطبيقه والعمل به وتبليغه ودراسة أساليب خدمة الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
هذا ويتضمن منهج الدورة دروسا في علوم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والفقه الإسلامي والسلوك وتزكية الأنفس، وحفظ نصيب من القرآن الكريم وحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إضافة إلى برامج أخرى تتضمن زيارات للعلماء والصالحين والمآثر التاريخية ورحلات ترفيهية ونشاطات ثقافية ورياضية متنوعة ودورات في مجال تقنية المعلومات، ومحاضرات دينية يلقيها كل من العلامة علي المشهور بن محمد بن حفيظ رئيس مجلس الإفتاء بتريم مدير دار المصطفى والداعية الإسلامي العلامة عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى وكذا الداعية الإسلامي علي زين العابدين الجفري مؤسس ومدير عام مؤسسة طابه.
وعلى صعيد آخر بدأت بدار الزهراء الدورة الخاصة بالطالبات، والتي تشارك فيها حوالي مائة وخمسين طالبة من اليمن ودول الخليج العربي ومن الجزائر ومصر وبلاد الشام وأفريقيا ومن دول جنوب شرق آسيا وأستراليا ونيوزلندا وأوربا وأمريكا حضرن جميعهن ليعشن في بيئة إيمانية تساعد على التفرغ لطلب العلم الشريف وبذل الوسع في زيادة القرب من الله بالعمل والعلم وتطبيقه ودراسة الوسائل التي يسهمن بها في خدمة الشريعة المطهرة.
وعلم المؤتمرنت بأن المشاركين في هذه الدورة تتنوع مستوياتهم التعليمية والوظيفية وتخصصاتهم العملية والمهنية، وذلك ليصبغوا حياتهم المعيشية بأنوار العمل بالشريعة المطهرة والاتصال بروح الهدي النبوي والشريف، ويبرز الاهتمام بالدين في مختلف مجالات الحياة بين المدرسين والموظفين والتجار والفلاحين والعمال وغيرهم، فحضروا إلى تريم تاركين أشغالهم واهتماماتهم الدنيوية رغبة في الحصول على زيادة القرب من الرحمن وعمارة القلب والجوارح بأنوار الذكر والشكر وحسن العبادة.
|