صبري المذحجي -
عواجييز أوروبا تشب في الثمانية
استفاقت المنتخبات في دور الثمانية من نهائيات كأس العالم 2010م المقامة حاليا في جنوب أفريقيا – ثلاث منتخبات صعدت الى دور الثمانية حققت العلامة الكاملة وانتقلت الى الدور نصف النهائي.
منتخب الطواحين الهولندية رقص على أنغام السامبا البرازيلية ولكن بطريقتهم- ضربت الطواحين بقوة وشلت حركة البرازيل أصحاب القمصان البرتقالية- الذي أصبح هذا اللون هو شعار لكثير من الحركات السياسية والمعارضة في بعض الدول رمز من رموز التغير- قدمو درسا بليغا للبرازيليين وأعادوا لهم الذاكرة الى الزمن البعيد بما يساوي 36 عاما خلت وتحديدا الى مونديال 1974م- التي أقيمت في ألمانيا- وبنفس السيناريو تقريبا- ولكن بفارق الزمان والمكان وكرت أحمر بالنقص فالنتيجة هي هدفين لهدف، والقمصان الزرقاء للبرازيل هي نفسها- وحالة طرد واحدة فقط بيما كانت هناك حالتان.
الهولنديون شربوا اللبن صباحا لذلك كان الهدوء والهزيمة باردا عليهم.
البرازيليون رقصوا السامبا ولكن بدون إيقاع وفى أسوأ حالتهم لم يقدموا المطلوب منهم في هذه المباراة حتى هدف روبين الأجمل والأروع في المباراة لم يشفع لهم- خرجت البرازيل فبكت عليهم الملايين في كل أصقاع العالم- الطواحين الهولندية ضربت ودارت في كل الاتجاهات لذلك فازت.
أما الماكينة الألمانية فحدث ولا حرج – مرمطت بكرامة الأرجنتين وماردونا بالأرض ولحقتهم بالأربعة- أربعة كانت كافية لماردونا ولاعبيه لحزم أمتعتهم والرحيل من جنوب أفريقيا.. الأرجنتين التي أمتعت في الدور الأول والثاني وقدمت مستويات طيبة وجميلة جعلتها من ضمن المرشحين للفوز باللقب، ولكنها سقطت أمام من لا يرحم المنتخب الألماني الذي كشر عن أنيابه في الدور الثاني فقدم أجمل عروضه في البطولة- دك مرمى انجلترا بأربعة أهداف ومرغ وجوههم بالتراب وصال وجال في المستطيل الأخضر ولسان حاله يقول الكاس ألمانية فبعد كل عشرين عام لم تغب كأس العالم عن ألمانيا- حققها لأول مرة العام 1954م "باسم ألمانيا الغربية" وعاد بعد عشرين عام وفاز بالكأس في المونديال الذي أقيم على أرضهم في عام 1974م- وعاد بعد عشرين عاما أخرى ليفوز بالكأٍس في العام 1990م بإيطاليا- فهل يعود بعد عشرين عاما ويحقق الكأس في جنوب افريقيا 2010م أم أن هناك بطل جديد هذه المرة في القارة السمراء التي تستضيف الكأس لأول مرة- الموعد سيكون في الحادي عشر من الشهر الجاري.
الأرجنتين كانت بحاجة الى مدرب فيل المونديال وبعده فحين فازت الأرجنتين وتصدرت مجموعتها كانت بأقدام اللاعبين ومهارتهم الفنية الفردية والجماعية ولم تكن بفكر وتكتيك مدرب لذلك عندما قابلت ألمانيا في دور الثمانية لم يقدم المدرب ماردونا على شيء تاه أمام خطة وحنكة المدرب الألماني يوكيم لوف- فكانت الخسارة القاسية- فأبدا لم تكن القبلات الحارة والعناق الكثير يا مرادونا تصنع الانتصارات!!
الماتادور الأسباني يعمل ويلعب بصمت- يسعى الى هدف معد ومرسوم ولكن بكل هدوء- يقدم أجمل العروض الفنية والجمل التكتيكية- لديه مدرب محنك يعرف إمكانيات لاعبيه ويوضفها بشكل صحيح.أسبانيا بطلة أوروبا- ستواجه الماكينه الألمانية في نصف النهائي ستكون قمة نارية بينهما- فألمانيا ترغب بالفوز والثأر من هزيمتها في نهائي كأس أمم أوروبا 2008م- أمام منتخب أسبانيا بهدف لصفر كان بإمضاء هداف البطولة حتى الآن ديفيدفيا- بينما الأسبان يرغبون في الفوز والصعود النهائي والتأكيد على أنهم مازالوا أبطال أوروبا وأسيادها على الأقل حتى الأن إضافة الى رغبتهم القوية بالوصول الى المباراة النهائية والفوز بكأس العالم فلمن تكن الغلبة لعامل الزمن ودورته أم لطموح الأسبان المشروع- هذا ما سنعرفه يوم 7/7/2010م وللحديث بقية.