المؤتمر نت - متابعة -محمد القيداني - بفوزها على الاورجواي ...هولندا في نهائي كأس العالم بعد 32 عاماً من الانتظار بلغت الطواحين الهولندية المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم المقام حاليا بجنوب أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخها بعد بلوغها نهائي نسختي 1974م و 1978م في إنجاز جديد للكرة الهولندية الطامحة نحو لقبها المونديالي الأول اثر فوزها بشق الأنفس على منتخب أورغواي بنتيجة قوامها (3-2) لتصبح أول المتأهلين للمباراة النهائية .
وقدم منتخب أورغواي مباراة ساخنة إلا أن خبرة لاعبي هولندا حسمت بطاقة التأهل للنهائي لمصلحة الطواحين بعد أن عاد المنقذ شنايدر الذي كان هدفه بعد مرور 25 دقيقة بمثابة منعطف هام للهولنديين نحو بلوغ المباراة النهائية .
وبهذا التأهل تنتظر الطواحين الهولندية المتأهل من اللقاء الثاني لنصف نهائي مونديال القارة السمراء الذي يجمع غدا منتخبي ألمانيا وأسبانيا في نسخة معادة لنهائي أمم أوربا في لقاء ثأري للألمان .
وجاء الشوط الأول عاصفا لكلا المنتخبين فهولندا لم تكن في أفضل حال لها في هذا الشوط الذي لم تستطع خلاله من فرض اسلوبها على منتخب أورغواي الذي كان مجتهدا أكثر من الطواحين من خلال التراجع للحفاظ على مرماه والهجوم الخاطف المرتد .
فلم تمضي سوى ثلاث دقائق على بداية المباراة لتبدأ معها الطواحين الهولندية تهديد مرمى منتخب أورغواي بهجمة خطرة قادها اريين روبن من الجهة اليمنى لمرمى أورغواي ليحول كرة عرضية أبعدها حارس أورغواي موسليرا لتصل إلى المهاجم الهولندي ديرك كاوت الذي سددها قوية فوق عارضة المرمى .
وحاول لاعب وسط اورغواي الفارو بيريرا بارغان في الدقيقة (6) مخادعة حارس منتخب هولندا المتقدم بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت عالية فوق المرمى الهولندي قبل أن يضيع بعدها بدقيقتين روبن كرة خطرة من داخل منطقة الجزاء .
وجاء الظهور الأول لمحطم قلوب السامبا ويسلي شنايدر بعد مرور (13) دقيقة على بداية المباراة عندما تحصل على كرة عائدة من دفاع أورغواي داخل منطقة القوس حاور خلالها لاعب أورغواني قبل أن يسدد كرة ارتطمت بغابة من السيقان .
وانتظرت الطواحين الهولندية (18) دقيقة قبل زيارتها لشباك حارس أورغواي موسليرا بعد قذيفة من مسافة بعيدة لقائد الطواحين جيوفاني فان برونكهورست سكنت أقصى الزاوية اليسرى للحارس موسليرا معلنة هدف السبق لمنتخب هولندا .
ولم يستغل مهاجم منتخب أورغواي اديسون كافاني عندما استلم كرة عائدة بالخطأ في الدقيقة (35) ليدخل بها منطقة الجزاء من الجهة اليمنى للمرمى الهولندي فضل فيها المراوغة رغم تواجد أكثر من مهاجم لمنتخب أورغواي أمام المرمى الهولندي ليتمكن دفاع هولندا من انتزاع الكرة من مهاجم أورغواي .
وأخفقت رأسية لاعب أورغواي دييغو فورلان في الدقيقة (38) المرمى الهولندي بعد تلقيه كرة عرضية من المجتهد الفارو بيريرا من الجهة اليمنى للمرمى الهولندي لم يحسن استغلالها بعد أن مرت الكرة فوق العارضة الهولندية .
وانتظر قائد منتخب أورغواي دييغو فورلان حتى الدقيقة (41) عندما استغل تراخي واضح في دفاعات هولندا بعد استلامه كرة مر بها قبل أن يسدد كرة يسارية قوية من خارج منطقة الجزاء لم يستطع حارس هولندا مارتن ستكلنبيرغ صدها لتهز شباك الطواحين بهدف للأورغواي أعاد المباراة إلى نقطة البداية .
وكاد مهاجم هولندا ديرك كاوت في الوقت بدل الضائع أن يضع هولندا مرة ثانية في المقدمة لو أحسن استغلال الكرة العرضية التي ارتمى لها طائرا لكن رأسية كاوت لم تستطع التصويب على المرمى بدقة بعد أن مرت الكرة بجوار القائم الأيسر للحارس موسليرا ليودع بعدها المنتخبان الشوط الأول بتعادل إيجابي بهدف لكل منهما ولسان حال قائدي كلا المنتخبين كلنا متساوون أمام أعين الجميع .
وكادت أورغواي أن تجهز على الطواحين الهولندية مع بداية الشوط الثاني عندما انفرد لاعب أورغواي اديسون كافاني بالمرمى الهولندي لكن سرعة خروج الحارس الهولندي مارتن ستكلنبيرغ استطاعت أن تبعد الكرة التي وجدت المتابع من خارج منطقة الجزاء لاعب أورغواي الذي أرسلها عالية نحو المرمى الخالي إلا أن سرعة عودة كابتن منتخب هولندا جيوفاني ليتصدى بالرأس لكرة كانت تشق طريقها نحو الشباك ليحولها إلى ركلة ركنية لمنتخب أروغواي .
وتسارعت وتيرة المباراة من لاعبي المنتخبين وإن كان منتخب أورغواي هو الأخطر من خلال هجماته المرتدة الخطرة التي كشفت عن روح حماسية كبيرة لدى لاعبي أورغواي في مقارعة الطواحين الهولندية التي ظهر منتخبها عاجزا عن إيجاد حلول لفرملة الاندفاع للاعبي أورغواي الذي تمكن من فرض سيطرته على منطقة المناورات وبدفاع تكسرت عنده كل المحاولات الهجومية للهولنديين .
وتألق حارس منتخب أورغواي في الدقيقة 24 عندما تمكن من صد تسديدة لاعب منتخب هولندا رافاييل فان دير فارت من داخل منطقة الجزاء قبل أن تتجه الكرة من يد الحارس موسليرا نحو مهاجم هولندا اريين روبن الذي سدد بالقدم اليمني مرت عالية فوق العارضة .
وتحرك المنقذ للطواحين مرة ثانية ويسلي شنايدر في الدقيقة (25) من زمن الشوط الثاني الذي استلم كرة من على حافة منطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة زاحفة بين غابة من السيقان نحو القائم الأيسر للحارس موسليرا قبل أن ترتطم بالقائم وتحول اتجاهها نحو الشباك هدف ثاني للطواحين تنفست من خلاله الصعداء بعد ثلث ساعة عاصفة من قبل لاعبي منتخب أورغواي .
واستطاعت الطواحين الهولندية تعزيز الفارق التهديفي بهدف ثالث بعد مرور ثلاث دقائق فقط على هدف هولندا الثاني جاء بإمضاء مهاجم هولندا اريين روبن الذي منح الهولنديين الأمان بهذا الهدف مخافة تعرضهم للدغة ثانية بعد أن تمكن منتخب أورغواي العودة بالمباراة إلى نقطة البداية بعد هدف هولندا الأول في شوط المباراة الأول .
وكان بإمكان منتخب هولندا إضافة أكثر من هدف بعد هدفها الثالث اثر الانهيار الكامل الذي ظهر واضحا على لاعبي أورغواي بعد تحررهم من الدفاع المغلق نحو الهجوم في محاولة للتعويض وهو ما منح الطواحين الهولندية المساحات للتحرك بحرية وتشكيل خطورة واضحة على مرمى أورغواي .
روبن الذي أضاع أكثر من هجمة خطرة كان أهمها انفراده بالحارس موسليرا قبل نهاية الوقت الأصلي للشوط الثاني بخمس دقائق تألق خلالها حارس أورغواي موسليرا في الخروج وإنقاذ مرماه من هدف رابع .
وحاول منتخب أورغواي الوصول للشباك الهولندية حيث سعى لاعبي منتخب أورغواي في الوصول للمرمى الهولندي لكن لم يحسن لاعبي أورغواي من تأمين منطقتهم الدفاعية التي فتحت أبوابها جراء تقدم لاعبي أورغواي أمام الطواحين التي كادت أن تضيف الهدف الرابع بعد خروج روبن .
ولم تحقق أورغواي غايتها إلا في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة عندما تمكن لاعب منتخب أورغواي ماكسيمليانو بيريرا من تسجيل هدف أورغواي الثاني اثر تسديدة ماكرة من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليمنى لمرمى هولندا .
لتتراجع بعدها الطواحين الهولندية دفاعا عن مرماها مخافة إضافة هدف ثالث للأورغواي تعيد بها المباراة لنقطة البداية وكاد منتخب أورغواي في الثواني الأخيرة أن يدرك هدف التعادل الثالث لولا تدخل دفاع هولندا الذي أنقذ مرماه من هدف ثالث قبل صافرة حكم المباراة بإعلان بلوغ هولندا المباراة النهائية لكأس العالم بجنوب أفريقيا مساء الأحد القادم بفوز صريح بنتيجة (3-2) .
وبهذا الفوز تحقق هولندا إنجازاً تاريخياً لوصولها إلى المباراة النهاية بعد انتظار طال (32) عاماً منذ آخر وصول لها إلى المباراة النهائية في مونديال 1978م التي خسرتها أمام المنتخب الأرجنتين.
ومع أن الأورجواي خسر المباراة إلا أنه حقق إنجازاً طال انتظاره ايضا بصوله إلى المربع الذهبي منذ آخر وصول له واحتلاله المركز الرابع في مونديال عام 1970م
|