الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:52 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبدالملك الفهيدي

السبت, 10-يوليو-2010
عبدالملك الفهيدي -
شكراً MTN
لا صلة لي بشركة (MTN) سوى كوني أحد مستخدمي خطوطها الهاتفية، التي أسدد رسومها كأي مشترك آخر، لكني وجدت نفسي مجبراً على الإشادة بما تقدمه هذه الشركة من خدمات اجتماعية عديدة، مقارنة بالشركات الثلاث الأخرى للهاتف النقال في اليمن.

دعونا من الخدمات التي تقدمها الشركة للصحفيين عبر التعاون مع النقابة، فمثل تلك الخدمات على أهميتها قد يُنظر إليها على أنها نوع من أنواع الدعاية في أوساط الصحفيين، ولكن لننظر إلى الخدمات الاجتماعية والخيرية التي تقدمها الشركة في مجالات التعليم، والرياضة، ودعم النشاطات الاجتماعية، وكذا ما تقدمه مؤسسة (MTN) الخيرية، وصولاً إلى رعايتها ودعمها للمهرجانات والاحتفالات والمناشط الطلابية، وما تقدمه الشركة من خدمات ملموسة على أرض الواقع.

لكن المهم هنا هو النظر إلى تلك الخدمات باعتبارها تحقيقاً وتجسيداً لمفهوم المسئولية الاجتماعية للشركات والمنظمات في اليمن، وهو مفهوم لايزال بعيداً عن أرض الواقع، بالنظر إلى عدد الشركات المنتشرة في اليمن.

إن الإشادة بما تقدمه (MTN) لا يعني أن جميع الشركات في اليمن لا تقدم خدمات يمكن وضعها في إطار تحقيق مبدأ المسئولية الاجتماعية، فمجموعة شركات هائل سعيد نموذج حي لتجسيد ذلك المبدأ، لكن حين نتحدث عن تحقيق (MTN) لمبدأ المسئولية الاجتماعية فنحن نقارنها ببقية شركات الهاتف النقال الأخرى، التي لاتزال حتى الآن عاجزة عن مجاراة (MTN) في تقديم خدمات اجتماعية وإنسانية هادفة إلى خدمة المجتمع، ودعم المشاريع الخيرية بما يسهم في مكافحة البطالة، ومساعدة الفقراء، والإسهام في الدفع بعملية التنمية الاقتصادية قُدماً.

ومما يؤسف له حقاً أن الإعلام اليمني- بمختلف أشكاله وتوجهاته - يتعاطى مع موضوع المسئولية الاجتماعية للشركات بنوع من القصور الشديد، بل إنه لايزال ينظر إلى ما تقدمه بعض الشركات في هذا الجانب وكأنه نوع من الترويج الدعائي والإعلاني فقط.. متناسياً الآثار الإيجابية والمردودات النفعية لهذه الخدمات على المجتمع..
وانطلاقاً من ذلك فإن الإعلام لابد أن يتحمل مسئوليته الاجتماعية -أيضاً - ويسارع إلى الإبراز والإشادة بما تقدمه أية شركة في إطار تجسيد مفهوم المسئولية الاجتماعية، باعتبار أن ذلك سيسهم في تشجيع تلك الشركات على زيادة عطائها في هذا الجانب من ناحية، ومن ناحية أخرى سيمثل دافعاً لخلق المنافسة بين الشركات، التي ستضطر إلى تقديم خدمات اجتماعية وإنسانية حين تجد الإعلام يشيد بما قدمته الشركات المنافسة لها.

وربما تكون شركات الهاتف النقال هي الأكثر اهتماماً بذلك، بالنظر إلى مجال تنافسها الذي يتعلق بالسباق على نيل رضا المشتركين والجمهور في الانضمام إليها، خصوصاً وأن مجال الاتصالات وتقنية المعلومات (الهاتف النقال إحداها) بات ضرورة لكل إنسان، ولم يعد مجرد سلعة كمالية في ظل الثورة التقنية والمعلوماتية التي حولت العالم إلى قرية كونية صغيرة.

ختاماً إن الإشادة بما تقدمه شركة «MTN» لا يعني بتاتاً أنها قد حققت المطلوب منها في مجال المسئولية الاجتماعية، بل لكونها تعد الأفضل بالنسبة لنظيراتها في مجال الهاتف النقال، لكن لايزال أمامها الكثير والكثير مما يجب أن تقدمه باعتبارها الشركة الأكبر في اليمن، بالنظر إلى عدد مشتركيها ، إذْ أن عليها أن تواصل تقديم خدماتها الاجتماعية والخيرية لتشمل أكبر مساحة من جغرافيا اليمن، وبالخصوص تلك المناطق الريفية النائية التي يفترض أن تصل خدمات الشركة إليها، لأن تأثيراتها ومردوداتها الإيجابية ستكون أعظم نفعاً للناس من نفعها حين تظل في المدن فقط.






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر