الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 04:45 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأحد, 28-مارس-2004
المؤتمرنت - بقلم : علي حسين الصفار -
ملفات القمة ، ومبادرة الرئيس

قمة تونس قمة غير عادية ، قمة مليئة بالمفاجأت من حيث القرارات والمبادرات المطروحة على طاولة الاجتماع ، والتسميات التي أُطلقت عليها بأنها القمة الحاسمة بلا محالة , قمة تنعقد في ظروف غير عادية تمر على الأمة العربية ، فعام مر على الاحتلال الأميركي للعراق وتصاعد وتيرة الأحداث والصدامات على الأراضي العراقية بشكل مستمر من اغتيال العديد من الأبرياء الذين سقطوا في التفجيرات الأخيرة ، وسقوط الصحفيين ورجال الدين على أيدي مجهولين ، كل هذه الأمور يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار .
ولكن إضافة إلى الوضع العراقي هناك وضع لايقل خطورة أو أهمية من الوضع في العراق ألا وهو الوضع في الأراضي الفلسطينية ، فمن الممكن أن يتساوى الوضعان في درجة الخطورة إذ الممارسات العدوانية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني من اغتيالات لقيادات فلسطينية وأخرها اغتيال الشيخ احمد ياسين من جهة وقتل المواطنين الفلسطينيين من جهةُ أُخرى , وبناء الجدار الفاصل الذي يعتبر انتهاكا سافرا من قبل الكيان الصهيوني وذلك لحماية مدنهم من الإرهاب الفلسطيني كما يدعون .
فبذلك عزى الرئيس علي عبد الله صالح بطرح مبادرة جديدة في قمة تونس على غرار المبادرات التي طرحت من قبل سيادته في قمة بيروت العام الماضي ، إذ دعى سيادته إلى طرح خارطة طريق لكل من العراق وفلسطين سعيا لإنهاء كل من الاحتلال الأمريكي للعراق والصهيوني للأراضي الفلسطينية ، وتنص المبادرة الأولى بقيام القوات الأمريكية بانسحاب سريع من العراق ووضع خطة أمنية لاعادة الاستقرار في العراق وإرسال قوات دولية إلى العراق وتحت إشراف الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. وكانت المبادرة الثانية التي طرحها الرئيس والتي تخص العراق أيضا ألا وهي تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من الجامعة العربية ، والأمم المتحدة ، إضافة إلى سلطة التحالف مع ممثل من مجلس الحكم ، مهمة هذه اللجنة تشكيل جمعية وطنية تمثل كافة الطوائف والأعراق لصياغة الدستور العراقي وتحت إشراف اللجنة الثلاثية .
وفيما يخص القضية الفلسطينية دعا الرئيس إلى تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك بوضع خارطة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عن طريق انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي العربية المحتلة حتى خط (1967 ) , وإنهاء مسألة الجدار العازل الذي بناه الكيان الصهيوني وبت السلام في المنطقة من خلال إعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ومن ضمنها إسرائيل .

فالمبادرات التي يطرحها الرئيس علي عبد الله صالح - سواء في قمة بيروت ، التي تضمنت إصلاح جامعة الدول العربية وانجاح العمل العربي المشترك ، سعيا لتطبيق الوحدة العربية الحقيقية الخالية من أية مشاكل أو عراقيل تجاه تحقيق الوحدة المنشودة ، أو في قمة تونس المنعقدة في التاسع والعشرين من الشهر الحالي- فالرئيس حريص على مستقبل الأمة العربية ، أمة تتنعم بالمجد والرخاء والسلام . وان ترحيب المجتمع الدولي لمبادرة الرئيس علي عبد الله صالح دليل على مدى مصداقيته في طرحه لهذه المبادرات ودوره في بلورة الحلول المستقبلية للامة العربية .





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر