المؤتمرنت - مؤسسة السعيد ترصد نشاط مكتبتها خلال 10 سنوات يأتي ضمن تعريفها أنها شبه متخصصة وشبه أكاديمية، لكنها فعلياً مكتبة مفتوحة على مشارب معرفية متعددة من المحلية إلى العالمية.
أنشئت مكتبة السعيد، كما جاء في أدبياتها، بهدف إزالة عوائق المعرفة والمساعدة في إشاعتها. وبإلقاء نظرة على نشاطها خلال (10) سنوات منذ العام 2000، يبدو نصف المليون مستفيد، بمختلف الأعمار، رقماً لا يستهان به. وتنتظم هذه المنشأة المعرفية من خلال هيكل إداري غير متشعب؛ قسمان (خدمات المستفيدين والمعالجة الفنية) تندرج ضمنهما (9) وحدات متخصصة تعمل وفقاً لنظام المكتبات المعمول به عالمياً.
التقرير الذي أصدرته مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في اليمن في العاشر من يوليو الجاري عن نشاط المكتبة خلال الفترة 2000-2010، يتركز على رصد تطور المكتبة من حيث المقتنيات، نوع الخدمات التي تقدمها للرواد والمشتركين وإحصائيات بأعداد الأوعية الثقافية والعلمية وعدد المستفيدين.
شهد العام 2000 أكبر عملية تزويد بالكتب والمراجع خلال الفترة التي شملها التقرير، حيث بلغ عدد الكتب المقتناة (23650)، دوناً عن الأوعية الأخرى من الدوريات، الرسائل الجامعية، البحوث غير المنشورة، أشرطة تسجيل ومواد سمعبصرية أخرى. وحتى العام 2010 بلغ إجمالي مقتنيات المكتبة من الأوعية المشار إليها (81,269)، اعتمدت المؤسسة لتزويد المكتبة بها طرقاً مختلفة منها، الشراء، الاشتراك، التبادل والإهداء، إذ بلغ عدد الكتب المهداة خلال هذه الفترة (6808) كتاباً، كما بلغ عدد الكتب التي اشترتها المؤسسة ضمن برنامج دعم الكتاب الوطني (5155) كتاباً.
إلى عمليات التزويد هذه، تنظم مؤسسة السعيد معرضاً سنوياً للكتاب بدأ موسمه الأول في العام 2003، وبحلول العام 2010 بلغ عدد دور النشر المشاركة فيه (621) داراً يمنية وغير يمنية. أما ما يتعلق بالمخطوطات، فهي تحظى باهتمام خاص من قبل إدارة المؤسسة، وقد بلغ عدد المخطوطات التي اشترتها (329) من أقدم وأندر المخطوطات، وخصصت لها قاعة منفردة ضمن المكتبة.
مجتمع المكتبة:
للمكتبة مجتمعها الذي تتعارف على تسميته بـ"مجتمع المستفيدين"، ويتكون هذا المجتمع من الطلبة في مختلف المستويات الدراسية والعلمية، أعضاء الهيئة التدريسية والمحاضرين في الجامعات، الهيئة الإدارية في جامعة تعز والجامعات الأهلية الأخرى وبعض أفراد المجتمع المحلي وبخاصة المثقفين والكتّاب والباحثين والمؤلفين.
خلا الفترة التي شملها التقرير، تصدّر العام 2001 بأكبر عدد من المستفيدين (47,679) يليه العام 2007 بـ(45,594)، ليصل عدد المستفيدين (مجتمع المكتبة) في يوليو 2010 إلى (401,923)، توزعت استفادتهم بين المطالعة والاستعارة الداخلية والخارجية. وفيما بلغت إحصائية المطالعات (492,594) وصل إجمالي الإعارة إلى (24,430).
الزائر لمكتبة السعيد سيجد قاعات عامة للمطالعة وأخرى خاصة للباحثين مع خدمة الوصول السهل والسريع للرسائل الجامعية، البحوث والتقارير، الكتب النادرة والمواد السمعبصرية. وبذلك تزايد عدد الأعضاء الأساسيين في "مجتمع المكتبة"، سيما والنظام المعمول به في الفهرسة والتصنيف يعتمد الطريقة الآلية في البحث عن العناوين المطلوبة أو بواسطة كادر بشري مدرب تقنياً ويجيد التعامل مع الروّاد وتقديم التسهيلات التي يحتاجونها أثناء تواجدهم في المكتبة.
خدمة البحث الإليكتروني:
في أغسطس من العام 2008 استحدثت المؤسسة ضمن مكونات المكتبة قسم الانترنت مراعاة لاحتياج الرواد والمشتركين والباحثين لخدمة البحث الإليكتروني. ويوفر هذا القسم أجهزة تصفح تكفي لاستخدام (14) مشترك في وقت واحد وبرسوم رمزية للغاية. وخلال النصف الأول من العام الجاري 2010 بلغ عدد زوار قسم الانترنت (2340) زائراً. وبالإضافة إلى خدمة الانترنت شبه المجانية، تقدم مكتبة السعيد خدمة تصوير الكتب وطباعة الرسائل الجامعية والبحوث على الحاسوب.
مركز ثقافة الطفل:
للطفل مركز مستقل بمؤسسة السعيد تتولى المكتبة الإشراف على محتوياته الثقافية، وخصصت له قاعة مستقلة في الدور الأرضي من المؤسسة، تم تقسيمها إلى قسمين أحدهما لمجموعات الكتب والمطالعة والأخرى للنشاط الترفيهي والذهني. كما تم تزويد هذا المركز بأجهزة حاسوب وأجهزة عرض فيديو وتسجيلات صوتية، ويوفر المركز للأطفال أيضاً خدمة التدريب على استخدام الحاسوب. وخلال الفترة التي شملها التقرير بلغ عدد الأطفال المستفيدين من هذا المركز (36و434) طفلاً من الجنسين.
يذكر أن مكتبة السعيد هي ضمن مرافق مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وتم إنشاؤها بالتزامن مع إنشاء المؤسسة في العام 1997 ومقرها مدينة تعز.
|