محمد الجرادي -
متفائلون بتفاؤل الرئيس
ظهر الرئيس متفائلاً بلا حدود بعد أن كان للتو قد رعى وحضر توقيع المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك على آلية لتنفيذ نقاط اتفاق فبراير موضوع الأزمة السياسية منذ ما بعد التوقيع عليه في العام 2009م وقبل ان يستقبل فخامته المهنئون بالذكرى الثانية والثلاثين ليوم 17يوليو.
تفاؤلنا بهذا الاتفاق المبرم بين أطراف العمل السياسي هو من تفاؤل شخص الرئيس، الذي قال بالانفراج السياسي، كما قال بدخول مرحلة من الشراكة السياسية تستوعب كل القوى في الساحة الوطنية.
بالطبع، ثمن كل هذا التفاؤل في رأيي المصداقية فحسب.
وبالمناسبة تحضرني الآن عبارة قالها الاستاذ عبدالسلام العنسي من مجمل لقاء صحفي تعذر نشره في »الميثاق« قبل انعقاد الدورة الاعتيادية الثانية للمؤتمر الشعبي العام.
كنت سألت العنسي عن مصداقية المشترك وكذلك المؤتمر في الحوار، اذ قال : ينبغي ان يطمئن المؤتمر الى مصداقية المشترك، أما عن المؤتمر فيكفيه مصداقية الرئيس.
أسوق هذه الالتفاتة بالاشارة الى تعبير أحزاب اللقاء المشترك عن سعادتها بهذا الاتفاق، وسعادتها أن يتم برعاية الرئيس، فضلاً عن تأكيد التزامها ببنود اتفاق فبراير.
وعدا افتراض الثقة والتعاون التي صرح بها رئيس تنفيذية المشترك عقب الاتفاق، لا أظننا كمواطنين نكتوي كل يوم بملاسنات السياسيين نستطيع احتمال أية تشكيكات أو اتهامات.. تقود الى التعطيل أو التوقف مرة أخرى.
وكل الذي وسعنا الآن هو أن نصفق ونقول على بركة الله، لكن البقية تعني الاحزاب نفسها، تعني مدى قدرتها على آلانتقال من »الكلام الى الفعل« ومدى ترجمة مسئوليتها أولاً وأخيراً تجاه ما اتفقت عليه.
وإنا لمنتظرون.