المؤتمرنت - حراك عراقي في دمشق قالت مصادر إعلامية الاثنين 19/7/2010 ، أن من المقرر أن يلتقي رئيس ائتلاف العراقية اياد علاوي بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في دمشق على خلفية دعوة تم توجيهها له من قبل الرئيس بشار الأسد لدفع العملية السياسية وإيجاد مخرج في موضوع تشكيل الحكومة.
وقال المتحدث بإسم ائتلاف العراقية حيدر الملا في حديث صحفي أن الرئيس بشار الأسد قد وجه دعوة رسمية إلى اياد علاوي ، دون ذكر مزيد من التفاصيل، وتشهد الساحة السياسية خلافات مستمرة بين الكتل الرئيسية الفائزة في انتخابات آذار، على خلفية تنافسها للفوز بمنصب رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة القادمة.
إلى ذلك أكد المكتب الإعلامي أن زعيم التيار مقتدى الصدر سيبحث اليوم في دمشق مع رئيس إئتلاف العراقية الدكتور إياد علاوي أزمة تشكيل الحكومة و سبل إخراج البلاد من الأزمة السياسية الراهنة . و أوضح المكتب الإعلامي للتيار الصدري أن لقاء الصدر علاوي يأتي استكمالاً للمباحثات التي أجراها الصدر مع الرئيس الأسد قبل يومين بشأن الأزمة السياسية في العراق و المتمثلة في عجز السياسيين العراقيين عن الوصول إلى مقاربات من شأنها تسرع في تشكيل الحكومة و تسمية الرئاسات الثلاث و استئناف جلسات مجلس النواب ، و كان زعيم التيار الصدري قد رفض الأسبوع الماضي مقابلة وفدي إئتلافي دولة القانون و الوطني العراقي في طهران لبحث الأزمة ذاتها .
وبحسب مصادر مسؤولة في التيار الصدري فإن زيارة الصدر المقيم حالياً في مدينة قم الإيرانية، إلى دمشق تمتد أياماً، وأضافت: إن «مباحثات الزيارة ستتمحور حول المساعي التي تقودها دمشق وطهران من أجل الدفع في تشكيل الحكومة». وخلال لقائه مع الصدر، أكد الرئيس الأسد دعم دمشق الكامل لتشكيل حكومة عراقية في "أسرع وقت ممكن"، معرباً عن أمله في الوصول إلى موقف موحد بين القوى السياسية العراقية لتشكيل "حكومة وطنية"، معتبراً أن التأخير في تشكيل الحكومة ينعكس سلباً على الوضع في الدول المجاورة.
وأتت زيارة الصدر وعلاوي إلى دمشق وسط أجواء تتحدث عن إمكانية عقد صفقة بين التيار الصدري وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لتشكيل الحكومة القادمة، إلا أن النائب العراقي بهاء الأعرجي قال: إن الائتلاف الوطني "لا يزال متحفظاً" على ترشيح المالكي لولاية ثانية، وأضاف الأعرجي لوكالة "أصوات العراق": إن زيارة الصدر إلى سورية "جاءت تلبية لدعوة تلقاها من رئيسها بشار الأسد منذ مدة إلا أن ظروفاً معينة أجلتها»، مشيراً إلى أن الزيارة "ستشهد مناقشة المشاكل العالقة بين البلدين التي فشلت حكومة المالكي في حلها، إن لم تكن هي بذاتها مشكلة على المستوى الإقليمي ولاسيما مع سورية"، وشدد على أن التيار الصدري مع "وجود دور سوري إيجابي في العراق".
وقد أكدت القائمة العراقية على لسان المتحدثة باسمها ميسون الدملوجي لصحيفة "الخليج" الإماراتية أن رئيس القائمة إياد علاوي وصل إلى دمشق أمس الأحد من أجل تقريب وجهات النظر والإسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ورداً على سؤال حول إمكان أن تلعب سورية دوراً كبيراً في حل الإشكاليات القائمة لتشكيل الحكومة، أكدت الدملوجي "أن لسورية مصالح في العراق ولدينا مصالحنا وبإمكان سورية أن تلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر وحل عقدة رئيس الوزراء المقبل".
*وكالات
|