المؤتمرنت - كوريا الشمالية تهدد واشنطن بردع نووي طالبت الولايات المتحدة السبت كوريا الشمالية بالكف عن استخدام "لهجة استفزازية" وذلك بعد ان هدد نظام بيونغ يانغ باللجوء الى "قوة ردع نووية" في مواجهة المناورات المتوقع ان تبدأ الاحد بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نحن غير مهتمين بحرب كلامية مع كوريا الشمالية" مضيفا "ما نريده من كوريا الشمالية هو القليل من اللهجة الاستفزازية والكثير من الاعمال البناءة".
وكانت كوريا الشمالية قد هددت السبت باللجوء الى "ردع نووي قوي" في مواجهة المناورات البحرية المقررة اعتبارا من الاحد بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ردا على غرق سفينة كورية جنوبية تسبب في توترات جديدة في شبه الجزيرة.
ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ليل الجمعة السبت عن لجنة الدفاع الوطني التي يرئسها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، ان كوريا الشمالية مستعدة "لحرب ثارية مقدسة".
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اعلنتا انهما ستجريان تدريبات بحرية مشتركة على نطاق واسع في بحر اليابان اعتبارا من الاحد بغية الضغط على كوريا الشمالية المتهمة بنسف البارجة الكورية الجنوبية شيونان في مارس/اذار الماضي. وقالت لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية ان "كل هذه المناورات ليست سوى استفزازات واضحة تهدف الى عرقلة كل اهداف كوريا الشمالية بقوة السلاح".
واضافت ان "جيش وشعب جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية سيردان بطريقة شرعية بقوة الردع النووية التي يملكانها على اكبر تدريبات حربية نووية تقوم بها الولايات المتحدة وقوات دميتها الكورية الجنوبية".
وتوعدت كوريا الشمالية الجمعة بـ"رد عملي" على التدريبات التي اعلنتها الولايات المتحدة فيما دعت واشنطن بيونغ يانغ للامتناع عن اي عمل "استفزازي". وهذا التبادل الكلامي الحاد طغى على اجتماع المنتدى الاقليمي حول الامن الذي شاركت فيه الجمعة في هانوي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الكوري الشمالي باك وي تشان.
وقد ازدادت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية منذ غرق شيونان في 26 مارس/اذار الماضي مما ادى الى مقتل 46 بحارا قرب خط التماس بين الكوريتين في البحر الاصفر. وتحمل واشنطن وصول استنادا الى نتائج تحقيق دولي النظام الشيوعي في بيونغ يانغ مسؤولية غرق شيونان.
وتنفي كوريا الشمالية المدعومة من بكين مسؤوليتها في غرق السفينة الكورية الجنوبية. وفي اختبار قوة اعلنت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الثلاثاء بدء مناورات بحرية ستكون الاولى في سلسلة من 10 مناورات تمتد على اشهر عدة بحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
المناورات تشترك فيها حاملة طائرات
وسيشارك في التدريبات الاولى التي تنتهي في 28 يوليو/تموز ثمانية الاف جندي اميركي وكوري جنوبي وحوالى 20 سفينة وغواصة بينها حاملة الطائرات جورج واشنطن وكذلك نحو 200 طائرة بينها الطائرة المطاردة الاميركية اف-22 بحسب الجيش الاميركي. وكانت هيلاري كلينتون اعلنت الاربعاء ايضا عن فرض عقوبات اقتصادية ومالية جديدة على كوريا الشمالية التي تخضع اصلا لعقوبات دولية عديدة منذ تجربتيها النوويتين في 2006 و2009 .
وفي ابريل/نيسان 2009 اقفلت كوريا الشمالية باب المحادثات السداسية الولايات المتحدة والكوريتان والصين وروسيا واليابان التي بدأت في 2003 بهدف اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برامجها النووية.
الباب مفتوح أمام كوريا الشمالية
هذا وقد أكدت الولايات المتحدة أن الباب مازال مفتوحا إذا غيرت كوريا الشمالية أسلوبها الإستفزازي وعادت إلى إستئناف المحادثات السداسية لضمان وقف برامجها النووية وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من أسلحة التدمير الشامل. وقد جاء هذا رغم تبادل الإتهامات وفرض الولايات المتحدة عقوبات إضافية على كوريا الشمالية بعد حادث إغراق البارجة الحربية التابعة لكوريا الجنوبية.
وقالت السيدة هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية بعد إنتهاء إجتماعات وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا الذي حضرته في عاصمة فيتنام: " سيظل الباب مفتوحا أمام كوريا الشمالية، فإذا أعربت عن رغبتها في الإلتزام بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، كما فعلت قبل خمس سنوات، فنحن على إستعداد للتفاوض وتطبيع العلاقات معها وتقديم مساعدات إقتصادية لها لأننا نريد مساعدة شعب كوريا الشمالية."
اسرائيل تتهم كوريا الشمالية
اتهمت إسرائيل كوريا الشمالية بتزويد إيران وسوريا وحزب الله وحركة حماس بأسلحة متطورة وصواريخ بالستية، الأمر الذي وصفته بأنه يشكل خطرا على استقرار المنطقة. وقد جاءت هذه الاتهامات في رسالة وجهها الوفد الإسرائيلي في الأمم المتحدة إلى لجنة مجلس الأمن الدولي التي تنظر في فرض عقوبات على كوريا الشمالية
وكالات |