الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:27 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الجمعة, 30-يوليو-2010
المؤتمرنت - رويترز -
سوريا والسعودية ستعملان معا من أجل لبنان
تعهدت سوريا والسعودية يوم الخميس بالعمل على تحقيق الاستقرار في لبنان بينما نصحت سوريا الولايات المتحدة بعدم التدخل في زيارة يقوم بها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لدمشق.

ووصل الملك عبد الله الى العاصمة السورية لاجراء محادثات مع الرئيس بشار الاسد قبل أن يتوجها سويا الى بيروت يوم الجمعة في محاولة لتهدئة التوتر بشأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي ستحاكم المشتبه بهم في حادث اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري عام 2005.

وقال بيان رسمي ان الزعيمين أكدا "حرصهما على دعم مسيرة التوافق التي شهدها لبنان منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ودعم كل ما يسهم في تثبيت استقراره ووحدته وتعزيز الثقة بين ابنائه".

وقالت الولايات المتحدة انها تأمل في أن تقوم سوريا بدور بناء في المنطقة وأن تستجيب لما وصفته ببواعث قلق العاهل السعودي بخصوص التهديدات الايرانية للاستقرار في الشرق الاوسط.

ونصحت الحكومة السورية الولايات المتحدة اليوم الخميس بعدم التدخل في زيارة الملك عبد الله وقالت ان البلدين "يعرفان أكثر" عن سبل تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط.

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) الرسمية ان الرئيس السوري شخصيا كان في استقبال العاهل السعودي في مطار دمشق في خروج عن البروتوكول يعكس أهمية الزيارة.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كرولي قال يوم الاربعاء "يقوم الملك عبد الله بدور قيادي ملموس في المنطقة. ومن ثم فزيارته المرتقبة لسوريا ولبنان تنسجم مع سعيه من أجل السلام."

وتحسنت العلاقات بين دمشق وواشنطن بعد أن تولى الرئيس الامريكي باراك أوباما منصبه العام الماضي لكن لا تزال هناك خلافات كبيرة بخصوص موضوعات من بينها علاقات سوريا القوية مع ايران ومساندة الدولتين لحزب الله اللبناني.

وقال مصدر سوري "يبدو أن البيان السوري يعبر عن تفضيل دمشق عدم التركيز على مسألة ايران مجددا أثناء زيارة الملك عبد الله."

وقال دبلوماسيون في العاصمة السورية ان ايران كانت محور محادثات أجراها العاهل السعودي خلال زيارته لدمشق العام الماضي. وساعدت الزيارة في تحسين العلاقات بين السعودية وسوريا والتي تدهورت بعد اغتيال الحريري.

وانتقد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بشكل متكرر المحكمة التي تدعمها الامم المتحدة والتي بدأت عملها العام الماضي لكنها لم توجه اتهامات بعد في قضية الحريري.

ووصف المحكمة ومقرها لاهاي بانها "مشروع اسرائيلي" بعد أن قال انه تلقى معلومات عن اعتزامها توجيه اتهامات الى أعضاء في الحزب فيما يتصل باغتيال الحريري.

وقال ثابت سالم الصحفي والمعلق السياسي السوري ان توجيه الاتهام الى أي من أعضاء حزب الله قد يجدد العنف بين الشيعة والسنة في لبنان على نطاق قد يكون أكبر من الصراع المحدود الذي وقع قبل عامين.

وقال سالم ان السعودية لا تريد أن يطاح برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وان سوريا تظهر أنها لن تدخر وسعا لمنع عدم الاستقرار في لبنان ومن ثم جاءت امكانية ذهاب الرئيس الاسد مع الملك عبد الله الى بيروت.

أما المعلق السياسي أيمن عبد النور فقال ان المصالح السورية مع حزب الله متلاقية لكن توجيه الاتهام لاي من أعضاء حزب الله من الممكن أن يمثل تحديا لتحالفهمها.

وأضاف أن سوريا تنظر الى المسألة اللبنانية كجزء من التنسيق العربي الذي تريد أن تراه في موضوعات أخرى ومن بينها القضية الفلسطينية وتشكيل حكومة يمكنها أن تعمل معها في العراق.

وكانت تقارير أولية لمحققين من الامم المتحدة أشارت الى ضلوع أجهزة أمنية سورية ولبنانية في اغتيال الحريري. وتقول سوريا انها ليس لها يد في التفجير الذي وقع يوم 14 فبراير شباط عام 2005 في بيروت وأسفر عن مقتل الحريري و22 اخرين.

وأثار الاغتيال حملة استنكار دولية قادتها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية الامر الذي أدى الى تشكيل المحكمة الخاصة وأجبر دمشق في أبريل نيسان 2005 على انهاء وجودها العسكري في لبنان الذي استمر 29 عاما




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر