الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:53 م
ابحث ابحث عن:
وثائق ونصوص
المؤتمر نت - القيادي في المشترك عيدروس النقيب يلقى كلمة المشترك وشركائهم صباح اليوم - نقلا عن الاشتراكي نت

السبت, 07-أغسطس-2010
المؤتمرنت -
كلمة( المشترك وشركاؤه ) في الجلسة الافتتاحية للجنة المشتركة للتهيئة للحوار
الحمد لله القائل (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)) صدق الله العظيم
والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبة أجمعين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

الأخ الفريق / عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الامين العام للمؤتمر الشعبي العام
امناء عموم الاحزاب
سعادة سفراء وممثلوا الدول الشقيقة والصديقة.
الأخوة الزملاء رفاق النضال والحوار الوطني.
الأخوة الحاضرون جميعاً:

يسعدني ويشرفني أن أتحدث إليكم نيابة عن أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم – في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ، والذين قادوا جميعا نضالاً ديمقراطيا سلمياً يهدف الوصول إلى مائدة الحوار الوطني الشامل إدراكاً منهم أن الأزمات الحادة التي يمر بها الوطن جراء السياسات الخاطئة لا يمكن تجاوزها ومعالجتها إلا بالحوار الجاد والصادق مع جميع الأحزاب والقوى السياسية سواء في السلطة أو المعارضة ولا يمكن تجاوزها ومعالجتها سوى بالحوار الجاد والصادق مع كل القوى الاجتماعية والسياسية ودونما استثناء من المهرة إلى صعده ومن في داخل الوطن ومن في خارجه من أبناء اليمن.
وقد أكدت سياسات العنف وحمل السلاح بين أبناء الوطن الواحد لا تصنع حلاً، وإنما تدمر الأوطان وتضاعف الآلام ، وتعمق الأحقاد وتمزق المجتمعات وتبدد الطاقات ، وإمكانيات التنمية التي نحن أحوج ما نكون إليها.
من هذا الإدراك لأهمية الحوار.. سعت أحزاب اللقاء المشترك منذ عام 2008م إلى توسيع قاعدة الحوار الوطني مع كل القوى السياسية والاجتماعية وخاضت مشاورات واسعة على مستوى الساحة اليمنية كلها وعلى ضوء هذه المشاورات شكل ملتقى التشاور الوطني المنعقد في 20 / مايو/2009م اللجنة التحضيرية للحوار الوطني لتتولى الإعداد لمؤتمر وطني تلتقي فيه كل القوى اليمنية ودونما استثناء كما خاضت اللجنة التحضيرية حواراً جاداً وشاقاً كانت ثمرته الوصول إلى مشروع رؤية حوارية للإنقاذ الوطني شخصت الأزمات اليمنية بشكل موضوعي ووضعت التصورات والحلول لتجاوز هذه الأزمات كمشروع للحوار مع كافة القوى القابلة بمبدأ الحوار ليتم تقديم الرؤية في صيغتها النهائية على مؤتمرٍ للحوار الوطني، وفي كل خطوة كانت اللجنة التحضيرية بكل مكوناتها تتطلع بحرص وإصرار على أن يكون المؤتمر الشعبي العام شريكاً في الحوار كحزب حاكم وكقوى سياسية فاعلة ، ونحن على قناعة أن العديد من أعضاء المؤتمر الشعبي العام يتطلعون كما نتطلع لصنع مستقبل أفضل لوطن تقلنا أرضه وتظللنا سماؤه ونعيش فيه جميعا عزته عزة لنا جميعاً ، وضعفه ضعف لنا جميعاً ، وندرك كلنا أنه بدون العدل والحرية والشراكة الوطنية المتساوية والتنمية المستدامة لا يمكن أن نصنع الوطن الذي نحلم به والذي نتمناه لأبنائنا وبناتنا وأحفادنا وحفيداتنا علماً بأن القضايا المطروحة هي قضايا الوطن كله.
من هذه الرؤية ومن هذا الإصرار والإحساس بالمسئولية الدينية والوطنية والأخلاقية جاء التوقيع على اتفاق 23 / فبراير / 2009م والذي نص في ديباجته على أهمية توفر المناخات السياسية الملائمة لتتمكن كافة أطياف العمل السياسي من المشاركة الفعالة وتحقيق ذلك لا يمكن أن يتم دون التواصل من خلال حوار وطني جاد وشامل إلى حلول عادلة لكافة القضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية ومخلفات حروب صعده الستة واستكمال إطلاق المعتقلين ومعالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة، والكف عن عسكرة الحياة المدنية ومحاصرة المدن وعواصم المحافظات، وقد وصلت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التي تضم المشترك وشركاؤه إلى حقيقة مهمة سجلتها رؤية الإنقاذ الوطني وهي أن جذر الأزمات يرتبط بالنظام السياسي ويستحيل تجاوز هذه الأزمات بدون الإصلاح السياسي الشامل الذي يفضي إلى تغيير إيجابي كفيل بتحقيق إقامة نظام مؤسسي ديمقراطي لا مركزي يرتكز على الفصل بين السلطات وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان وتحقيق التداول السلمي للسلطة ويضمن الشراكة الوطنية ولهذا أكد اتفاق فبراير على أهمية أن تشارك الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الحوار حول تطوير النظام السياسي والنظام الانتخابي بما في ذلك القائمة النسبية.

أيها الزملاء والزميلات في لجنة التهيئة المشتركة .
إن المهمة التي أوكلت إليكم للإعداد والتهيئة لمؤتمر حوار وطني شامل تسوده الجدية والمسئولية والصدق للخروج بوثيقة تاريخية لليمن الجديد تتطلب منكم وممن سينضم إليكم من الأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية والاجتماعية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني جهودا جادة ومسئولة.
وبما أننا اليوم في عالَم تقاربت أرجاؤه وتشابكت مصالحه وأصبح كل ضرر يصيب جزءا منه ينعكس على بقية أرجائه وكل خير يناله أي جزء منه يعم على بقية أطرافه فإننا ندعو الأشقاء والأصدقاء إلى دعم المسيرة الحوارية ومتابعتها بالرأي والنصيحة والموقف حتى تصل على غاياتها في الإعداد والتنفيذ والأمل أن يتم تعاونكم على البر والتقوى، وأن لا يقتصر موقف الأشقاء والأصدقاء على دعم الجانب الأمني فحسب فإن ذلك وحده لا يجدي نفعاً مادام المناخ الذي يولد الإرهاب والتطرف قائماً والتجربة الدولية في أفغانستان والعراق وغيرهما شاهد على فشل الحلول الأمنية فمقايضة الديمقراطية بالأمن منهج ثبت فشله ففي غياب العدل والحرية والشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان والتنمية المستدامة لا يتم القضاء على التطرف بل العكس هو الصحيح ففي ظل الاستبداد واحتكار السلطة والثروة وتغول الفساد والإفساد والبطالة والفقر سوف يعشعش الغلو والتطرف.
واعتماد العنف يدعمه بحاضنه شعبية من الضائقين بالأوضاع ومن القوى المدنية المتضررة من العنف والقصف العشوائي كما حدث في المعجلة ومأرب والضالع وشبوة وأرحب وغيرها.

الأخوة الأخوات جميعاً..
في الختام لقد كنا نتمنى أن يشاركنا الأخ رئيس الجمهورية هذه الجلسة الافتتاحية باعتباره رئيسا للمؤتمر الشعبي العام.
إننا نؤكد لكم أننا في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الممثلة للمشترك وشركائه ننحاز كلياً إلى شعبنا وإلى تطلعه في التغيير وسوف نواصل منهج النضال السلمي ونتمسك بالحوار الجاد والصادق ولن نتخلى لحظة عن حق شعبنا في العدل والحرية والمواطنة المتساوية والمشاركة الفاعلة احترام حقوق الإنسان التنمية المستدامة والتداول السلمي للسلطة وسوف نظل نؤكد لمسئولينا ولمواطنينا أن العنف لا يولد إلا العنف وأن الدماء لا تجر إلا لدماء وأن الحوار الجاد والصادق والنضال السلمي والإرادة السياسية للنخبة الحاكمة الملتزمة والمدركة لمتغيرات العصر ومتطلبات التغيير هما سبيل إقامة اليمن الجديد المتطور الآمن والمستقر وما عدى ذلك فليس سوى السير في طريق الكارثة التي لا تمس الذين ظلموا وحدهم، وصدق الله العظيم القائل في محكم كتابه ((واتقوا فتنه لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة )).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

7/8/2010م.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر