المؤتمرنت - وكالات - باحث بريطاني: الإسلام الديانة العالمية الوحيدة دعا بروفيسور بريطاني الأستراليين إلى التعرّف على الإسلام، ومحاولة فهمه، مشيراً إلى أن الإسلام هو الديانة العالمية الوحيدة، وأن "الجهل" به يعد أكبر المشاكل التي تواجه الأستراليين، داعياً إلى الابتعاد عن السياق السائد في فهم الإسلام عقب أحداث 11 سبتمبر، الذي ربط هذه الديانة بالعنف والإرهاب.
وقالت صحيفة "ذي إيج" الأسترالية أمس: جاءت تصريحات البروفيسور البريطاني بيتر فاردي، أستاذ الفلسفة والعقيدة والقيم التربوية ونائب مدير كلية "هيثروب" بجامعة لندن، خلال ورشة عمل عقدت الأسبوع الماضي في مدرسة "إيفانهو جرامر" بملبورن في أستراليا، لمساعدة المعلمين الأستراليين غير المسلمين على فهم الإسلام والقيام بتدريسه.
وقال فاردي: "إن (الجهل) بالإسلام أكبر المشاكل التي تواجه أستراليا، ولهذا يجد معلمو أستراليا أنه من الصعب عليهم التعامل مع الأطفال المسلمين في فصولهم، خاصة حين يواجهون بأسئلة الصغار، فهؤلاء المعلمون لا يملكون القاعدة المعرفية عن الإسلام، وهم في أمس الحاجة إلى التدريب والتعرف على الإسلام".
ويضيف: "لم ينقل أحد لشباب أستراليا ومعلميها ماهية الإسلام، فظلت معرفتهم به من خلال مقتطفات إخبارية، معظمها يربط الإسلام بالإرهاب والتطرّف، وهو ما يعني أنه ليس لديهم فكرة عن الإسلام، أبعد من هذا السطح المشوه المرتبط بأحداث 11 سبتمبر".
وتقول الصحيفة: إن الباحث البريطاني متحمس لفكرة أن التعليم يمكن أن يخفف سوء الفهم حول الإسلام، يقول فاردي: "إن الإسلام هو الديانة العالمية الوحيدة، ومن هنا يصبح مهماً على شباب أستراليا التعرّف عليه، والذهاب إلى أبعد من المظاهر السطحية عنه، وفي زمن العولمة يصبح من المهم فهم التنوّع الثقافي والديني، وأن يتعامل الأستراليون مع جيرانهم المسلمين بشكل عملي، نحن نحاول مساعدة الآخرين على فهم ما يعنيه الاقتصاد الإسلامي مثلاً، وما هي فلسفة الإسلام والقيم المشتركة بينه وبين الديانات والثقافات الأخرى".
|