عبدالله الزرنوقي -
مهرج "الإخوان" يسئي لأبناء تهامة !
بدأ حزب الأخوان المسلمين "التجمع اليمني للإصلاح" ! حملته الانتخابية لمجلس النواب القادم مبكراً من خلال مسلسل "همي همك" في قناة السعيدة وعبر مهرجه الشهير فهد القرني الذي اختار هذه المرة أبناء تهامة الطيبين هدفاً لسخريته بهدف خلق النقمة في نفوسهم وتثويرهم واستعدائهم ضد أطراف أخرى من المنظومة السياسية المنافسة لحزبه.. ومع انه لا خلاف حول بعض القضايا التي تم طرحها في المسلسل التهريجي المذكور الذي استضافته للأسف قناة السعيدة وأكلت من خلاله الثوم نيابة عن حزب الأخوان المسلمين الا أن أسلوب تناولها لتك القضايا بذلك الشكل المسئي والقبيح الذي نال من أبناء تهامة قاطبة وحاول رسم صورة نمطية ذهنية سلبية عنهم وتقديم التهامي في صورة الانسان الغبي الذي لا يفهم والذليل الجبان والمهان في كرامته والمفرط في حقوقه بسذاجة وجهل بالاضافة التهكم الغبي على لهجة أبناء تهامة وإنسانيتهم وسلوكهم النبيل و المتحضر البعيد عن العنف والتكبر وقوة العادة وتجاوز القانون وهي ذات الصورة السلبية التي حاولت الدراما المصرية ان تقدمها عن الصعيدي في مصر ولم يتخلص الصعايدة منها حتى الآن رغم ان عباقرة مصر ومشاهيرها أساساً أصولهم تعود إلى صعيد مصر..
وما فات على القائمين على ذلك المسلسل المستفز ان أبناء تهامة هم "الزرانيق" الصناديد الشجعان الذين قاوموا المحتلين وأذلوهم وقاوموا الائمة الطغاة وتمردوا عليهم ومرغوا أنوفهم التراب لكنهم للأسف ظلموا حتى في إنصافهم من كتاب التاريخ الذين انحازوا فيما كتبوه إلى جانب الأئمة وأغمطوا دور المقاومين والمناضلين الحقيقيين من ابناء تهامة ومن يجهل تاريخ الزرانيق التهاميين فعليه العودة إلى كتاب "الزرانيق " للباحث" التهامي عبد الودود مقشر ناهيَّك عن دورهم المشرف الذي لا ينكر في مناصرة الرسول صلى الله وعليه وسلم ورسالة الدين الحنيف فهم الأنصار الحقيقيون وهم الأرق قلوباً وألين أفئدة وأصحاب الحكمة والايمان والقادة المقاتلين الأشداء في طلائع الفتوحات الاسلامية الذين انتصروا لرسالة الاسلام ونشروا راياتها في مختلف الأمصار الذين استحقوا ذلك الوصف لهم عن جدارة من رسول البشرية
وبصورة عامة لقد كان المسلسل وبإجماع الكثيرين منحطاًً وسوقياً في سخريته و معالجته الدرامية لقضايا حيّوية ومنها نهب الأراضي ومسيئاً في حق أبناء تهامة جميعهم صغيرهم وكبيرهم ذكورهم وأناثهم في إعتسافة عليهم من خلال تقديمهم على ذلك النحو الهزلي المسئي والمهين ولكن ايضاً في كشفه عن جهل مهرجيه باللهجة التهامية الأصيلة وفي سوء مقاصده وحيث أساء إلى ابناء تهامة بمختلف شرائحهم وشوه صورتهم لدى الآخرين بأكثر مما خدمهم او دافع عن بعض قضاياهم العادلة كما حاول ان يوهمنا ذلك التهريج الغبي الذي أضاف فوق هموم التهاميين هماً ولا سامح الله "السعيدة" ورعاتها الذين أساءوا ربما من حيث لا يقصدون إلى تهامة وأبنائها الطيبين الشجعان المتحضرين كما فعلوا سابقاً في مسرحية "تهامي في لندن" التي بثتها القناة قبل عدة أشهر وكانت هي الأخرى أسوأ ما يمكن مشاهدته!