الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:44 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الثلاثاء, 24-أغسطس-2010
المؤتمر نت -     فيصل الشبيبي -
هل يجمعُكم رمضان؟؟
استبشرنا خيراً بقدومِ الشهر الفضيل مُتزامناً مع الاتفاق الأخير بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المُشترك حول قائمتي الطرفين المكونة من ثلاثين شخصاً مناصفة ، على أمل أن يعقبها انطلاقُ إولى جولات الحوار حول القضايا العالقة للوصول إلى حلول مُرضية تنهي حالة الجفاء والمماحكات ويُضحي العيدُ عيدين ، أمّا مردُّ ذلك التفاؤل فلأن شياطينَ الجن مُصفَّدةٌ في هذا الشهر الكريم ، ما يعني أن الفرقاء سرعان ما سيتحولون إلى رفقاء فلا وسواس خناساً يؤثرُ على التفاصيل المُتحاورِ بشأنها .
لن أجزم بتبخّرِ الآمال ، فما زال في الوقت مُتسعٌ إلى حدٍ ما إلاّ أن المؤشرات والتصريحات الصادرة عن بعض شياطين الإنس ممن لا يروق لهم إنجاح الحوار، تؤكد أن هؤلاء يشكلون بانتهازيتهم ونرجسيتهم عقبة كأداء أمام أي انفراج سياسي ، فنراهم يختلقون الأعذار ويصطنعون المشكلات لعرقلة هذا الحوار الذي طال انتظارُه ، وكأنهم لا يستطيعون العيش إلاً في ظل الأجواء القاتمة والظروف المُحتقنة .
كم تمنينا من عُقلاءِ هذه الأحزاب أن يقفوا بوجه كل من يسعى لعرقلة الحوار ، خاصة وان القضايا محل الخلاف ليست بذلك العمق الذي يدعو إلى التخندق خلفها بهذه الصورة ،فلا أثنية ولا طائفية ولا عرقية بيننا والحمد لله ، كما أن لنا في أزماتٍ أعمق بكثير ـ كاللبنانية ـ شواهدَ ناصعة وقريبة جداً تُدلِّلُ على أن المصلحة العامة عندما يُغلِّبُها السياسيون على ما دونها ستكون المحك الحقيقي لحلحلة جميع القضايا .
أعودُ إلى مدى الاستبشار والدعوة بان يلتئمَ الحوارُ في هذا الشهر الكريم وهو تمتُعُهُ بأجواء إيمانيةٍ أكثر من غيره من الشهور ، لذلك فسيكون المتحاورون أكثر واقعية وأكثر مصداقية وحرصاً على إنجاحه ، هذا إذا وصلوا إلى مرحلةٍ من القناعة بأن استمرار خلافاتهم يُساهم إلى حد كبير في تمدد الجماعات التخريبية المتطرفة التي تطمحُ لان يكون بلدُنا ساحةً لها ولغواياتها الشيطانية ..
أجدِّدُ الدعوة لكم يا من تحملون على عاتقكم قيادة دفة أحزابكم بأن تُسارعوا إلى لم شمل الحوار ، على أمل استثمار هذه الأجواء الروحانية في شهر رمضان المبارك ، فلا داعي للمكابرة بين أهل الدار الواحد ، ولنوقن جميعاً أنه لا منتصر ولا مهزوم بيننا إن صدقت النوايا وجعلنا أعمالنا خالصة لوجه الله سبحانه ، ولبناء هذا الوطن المعطاء ، فهل يجمعُكم رمضان ؟؟
[email protected]




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر