المؤتمرنت - وكالات - منع أبناء ومحامي إيرانية تنتظر "الرجم" منعت السلطات الإيرانية أبناء ومحامي الإيرانية سكينة محمدي أشتياني، التي تنتظر معاقبتها بـ"الرجم حتى الموت"، أسرتها من زيارتها في السجن المحتجزة به أواخر الأسبوع الماضي، رغم قيامهم بذلك أسبوعيا منذ اعتقالها قبل أربع سنوات.
وقال ابنها، سجاد قادرزاده، لـCNN السبت، إنه توجه إلى زيارة والدته في موعد الزيارة الأسبوعي بعد ظهر الخميس، إلا أن سلطات السجن منعته من رؤيتها.
وأضاف: "لقد قالوا لي: أمك لا تريد رؤيتك.. ولم يسمحوا لي بالدخول."
ولكن في مساء نفس اليوم، تلقى سجاد اتصالاً هاتفياً من والدته، ذكرت فيه أن "الحراس قالوا لها: أبناؤك لم يأتوا لزيارتك، وليس لديهم ما يقدمونه لك."
وشدد على أنه وأفراد أسرته يقومون بزيارة والدتهم بانتظام كل خميس، منذ إدانتها بتهمة "الزنا" عام 2006.
وتابع قائلاً: "هذه هي أول مرة يتم منعي فيها من زيارة والدتي.. ولا أعرف لماذا بدأوا يتصرفون بمثل هذه الطريقة."
وأضاف: "هاتف منزلنا مراقب ويجري تسجيل جميع المكالمات الواردة إليه أو الصادرة منه، كما أن هاتفي المحمول مراقب أيضاً.. إنهم يتحكمون بكل شيء.. ولا أعرف بماذا يفكرون."
كما أشار قادرزاده إلى قيام السلطات الإيرانية باقتحام وتفتيش منزل محامي والدته، وسرقة عدد من الملفات، وهي الاتهامات التي أكدها أيضاً المحامي هوتان كيان لـCNN، مشيراً إلى أنه عندما عاد إلى منزله الأحد، بعد اجتماع مع قادرزاده بمكتبه، وجد المنزل قد تعرض للسطو.
وأضاف المحامي، الذي أكد هو الآخر أنه لم يتمكن من زيارة موكلته أشتياني الخميس الماضي، قائلاً: "لقد استولوا على جميع أجهزة الكمبيوتر الخاصة بي، وأخذوا ملفات القضايا التي أعمل عليها..لا أستطيع أن أصدق ما حدث."
وقال كيان في تصريحاته لـCNN: "لأنني محاميها، وأعمل على إطلاق سراحها وإثبات أنها بريئة، لهذا لم يسمحوا لي برؤيتها."
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تمكن المحامي محمد مصطفائي، والذي كان يتولى الدفاع عن أشتياني، من الهروب إلى تركيا، قبل أن يتم منحه اللجوء السياسي في النرويج، خوفاً من ملاحقة السلطات الإيرانية له، بعد اعتقال عدد من أفراد أسرته، من بينهم زوجته.
|