المؤتمرنت - افغانستان : مقتل 7 جنود أمريكيين وحاكم منطقة لقي سبعة جنود أمريكيين حتفهم، أمس الاثنين، في انفجار قنبلتين يدويتي الصنع في جنوب افغانستان . فيما لقي حاكم إحدى المناطق حتفه وأصيب أربعة آخرون إثر انفجار قنبلة شرقي البلاد . ووصف جنرال أمريكي ب "الكارثة"،الاستراتيجية التي تبناها القادة البريطانيون في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان صيف العام ،2006 حين شنت القوات البريطانية حملة ضد حركة طالبان .
وقال حلف الأطلسي إن هجومين وقعا في مكانين مختلفين . وأدى الانفجار الأول إلى مقتل خمسة عسكريين فيما أدى الثاني إلى مقتل اثنين، من دون الدخول في المزيد من التفاصيل .
وبهذه الوفيات الأخيرة يرتفع إلى 478 عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا منذ بداية العام 2010 بعد سنة دامية أكثر من 2009 حيث سقط 521 قتيلاً .
وقال المتحدث باسم حاكم إقليم ننجرهار شرقي أفغانستان أحمد ضياء عبد الضي إن انفجار قنبلة وضعت في مركبة سيد محمد بهلوان، حاكم منطقة لال بور بالإقليم . أسفر عن مقتل حاكم المنطقة وإصابة أربعة من حراسه بجروح في الانفجار، وأشار إلى فتح تحقيق في الحادث .
من جانبه، أعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن الانفجار . وتشن طالبان حملة اغتيالات وترويع ضد كبار رجال القبائل والسياسيين الذين يؤيدون الحكومة وقوات التحالف في قندهار .
من جهة أخرى قال الجنرال بنيامين فريكلي، الذي تولى قيادة عمليات القوات الأمريكية في شرقي وجنوبي أفغانستان في صيف ،2006 في مقابلة مع صحيفة “التايمز” نشرتها أمس الإثنين إنه “انتقد بقسوة جهود القوات البريطانية في هلمند، وعدم قدرتها على ممارسة ضغوط كافية على حركة طالبان بينما كانت تنفذ أيضاً برامج إعادة الإعمار لإبقائها بعيداً عن المنطقة، وقام بزيارة مقر قيادة القوات البريطانية في لشقر غاه عاصمة الإقليم لتقديم وجهة نظره شخصياً حين شعر بذلك” .
أضاف فريكلي أنه “قدّم توصيات قوية للقادة البريطانيين بأن يتخذوا إجراءات هجومية أكثر في هلمند بعد أن حذّرهم من أن العدو كان يعمل وقتها على بناء قدراته، لكنهم أبلغوه أنهم لا يعتقدون أن قواتهم مستعدة، ولذلك كانت كل القوات البريطانية تعيش فقط في معسكر باستيون، القاعدة البريطانية الرئيسية في هلمند” .
وأشار إلى أنه حاول من وراء الزيارة “دفع القادة البريطانيين للحفاظ على ضغط مستمر على طالبان والتأكد من أن جهود إعادة الإعمار ونشر سلطة الحكومة الأفغانية في هلمند تسير في وقت واحد” .
وانتقد الجنرال الأمريكي التكتيكات البريطانية بإرسال مجموعات صغيرة من الجنود للدفاع عن المراكز الحكومية في المناطق النائية في مختلف أنحاء هلمند مثل موسى قلعة وسانغين، وقال إنها أدت إلى تعرضها لهجمات مستمرة من قبل طالبان ووقوع خسائر فادحة بين صفوف الجنود البريطانيين .
أضاف الجنرال فريكلي الذي يتولى الآن قيادة حملات التجنيد في الجيش الأمريكي في فورت نوكس في كنتاكي، أن هذا التكتيك “أثبت فشله الذريع لأن القادة البريطانيين نشروا قواتهم في مواقع ثابتة كما فعلوا في إيرلندا الشمالية، لكن الأمر مختلف في أفغانستان ويتعين أن تكون القوات متنقلة في التعامل مع طالبان ولا يمكن أن تبقى في مركز ثابت لأن الحركة ستهاجمها” .
وتزامنت تصريحات الجنرال الأمريكي مع دعوة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي إلى إجراء تقييم شامل لاستراتيجية منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان .
وكالات
|