المؤتمر نت - مسيرات "يوم الأرض" تطالب بدعم عربي للشعب الفلسطيني أبدى عشرات الضباط “الاسرائيليين” معارضتهم للمسار الحالي ل “جدار الفصل” العنصري معتبرين انه سيلحق الضرر ب “اسرائيل” وهيمنت النشاطات المناهضة ل “جدار الفصل” العنصري على فعاليات احياء الذكرى ال 28 ل “الارض” في فلسطين والشتات في حين صوتت اللجنة المركزية في مؤتمر الليكود مساء أمس لصالح استفتاء داخل الحزب حول خطة رئيس الوزراء ارييل شارون للانسحاب من غزة بعد ان اكد انه سيقبل بنتائج التصويت على مقترحاته وذلك فيما يتعرض لضغوط شديدة بسبب احتمال تقديم لائحة اتهام ضده بالتورط في قضية فساد.
وارسل 101 ضابط، بينهم عدد من الجنرالات رسالة الى الحكومة “الاسرائيلية” يحذرون فيها من ان اعضاء الحكومة سيكونون مسؤولين عن اراقة الدماء بسبب مسار “جدار الفصل” العنصري ودعوا الى تعديل مساره ليمتد على طول
“الخط الأخضر” الفاصل بين الاراضي المحتلة عامي 48 و67.
وينتمي الضباط الى هيئة تدعى “مجلس الامن والسلام” وشاركت في تقديم مذكرة ضد جدار الفصل الى المحكمة “الاسرائيلية” العليا.
وقالت الرسالة ان جنود الاحتلال يمكن ان يتعرضوا الى هجمات من المنازل الفلسطينية الملاصقة لجدار الفصل، مشيرة الى ان ضم نحو 338 الف فلسطيني الى غرب الجدار سيخلق مشكلة ديمغرافية للكيان وسيشكل عبئاً أمنياً اضافياً.
وأحيا الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة عام 48 والضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللجوء في لبنان فعاليات يوم الارض بمسيرات واعتصامات خصص جانب كبير منها لمناهضة بناء جدار الفصل وتظاهر الاف الفلسطينيين في مختلف اماكن انتشارهم ونددوا بالاعتداءات “الاسرائيلية” وطالبوا بمساندة عربية للشعب الفلسطيني.
كما تظاهر آلاف الطلاب في جامعة الازهر بمصر ورددوا هتافات تطالب بالثأر من الاعتداءات “الاسرائيلية”.
وأعلنت الحكومة “الاسرائيلية” عن تخصيص 50 مليون دولار لمشاريع الاستيطان في النقب حتى العام 2005 ويشمل ذلك بناء 11500 وحدة سكنية في المنطقة خلال السنة المقبلة.
الى ذلك صوت مؤتمر الليكود مساء امس خلال اجتماع في تل ابيب لصالح اجراء استفتاء داخل الحزب اليميني حول خطة رئيس الوزراء ارييل شارون لفك الارتباط من دون اتفاق مع الفلسطينيين.
وأكد شارون في تصريح له انه سيلتزم بنتائج الاستفتاء الذي من المقرر ان يجري في مايو/أيار المقبل ب 200 الف من اعضاء حزب الليكود.
وتقضي خطة شارون بالانسحاب من معظم انحاء قطاع غزة وبعض مناطق الضفة الغربية من جانب واحد بزعم عدم وجود شركاء فلسطينيين حسب زعمه. وادعى ان الخطة تستهدف توفير الامن للكيان.
وتزايدت التقارير عن احتمال انضمام حزب العمل المعارض الى حكومة “وحدة” بموجب اتفاق يحصل بموجبه على ست حقائب وزارية وسيتأثر هذا الاحتمال كثيرا بامكانية توجيه اتهام رسمي الى شارون بالتورط في فضيحة فساد.
ونفت كتائب “شهداء الاقصى” المنبثقة من حركة فتح في بيان امس ان يكون الامريكيون هدفا لهجماتها نافية ما جاء في بيان سابق تم فيه تحذير وفد امريكي سيصل الى المنطقة من دخول الاراضي الفلسطينية.
وجاء في البيان الثاني الذي صدر عن كتائب “شهداء الاقصى” مساء امس ان “الامريكيين ليسوا هدفا للكتائب على الاطلاق وما جاء في البيان (السابق) من تهديد للمصالح والرعايا والوفود الامريكية لا يمثل سياسة “كتائب شهداء الاقصى”.
واكد البيان ان “معركتنا الاساسية ضد الاحتلال “الاسرائيلي” وستبقى كذلك ولن نسمح بحرف المسار وتشتيت طاقاتنا الوطنية نحو اهداف تضعف الموقف الوطني وتضرب المصالح السياسية العليا”.
واضاف البيان نفسه ان هذا الموقف “لا ينفي التحفظ الفلسطيني والسخط ازاء المواقف الامريكية المنحازة للاحتلال والمانحة كل المبررات والمظلات لتبرير وتغطية جرائم الاحتلال ضد شعبنا ومقدراتنا الوطنية”.
وكان بيان يحمل شعار “كتائب شهداء الاقصى” صدر في وقت سابق اكد “اننا في كتائب شهداء الاقصى نرسلها رسالة واضحة للوفد الامريكي القادم إلى الأراضي الفلسطينية غدا وعلى رأسه وليام بيرنز (مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الاوسط) بان هذه الزيارة مرفوضة قطعيا وستكون عواقبها غير مرغوبة للادارة الامريكية الظالمة”. وتابع البيان “من هنا نحذر الادارة الامريكية كافة من دخول الاراضي الفلسطينية”.
الخليج الاماراتية
|