المؤتمرنت- الضالع -
الضالع تحتفي بأعياد الثورة بافتتاح ووضع حجر الاساس لـ((471) مشروع
احتفالا وابتهاجا بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر و 30 نوفمبر وبرعاية محافظ الضالع علي قاسم طالب أقام مكتب المحافظة بالضالع في اليمن حفل خطابي وجماهيري كبير اليوم الأربعاء وقد ألقى محافظ الضالع كلمة بهذه المناسبة قال فيها:
الحمد لله القائل (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم
والصلاة والسلام على الصادق الأمين محمد ابن عبدالله سيد المرسلين وبعد:-
الأخوة مناضلي سبتمبر وأكتوبر ومحققي النصر والاستقلال المجيد في 30 نوفمبر 1967م
الأخوة والأخوات الحاضرون جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية يشرفني أن أنقل إليكم تحيات وتهاني فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله بمناسبة أعياد الثورة المباركة العيد 48 لثورة سبتمبر و 47 لـ14 أكتوبر والـ43 لعيد الاستقلال الوطني.
كما يطيب لي وبكل معاني الحب والتقدير أن أرحب بكم أجمل ترحيب وأنتم تزينون بحضوركم هذا المقام القدير للمشاركة بأعياد الثورة المباركة سبتمبر واكتوبر ونوفمبر وما حضوركم المتميز الكبير في هذه المناسبة الوطنية الغالية إلا تأكيدا على صدق عزمكم في النضال المتواصل في الحفاظ على الإنجازات التاريخية التي حققت بفضل الله ثم بفضل ثورتي سبتمبر واكتوبر والذي كان فيه لأبناء محافظة الضالع الدور النضالي المشرف والدور الأساسي المتميز والذي سطره التاريخ بأحرف من نور.
أيها الأخوة والأخوات الحاضرون جميعا:
ان احتفالات شعبنا اليمني بأعياد ثورته الخالدة الـ26 من سبتمبر و 14 من أكتوبر وهم أكثر إيمانا بأهداف الثورة وقيمتها الإنسانية والتحولات الكبرى التي غيرت وجه اليمن في كل مناحي الحياة وكما كانت هذه الثورة حين اندلاعها وانتصارها على قوى التخلف والتسلط والاستبداد الإمامي والاستعماري متوهجة بعظمة غاياتها ونبل مقاصدها قد تجسدت في ديمومة إرادة وفعل التغيير والتحديث والتطوير.
والتي ناضل شعبنا من أجلها وقدم كل التضحيات الغالية والنفيسة في سبيل بلوغها على طريق تحقيق مشروعه الحضاري الشامل الذي تتلألأ ملامحه اليوم في سماء الوطن الغالي من خلال الإنجاز الوحدوي الذي أنهى عوامل التجزئة والتمزق التي فرضت على هذا الوطن الغالي.

أيها الأخوة والأخوات:
إن المنجزات اليوم تتحدث عن نفسها على امتداد رقعة الوطن الغالي بشكل عام ومحافظة الضالع الوحدوية بشكل خاص وهي خير شاهد لما أنجز في ظل رعاية كريمة ودعم قيادتنا السياسية ممثلة بقائد المسيرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية.
حيث بلغت المشاريع التي حضيت بها محافظة الضالع آلاف المشاريع بتكلفة إجمالية قدرها 43.805.612598 ريال ، في قطاعات التربية والتعليم والصحة العامة والسكان والأشغال العامة والطرق وغيرها كما تم وضع حجر الأساس وافتتاح المشاريع المعتمدة لعام 2009م/ 2010م لجميع مديريات محافظة الضالع لعدد(471) مشروعا بتكلفة إجمالية تقدر بـ(25.247.014.921 )بمختلف القطاعات التنموية وكذلك تم اعتماد مبلغ 6.750000 دولار لاستكمال مشاريع الكهرباء لجميع قرى المحافظة.
الإخوة والأخوات
أن مثل هذه القفزات الهائلة والنوعية ما كان لها أن تتحقق وأن تصبح واقعا معاشا على الأرض التي كانت قبل 48 عاما ترزح تحت وطأة التخلف الرهيب وشتى صنوف الحرمان والجهل والفقروالاستبداد والاستعمار البغيض وأصبح اليوم وطنا وعلى امداده الجغرافي شاهد على تطوره ونهوضه في مشاريع التنمية.
وأصبحت حركة البناء تمضي بوتيرة عالية دون توقف او جمود، رغم كل الظروف والتحديات التي واجهت مسيرة هذه الثورات ومحطاتها والمؤامرات والدسائس التي ظلت تحيكها مخلفات الإمامة والاستعمار البغيض.

الأخوة والأخوات المناضلون:
إن هذه الأعياد البهيجة هي من صنع بطولاتكم ونضالكم وتضحياتكم الذي قدمتموها من أجل ثورة سبتمبر وأكتوبر الخالدتين ودحر المستعمر البريطاني من تربة أرضنا الغالية.
أيها الإخوة والأخوات
إن هذه الأعياد الثورية المعبرة عن حرية وأصالة ونضال شعبنا اليمني نجدها فرصة للوقوف مع النفس وقفة مراجعة وتقييم للعمل والسلوك وإرساء قيم المحبة والتسامح والإخاء والامتثال لقيم الحق والعدل وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل المصالح الشخصية الحزبية الضيقة والنظر الى واقع الوطن ومصلحة الشعب بعين الحكمة والمنطق بمسؤولية أمام الله ونبيه عليه الصلاة والسلام. ثم ولي الأمر فالمرحلة التي نعيشها في وطننا الغالي تستدعي تغليب أمن واستقرار الوطن على أي اعتبارات أخرى وحل المشاكل بالحوار الصادق والتفاهم المتبادل وتجاوز الأخطاء والسلبيات وتضافر كل الجهود الخيرة للحفاظ على شعبنا ومكاسبه ومقدراته الوطنية والابتعاد عن كل الممارسات التي لا تخدم أمن واستقرار ووحدة وسلامة الوطن.

أيها الأخوة والأخوات الحاضرون جميعا
الوطن هو ملك الجميع ولن تكون لنا هوية إلا بوطن فنحن مسؤولون جميعا سلطة ومعارضة في الحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته ومكاسبه والدفاع عنه نحن هنا في محافظة الضالع المناضلة نؤكد لكم ولقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهروية حفظه الله أننا ماضون في طريق الوفاء بالتزاماتنا تجاه شعبنا .
أيها الأخوة:
نترحم ونتذكر في هذه المناسبات العظيمة الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حرية واستقلال هذا الوطن وسيادته سائلين الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع الرحمة والغفران ويسكنهم فسيح جناته والشكر والتقدير للذين أشرفوا ونفذوا وأنجزوا المشاريع التنموية والشكر موصول لشعبنا في محافظة الضالع على تعاونهم لإنجاح المشاريع التنموية والتعاون المسؤول والصادق مع الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
تحية شكر وعرفان للقوات المسلحة والأمن على كل ما قدموه ويقدموه من تضحية وجهد للحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة.
أقدر عاليا هذا الحضور المتميز وأشكر الجميع بدون استثناء كما أشكر مكتب الثقافة على الجهود التي بذلوها للتحضير والإعداد لهذا الحفل وعلى رأسهم مدير عام المكتب سالم الحالمي وكل من ساهم وشارك لإنجاح حفلنا هذا وكل عام وأنتم وشعبنا اليمني بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وكان سالم الحالمي مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة القى كلمة بهذه المناسبة أشار فيها الى الأهمية الوطنية والسياسية والاجتماعية لاحتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر و 30 نوفمبر باعتبارها تمثل كرى غالية نتذكر فيها أولئك الشهداء والمناضلين الذين اجترحوا المآثر البطولية في سبيل الثورة وصولا الى تحقيق الوحدة اليمنية.
وألقى المناضل محمد فضل العنشلي كلمة المناضلين وأسر الشهداء فيما ألقى الشيخ توفيق عمران كلمة المشائخ والشخصيات الاجتماعية وقد أكدت تلك الكلمات على وقوف أبناء الضالع صفا واحدا ضد من يريد المساس بأمن الوطن ووحدته واستقراره وأدانوا بشدة ما يحدث من تصرفات هوجاء وأعمال تخريبية تستهدف الإخلال بالنظام والقانون والأمن والاستقرار والإساءة لوحدة الشعب اليمني العظيم في مديريات محافظة الضالع ولحج وأبين وشبوة والتي لا تعبر عن أغلبية أبناء هذه المحافظات بل عن بعض النفوس المريضة الحاقدة الخارجة على القانون.
وفي الحفل ألقيت قصائد شعرية معبرة من قبل الشعراء د. محمد مسعد العودي وإبراهيم مفتاح والعقيد عبدالجبار الحالمي.