الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:07 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأربعاء, 13-أكتوبر-2010
المؤتمر نت -                      يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري -
الرئيس في أروع صور الانتصار للتضامن العربي
الاشارة المهمة لفخامة رئيس الجمهورية خلال كلمته في القمة العربية الاستثنائية بمدينة سرت الليبية- إلى أن اليمن سيجمد مبادرته إذا كانت ستحدث انشقاقاً عربياً، كان لها وقع في نفس ووجدان كل عربي خاصة وأنها تأكيد واضح وجلي أن بلادنا وبتقديمها لمبادرة تطوير العمل‮ ‬العربي‮ ‬المشترك‮ ‬لم‮ ‬تهدف‮ ‬من‮ ‬وراء‮ ‬ذلك‮ ‬سوى‮ ‬خدمة‮ ‬الأمة‮ ‬العربية‮ ‬والحرص‮ ‬على‮ ‬ضرورة‮ ‬تطوير‮ ‬آليات‮ ‬العمل‮ ‬المشترك‮ ‬بما‮ ‬يتواكب‮ ‬مع‮ ‬التطورات‮ ‬والتحولات‮ ‬المتسارعة‮ ‬التي‮ ‬يشهدها‮ ‬العالم‮ ‬اليوم‮.‬
كما أن اليمن وبتقديمها لهذه المبادرة لم تهدف إلى تحقيق زوبعة إعلامية الغاية منها دغدغة عواطف الرأي العام العربي أو محاولة تجاوز كل الاشقاء في كل ما تحاول القيام به من دور لخدمة الأمة، فهي حريصة أيضاً على أن يظل التنسيق العربي- العربي على أكمل صورة خاصة فيما‮ ‬يتعلق‮ ‬بقضية‮ ‬تطوير‮ ‬العمل‮ ‬العربي‮ ‬المشترك‮ ‬وأهمية‮ ‬أن‮ ‬يشارك‮ ‬كل‮ ‬الأشقاء‮ ‬في‮ ‬الإدلاء‮ ‬بآرائهم‮ ‬وتصوراتهم‮ ‬بما‮ ‬يحقق‮ ‬الهدف‮ ‬المنشود‮ ‬ويجعله‮ ‬أكثر‮ ‬فاعلية‮ ‬واستجابة‮ ‬لمعطيات‮ ‬الحاضر‮ ‬والتحديات‮ ‬المستقبلية‮.‬
وحقيقةً أن هذا الموقف الايجابي لبلادنا والذي عبر عنه فخامة الأخ علي عبدالله صالح- رئىس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام- قد حمل في طياته العديد من الاشراقات والتي تستجيب جميعها لمطالب وتطلعات الجماهير العربية التي تنظر إلى هذه القمة كحدث من الأهمية بمكان أن يتمخض بقرارات تاريخية تسطر للحلم العربي في المزيد من التعاون والتكامل للأسس والقواعد القوية التي تخلص العمل العربي المشترك من مختلف الشوائب والمنغصات وتحقق له في الوقت ذاته انتقالة نوعية إلى عمل عربي خلاق قادر بتخطيطه وبرامجه وآلياته ومؤسساته على السير بخطوات واثقة نحو المستقبل العربي المنشود الذي يحمي الأمة، ويحافظ على كرامتها وامكاناتها وثرواتها ويبعث في مختلف اقطارها روح الحياة الجديدة المتدفقة بكل إبداع وابتكار يقضي على حالة الرتابة والتقوقع التي يعيشها العمل العربي المشترك والتي بسببها تأخرت الأمة عن اللحاق بركب الحضارة الإنسانية وبصورة مريعة تنذر بكل خطر فادح قد يهدد كيانها ووجودها..ولكون كل ذلك يمثل اتجاهاً إجبارياً للأمة يستحيل عليها بدونه السير نحو المستقبل، فإن هذا الحرص اليمني قد نبع من قناعات وحيثيات موضوعية تدركها القيادة السياسية اليمنية وعلى رأسها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، الذي حقق أعظم انجاز في الحياة العربية في تاريخها الحاضر والمتمثل في الوحدة اليمنية التي فرضت معطيات جديدة للحياة اليمنية تقوم جميعها على أساس الاستشعار بالمسئولية الوحدوية وأهمية اطلاق الطاقات والإبداعات والامكانات للمجتمع اليمني ليشارك في بناء حاضره ومستقبله.. وهي بلاشك معطيات جعلت المبادرة اليمنية مفعمة بالإيمان المخلص والكامل بأهمية تحقيق هذه المعطيات في التوحد والولاء للعمل العربي المشترك وبحيث يكون معبراً بوضوح في إطار مؤسسي‮ ‬عن‮ ‬دور‮ ‬مختلف‮ ‬الفعاليات‮ ‬العربية‮ ‬حتى‮ ‬تشارك‮ ‬الأمة‮ ‬بكل‮ ‬ألوانها‮ ‬وقواها‮ ‬في‮ ‬رسم‮ ‬ملامح‮ ‬المستقبل‮ ‬العربي‮ ‬المشترك‮ ‬الذي‮ ‬سيعيد‮ ‬لهذه‮ ‬الأمة‮ ‬مكانتها‮ ‬المرموقة‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬الحضارة‮ ‬الإنسانية‮.‬
وهنا‮ ‬تتجلى‮ ‬عظمة‮ ‬الموقف‮ ‬المسؤول‮ ‬لفخامة‮ ‬الأخ‮ ‬الرئىس‮ ‬وهو‮ ‬يجرد‮ ‬نفسه‮ ‬ووطنه‮ ‬من‮ ‬الروح‮ ‬الأنانية‮ ‬باعتباره‮ ‬صاحب‮ ‬المبادرة‮ ‬والتأكيد‮ ‬على‮ ‬الالتزام‮ ‬بالأهداف‮ ‬المنشودة‮ ‬للأمة‮.‬
وكذا التأكيد على أن الأهم هو الانتصار للعمل العربي المشترك برؤية عربية شاملة وثاقبة تشارك فيها مختلف الأقطار وبغض النظر عن من قدم هذه المبادرة أو تلك، فالمهم أن يضع الجميع من خلال آرائهم وتصوراتهم الإطار المؤسسي الذي يعين الأمة على تجاوز حالة التقوقع التي تعيشها‮ ‬وتبعث‮ ‬فيها‮ ‬الروح‮ ‬الحضارية‮ ‬من‮ ‬جديد‮.‬
وموقف‮ ‬كهذا‮ ‬مفعم‮ ‬بروح‮ ‬عالية‮ ‬من‮ ‬الاستشعار‮ ‬الكبير‮ ‬بالمسؤولية‮ ‬القومية،‮ ‬سوف‮ ‬يسجله‮ ‬التاريخ‮ ‬لفخامة‮ ‬الرئىس‮ ‬خلال‮ ‬قمة‮ ‬سرت‮ ‬الاستثنائىة‮ ‬والتي‮ ‬تعقد‮ ‬عليها‮ ‬الأمة‮ ‬الآمال‮ ‬في‮ ‬أن‮ ‬تخرج‮ ‬بقرارات‮ ‬استثنائىة‮ ‬وتاريخية‮.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر