بقلم وهيب الصانع -
التنمية المستدامة ... ومستقبلنا المشترك ..!!
على مدى الفترة الزمنية الماضية طغى الجانب السياسي على العلاقات بين أطراف خصوم السياسة اليمنية وقد آن الأوان لإنشاء شراكة على مبدأ تبادل المنافع . لتمد إلى التغير والإصلاح والديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة التطرف والإرهاب وتعزيز الإعلام المسئول وغيرها من المجالات التواصل الإيجابي .
إذا ما مرت به اليمن في الفترة السابقة من أهوال وويلات عصفت بالأخضر واليابس وأدخلت المواطن والوطن في أزمات مفتعلة لخدمة المشاريع وتوتر ورهانات خاسرة تحطمت على صخرة إيمان الشعب اليمني وقيادته الحكيمة إلى جانب بعض العقلاء السياسيين من مختلف ألوان الطيف السياسي أن كل ذلك التأييد المنقطع النظير التي حضت به اليمن من قبل الأشقاء والأصدقاء وتمثل في المساعدات المادية والمعنوية ما هو إلا دليل على أن اليمن يلعب دوراً بالغ الأهمية على المستوى الدولي الإقليمي.
لقد أدرك الشركاء أن اليمن تواجه مشاريع خارجية تعمل وفقاً لأدوات داخلية انكشفت على مدى صبر وإصرار حكومتنا الرشيدة في تعاملها بحنكة واقتدار،وتمثلت في الأحداث البشعة التي نالت من المواطنين البسطاء الذين ليس لهم " ناقة ولا بعير " وإنما عمى أولئك الواهمون قد " خلط الحابل بالنابل " فلم يدركوا ماذا يريدون !؟
بل دائب الانقسام في ما بينهم إلى أن وصل بهم الحال بالتفكير بالمشاركة بالحوار على أكثر من وجه تارة باسم الشريك الأساسي وتارة أخرى باسم المعارضة بالخارج أو أخرى مكونات الحراك . إن هذا التشرذم في تعدد المواقف دليلا واضحا بما لا يدع مجالاً لشك على أنه لم يعد لتك القوى أي تأثير على الساحة وإنما هي توهم نفسها بأنها الوصي الوحيد لمكونات الحراك والمعارضة بالخارج.
وإذا كان هناك أزمة في البلد كما يقولون فلن يكون وراءها إلا مأزومون عليه إن يجلسوا مع بعضهم ويوحدوا صفوفهم تحت راية واحدة يختارونها.
إن تلك الأفعال التي صدرت من المتمردين في الشمال والحركيين الفوضى في الجنوب والإرهابيون في جحور الجبال . لا نجد لها تفسيراً منطقياً في علم السياسية ولا نجد لها مكانة في ثقافتنا اليمنية الإسلامية أنهم يخسرون الكثير في تنفيذ إستراتيجياتهم التي زادت من معاناة الشعب .وذلك بتصويرهم للإعلام إن ثقافة العنف له عمق وجذور في تاريخ اليمن ...؟!
ألا يفهم من ذلك أنه تهديد مبطن واعتراف بأنهم هم وراء ما يحدث من عنف في المحافظات الجنوبية والشرقية...!؟ ينبغي عليهم أن يدركوا أنهم لن يجدوا بعد هذا اليوم لهم من نصير!! لأن فوضى الحراك والتحريض ضد اليمن بالخارج لا يمكن حسابها في المعادلة الوطنية .
ولن يحضوا بالتعاطف الشعبي إلا إذا ما عادوا إلى الصواب و انتهجوا النضال السلمي من أجل تداول مناصب السلطة وليس السلطة !؟
وإذ تغلب الجانب السياسي في العمليات الحوارية على الجانب الوطني لن يعطيهم الفرصة للمضي قدماً.باتجاه الإصلاحات السياسية التي ستعيد الأمور إلى نصابها وستمنح الكثير من المشاركة والمساهمة بقول ما يريدون .
إن تلك الاختلافات مفتعلة.. والاعتداءات المخلة بالآمن والاستقرار العام في المجتمع اليمني . تعد أبرز المتلازمات السيئة في الجهود الحثيـثة التي تسعي الدولة من خلالها للتخفيف من أزمة الفقر ورفع مستوى المعيشة ورفاهية المجتمع من خلال تهيئة المناخات الاقتصادية الاستثمارية التي ستزيد من إيجاد فرص العمل وتقليص مؤشر البطالة.